٤٠

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَأَنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىَ }.

قوله جلّ ثناؤه: وأنّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى يقول تعالى ذكره: وأن عمل كلّ عامل سوف يراه يوم القيامة، من ورد القيامة بالجزاء الذي يجازى عليه، خيرا كان أو شرّا، لا يؤاخد بعقوبة ذنب غير عامله، ولا يُثاب على صالح عمله عامل غيره. وإنما عُنِي بذلك: الذي رجع عن إسلامه بضمان صاحبه له أن يتحمل عنه العذاب، أن ضمانه ذلك لا ينفعه، ولا يُغني عنه يوم القيامة شيئا، لأن كلّ عامل فبعمله مأخوذ.

﴿ ٤٠