٣١قوله: ثُمّ إنّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبّكُمْ تَخْتَصِمُونَ يقول: يخاصم الصادق الكاذب، والمظلوم الظالم، والمهتدي الضالّ، والضعيف المستكبر. ٢٣١٩٧ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ثُمّ إنّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قال: أهل الإسلام وأهل الكفر. ٢٣١٩٨ـ حدثني ابن البرقي، قال: حدثنا ابن أبي مريم، قال: حدثنا ابن الدراوردي، قال: ثني محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن الزبير، قال: لما نزلت هذه الاَية: إنّكَ مَيّتٌ وإنّهُمْ مّيّتُونَ ثُمّ إنّكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عِنْدَ رَبّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قال الزبير: يا رسول اللّه ، أينكر علينا ما كان بيننا في الدنيا مع خواص الذنوب؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم : (نَعَمْ حتى يُوءَدّى إلى كُلّ ذي حَقَ حَقّهُ) . وقال آخرون: بل عُني بذلك اختصام أهل الإسلام. ذكر من قال ذلك: ٢٣١٩٩ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، عن ابن عمر، قال: نزلت علينا هذه الاَية وما ندري ما تفسيرها حتى وقعت الفتنة، فقلنا: هذا الذي وعدنا ربّنا أن نختصم فيه ثُمّ إنّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبّكُمْ تَخْتَصِمُونَ. ٢٣٢٠٠ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن علية، قال: حدثنا ابن عون، عن إبراهيم، قال: لما نزلت: إنكَ مَيّتٌ وإنّهُمْ مَيّتُونَ ثُمّ إنّكُمْ... الاَية، قالوا: ما خصومتنا بيننا ونحن إخوان، قال: فلما قُتل عثمان بن عفان، قالوا: هذه خصومتنا بيننا. ٢٣٢٠١ـ حُدثت عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، في قوله ثُمّ إنّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبّكُمْ تَخْتَصِمُونَ قال: هم أهل القبلة. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: عُني بذلك: إنك يا محمد ستموت، وإنكم أيها الناس ستموتون، ثم إن جميعكم أيها الناس تختصمون عند ربكم، مؤمنكم وكافركم، ومحقوكم ومبطلوكم، وظالموكم ومظلوموكم، حتى يؤخذ لكلّ منكم ممن لصاحبه قبله حق حقّه. وإنما قلنا هذا القول أولى بالصواب لأن اللّه عمّ ب قوله: ثُمّ إنّكُمْ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ رَبّكُمْ تَخْتَصِمُونَ خطاب جميع عباده، فلم يخصص بذلك منهم بعضا دون بعض، فذلك على عمومه على ما عمه اللّه به وقد تنزل الاَية في معنى، ثم يكون داخلاً في حكمها كلّ ما كان في معنى ما نزلت به. |
﴿ ٣١ ﴾