١٦و قوله: إذْ يغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى يقول تعالى ذكره: ولقد رآه نزلة أخرى، إذ يغشى السدرة ما يغشى، فإذ من صلة رآه. واختلف أهل التأويل في الذي يغشى السدرة، فقال بعضهم: غَشِيَها فرَاش الذهب. ذكر من قال ذلك: ٢٥١٥٧ـ حدثني محمد بن عمارة، قال: حدثنا سهل بن عامر، قال: حدثنا مالك، عن الزبير بن عديّ، عن طلحة اليامّي، عن مرّة، عن عبد اللّه إذْ يَغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى قال: غشيها فَرَاش من ذهب. ٢٥١٥٨ـ حدثني أبو السائب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم أو طلحة (شكّ الأعمش) عن مسروق في قوله: إذْ يَغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى قال: غشيها فَراش من ذهب. ٢٥١٥٩ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا أبو خالد، عن جويبر، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (رأيْتُها بعَيْنِي سِدْرَةَ المُنْتَهَى حتى اسْتَثْبَتّها ثُمّ حالَ دُونَها فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ) . حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبو خالد الأحمر، عن جويبر، عن الضحاك ، عن ابن عباس إذْ يَغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (رأيْتُها حتى اسْتَثْبَتّها، ثُمّ حالَ دُونها فَرَاشُ الذّهَبِ) . ٢٥١٦٠ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن مجاهد وإبراهيم، في قوله: إذْ يَغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى قال: غشيها فراش من ذهب. ٢٥١٦١ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن موسى، يعني ابن عبيدة، عن يعقوب بن زيد، قال: سُئل النبي صلى اللّه عليه وسلم : ما رأيتَ يغشى السّدرة؟ قال: (رأيْتُها يَغْشاها فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ) . ٢٥١٦٢ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: إذْ يَغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى قال: قيل له: يا رسول اللّه ، أيّ شيء رأيت يغشى تلك السدرة؟ قال: (رأيْتُها يَغْشاها فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ، ورأيْتُ على كُلّ وَرَقَةٍ مِنْ وَرَقِها مَلَكا قائما يُسَبّحُ اللّه ) . وقال آخرون: الذي غشيها ربّ العزّة وملائكته. ذكر من قال ذلك: ٢٥١٦٣ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: إْذ يَغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى قال: غشيها اللّه ، فرأى محمد من آيات ربه الكبرى. ٢٥١٦٤ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: إذْ يَغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى قال: كان أغصان السدرة لؤلؤا وياقوتا أو زبرجدا، فرآها محمد، ورأى محمد بقلبه ربه. ٢٥١٦٥ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع إذْ يَغْشَى السّدْرَةَ ما يَغْشَى قال: غشيها نور الربّ، وغشيتها الملائكة من حُبّ اللّه مثل الغربان حين يقعن على الشجر. حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا حكام، عن أبي جعفر، عن الربيع بنحوه. ٢٥١٦٦ـ حدثنا عليّ بن سهل، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا أبو جعفر الرازيّ، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية الرياحي، عن أبي هريرة أو غيره (شكّ أبو جعفر) قال: لما أُسري بالنبي صلى اللّه عليه وسلم انتهى إلى السدرة، قال: فغشيها نور الخَلاّق، وغشيتها الملائكة أمثالَ الغربان حين يقعن على الشجر، قال: فكلمه عند ذلك، فقال له: سَلْ. |
﴿ ١٦ ﴾