٣٧

و قوله: وَإبْرَاهِيمَ الذِي وَفّى يقول: وإبراهيم الذي وفى من أرسل إليه ما أرسل به.

ثم اختلف أهل التأويل في معنى الذي وفى، فقال بعضهم: وفاؤه بما عهد إليه ربه من تبليغ رسالاته، وهو ألاّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. ذكر من قال ذلك:

٢٥٢٢٦ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن عطاء، عن عكرِمة، عن ابن عباس وَإبْراهِيمَ الّذِي وَفّى قال: كانوا قبل إبراهيم يأخذون الوليّ بالوليّ، حتى كان إبراهيم، فبلغ ألاّ تَزِرُ وَازِرَة وِزْرَ أُخْرَى لا يُؤاخذ أحد بذنب غيره.

٢٥٢٢٧ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن جابر، عن مجاهد، عن عكرِمة وَإبْرَاهِيمَ الّذِي وَفّى قالوا: بلغ هذه الاَيات ألاّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى.

٢٥٢٢٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: وَإبْرَاهِيمَ الّذِي وَفّى قال: وفّى طاعة اللّه ، وبلّغّ رسالات ربه إلى خلقه.

وكان عكرِمة يقول: وفّى هؤلاء الاَيات العشر ألاّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى... حتى بلغ وأنّ عَلَيْهِ النّشأَةَ الأُخْرَى.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: وَإبْرَاهِيمَ الّذِي وَفّى وفّى طاعة اللّه ورسالاته إلى خلقه.

٢٥٢٢٩ـ حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: حدثنا أبو بكير، عن أبي حصين، عن سعيد بن جبير، في قوله: وَإبْرَاهِيمَ الّذِي وَفّى قال: بلّغ ما أُمر به.

٢٥٢٣٠ـ حدثنا ابن حُمَيْد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان وَإبْرَاهِيمَ الّذِي وَفّى قال: بلّغ.

٢٥٢٣١ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وَإبْرَاهِيمَ الّذِي وَفّى قال: وفّى: بلّغ رسالات ربه، بلّغ ما أُرسل به، كما يبلّغ الرجل ما أُرسل به.

﴿ ٣٧