٢٤

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنّىَ}.

يقول تعالى ذكره: أم اشتهى محمد صلى اللّه عليه وسلم ما أعطاه اللّه من هذه الكرامة التي كرّمه بها من النبوة والرسالة، وأنزل الوحي عليه، وتمنى ذلك، فأعطاه إياه ربه، فللّه ما في الدار الاَخرة والأولى، وهي الدنيا، يعطي من شاء من خلقه ما شاء، ويحرم من شاء منهم ما شاء. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٥١٨٨ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في

﴿ ٢٤