٢فقال: وَالكِتابِ المُبِينِ لمن تدبّره وفكّر في عبره، وعظاته، هداه، ورشده، وأدلته على حقيته، وأنه تنزيل من حكيم حميد، لا اختلاق من محمد صلى اللّه عليه وسلم ولا افتراء من أحد إنّا جَعَلْناهُ قُرْآنا عَرَبِيّا يقول: إنا أنزلناه قرآنا عربيا بلسان العرب، إذ كنتم أيها المنذرُون به من رهط محمد صلى اللّه عليه وسلم عربا لَعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ يقول: لتعقلوا معانيه وما فيه من مواعظ، ولم ينزله بلسان العجم، فيجعله أعجميا، فتقولوا: نحن عرب، وهذا كلام أعجميّ لا نفقه معانيه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٣٧٦٣ـ حدثنا محمد، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أسباط، عن السديّ حم. والكِتاب المُبِينِ هو هذا الكتاب المبين. ٢٣٧٦٤ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة حم. والكتاب المبين مبين واللّه بركته، وهداه ورشده. |
﴿ ٢ ﴾