١٧

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىَ}.

يقول تعالى ذكره: ما مال بصر محمد يَعْدِل يمينا وشمالاً عما رأى، أي ولا جاوز ما أُمِر به قطعا، يقول: فارتفع عن الحدّ الذي حُدّ له. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٥١٦٧ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا أبو أحمد الزبيريّ، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن مسلم البطين، عن ابن عباس ، في قوله: ما زَاغَ البَصَرُ وَما طَغَى قال: ما زاغ يمينا ولا شمالاً ولا طغى، ولا جاوز ما أُمر به.

٢٥١٦٨ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي ما زَاغَ البَصَرُ وَما طَغَى قال رأى جبرائيل في صورة الملَك.

قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن مسلم البطين، عن ابن عباس ما زَاغَ البَصَرُ وَما طَغَى قال: ما زاغ: ذهب يمينا ولا شمالاً، ولا طغى: ما جاوز.

﴿ ١٧