٣

القول في تأويل قوله تعالى: {إِنّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لّعَلّكُمْ تَعْقِلُونَ }.

يقول تعالى ذكره: وإن هذا الكتاب أصل الكتاب الذي منه نسخ هذا الكتاب عندنا لعليّ: يقول: لذو علوّ ورفعة، حكيم: قد أحكمت آياته، ثم فصلت فهو ذو حكمة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٣٧٦٥ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن علية، عن هشام الدستوائي، عن القاسم بن أبي بزة، قال: حدثنا عروة بن عامر، أنه سمع ابن عباس يقول: أوّل ما خلق اللّه القلم، فأمره أن يكتب ما يريد أن يخلق، قال: والكتاب عنده، قال: وإنه في أمّ الكتاب لدينا لعليّ حكيم.

٢٣٧٦٦ـ حدثني أبو السائب، قال: حدثنا ابن إدريس، قال: سمعت أبي، عن عطية بن سعد في قول اللّه تبارك

﴿ ٣