٣٢و قوله: فَمَنْ أظْلَمُ مِمّنْ كَذَبَ عَلى اللّه وكَذّبَ بالصّدْقِ إذْ جاءَهُ يقول تعالى ذكره: فمن من خلق اللّه أعظم فرية ممن كذب على اللّه ، فادّعى أن له ولدا وصاحبه، أو أنه حرّم ما لم يحرمه من المطاعم وكَذّبَ بالصّدْقِ إذْ جاءَهُ يقول: وكذّب بكتاب اللّه إذ أنزله على محمد، وابتعثه اللّه به رسولاً، وأنكر قول لا إله إلا اللّه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٣٢٠٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وكَذّبَ بالصّدْق إذ جاءَهُ: أي بالقرآن و قوله: ألَيْسَ فِي جَهَنّمَ مَثْوًى للْكافِرِينَ يقول تبارك وتعالى: أليس في النار مأوى ومسكن لمن كفر باللّه ، وامتنع من تصديق محمد صلى اللّه عليه وسلم ، واتباعه على ما يدعوه إليه مما أتاه به من عند اللّه من التوحيد، وحكم القرآن؟ |
﴿ ٣٢ ﴾