٦

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَبَنِي إِسْرَائِيلَ إِنّي رَسُولُ اللّه إِلَيْكُم مّصَدّقاً ...}.

يقول تعالى ذكره: واذكر أيضا يا محمد إذْ قالَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ لقومه من بني إسرائيل يا بَنِي إسْرائِيلَ إنّي رَسُولُ اللّه إلَيْكُمْ مُصَدّقا لِمَا بَينِ يَدَيّ مِنَ التّوْرَاةِ التي أُنزلت على موسى وَمُبَشّرا أبشركم بِرَسُولٍ يأتي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أحْمَدُ.

٢٦٣٤٣ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن سعيد بن سويد، عن عبد الأعلى بن هلال السلميّ، عن عرباض بن سارية، قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: (إنّي عِنْدَ اللّه مَكْتُوبٌ لخَاتِمُ النبي ينَ، وَإنّ آدَمَ لَمُنْجَدِلٌ فِي طِينَتِهِ، وسأُخْبِرُكُمْ بأوّلِ ذَلكَ: دَعْوَةُ أبي إبْرَاهِيمَ، وَبِشَارَةُ عِيسَى بِي، وَالرّوءْيا التي رأتْ أُمّي، وكَذلكَ أُمّهاتُ النبي ينَ، يَرَيْنَ أنّها رأتْ حِينَ وَضَعَتْنِي أنّهُ خَرَجَ مِنْها نُورٌ أضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشّام) .

فَلَمّا جاءَهُمْ بالبَيّناتِ يقول: فلما جاءهم أحمد بالبينات، وهي الدلالات التي آتاه اللّه حججا على نبوّته قالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ يقول: ما أتى به غير أنني ساحر.

﴿ ٦