٢

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {الرّحْمَـَنُ * عَلّمَ الْقُرْآنَ }.

يقول تعالى ذكره: الرحمن أيها الناس برحمته إياكم علمكم القرآن، فأنعم بذلك عليكم، إذ بصّركم به ما فيه رضا ربكم، وعرّفكم ما فيه سخطه، لتطيعوه باتباعكم ما يرضيه عنكم، وعملكم بما أمركم به، وبتجنبكم ما يُسخطه عليكم، فتستوجبوا بذلك جزيل ثوابه، وتنجوا من أليم عقابه. وروي عن قتادة في ذلك ما:

٢٥٤١٩ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن مروان العقيلي، قال: حدثنا أبو العوام العجلي، عن قتادة ، أنه قال في تفسير الرّحْمَنُ عَلّمَ القُرْآنَ قال: نعمة واللّه عظيمة.

﴿ ٢