٦٢٥٧٣٨ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول اللّه : وَبُسّتِ الجِبالُ بَسّا قال: صارت كثيبا مهيلاً كما قال اللّه . حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: وَبُسّتِ الجِبالُ بَسّا قال: فُتتت فتا. ٦و قوله: فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثّا اختلف أهل التأويل في معنى الهباء، فقال بعضهم: هو شعاع الشمس الذي يدخل من الكوّة كهيئة الغبار. ذكر من قال ذلك: ٢٥٧٣٩ـ حدثني علي، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، في قوله: فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثّا يقول: شعاع الشمس. ٢٥٧٤٠ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا حكام، عن عمرو، عن عطاء، عن سعيد هَباءً مُنْبَثّا قال: شعاع الشمس حين يدخل من الكوّة. ٢٥٧٤١ـ قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله: فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثّا قال: شعاع الشمس يدخل من الكوّة، وليس بشيء. وقال آخرون: هو رهج الدوابّ. ذكر من قال ذلك: ٢٥٧٤٢ـ حدثنا ابن حُمَيد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ رضي اللّه عنه، قال: رهج الدوابّ. وقال آخرون: هو ما تطاير من شرر النار الذي لا عين له. ذكر من قال ذلك: ٢٥٧٤٣ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: فَكانَتْ هَباء مُنْبَثّا قال: الهباء: الذي يطير من النار إذا اضطرمت، يطير منه الشرر، فإذا وقع لم يكن شيئا. وقال آخرون: هو يبيس الشجر الذي تذروه الرياح. ذكر من قال ذلك: ٢٥٧٤٤ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، في قوله: فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثّا كَيبيس الشجر، تذروه الرياح يمينا وشمالاً. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: هَباءً مُنْبَثّا يقول: الهباء: ما تذروه الريح من حطام الشجر. وقد بيّنا معنى الهباء في غير هذا الموضع بشواهده، فأغنى عن إعادته في هذا الموضع. وأما قوله: مُنْبَثّا فإنه يعني متفرّقا. |
﴿ ٦ ﴾