تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآنللإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبريإمام المفسرين المجتهد (ت ٣١٠ هـ ٩٢٣ م)_________________________________سورة الجمعةسورة الجمعة مدنية وآياتها إحدى عشرة بسم اللّه الرحمَن الرحيـم ١القول فـي تأويـل قوله تعالى: {يُسَبّحُ للّه مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ الْمَلِكِ الْقُدّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }. يقول تعالى ذكره: يسبح للّه كلّ ما في السموات السبع، وكلّ ما في الأرضين من خلقه، ويعظمه طوعا وكرها المَلِكِ القُدّوسِ الذي له ملك الدنيا والاَخرة وسلطانهما، النافذ أمره في السموات والأرض وما فيهما، القدّوس: وهو الطاهر من كلّ ما يضيف إليه المشركون به، ويصفونه به مما ليس من صفاته المبارك العَزِيزِ يعني الشديد في انتقامه من أعدائه الْحَكِيمِ في تدبيره خلقه، وتصريفه إياهم فيما هو أعلم به من مصالحهم. |
﴿ ١ ﴾