٢٠

و قوله: مُتّكِئِينَ عَلى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ قد جعلت صفوفا، وترك قوله: على نمارق، اكتفاء بدلالة ما ذكر من الكلام عليه.

و قوله: وَزَوّجْناهُمْ بِحُورٍ عِينٍ يقول تعالى ذكره: وزوّجنا الذكور من هؤلاء المتقين أزواجا بحور عين من النساء، يقول الرجل: زوّج هذا الخلف الفرد أو النعل الفرد بهذا الفرد، بمعنى: اجعلهما زوجا. وقد بيّنا معنى الزوج فيما مضى بما أغنى عن إعادته ها هنا، والحُور: جمع حَوْراء، وهي الشديدة بياض مقلة العين في شدّة سواد الحدقة.

وقد ذكرت اختلاف أهل التأويل في ذلك، وبيّنت الصواب فيه عندنا بشواهده المغنية عن إعادتها في هذا الموضع، والعِين: جمع عَيْناء، وهي العظيمة العَيْن في حُسن وسعة.

﴿ ٢٠