٢القول فـي تأويـل قوله تعالى: {هُوَ الّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مّؤْمِنٌ وَاللّه بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }. يقول تعالى ذكره: اللّه الّذِي خَلَقَكُمْ أيها الناس، وهو من ذكر اسم اللّه فَمِنكُمْ كافِرٌ وَمِنْكُمْ مِوءْمِنٌ يقول: فمنكم كافر بخالقه وأنه خلقه ومنكم مؤمن يقول: ومنكم مصدّق به موقن أنه خالقه أو بارئه وَاللّه بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ يقول: واللّه الذي خلقكم بصير بأعمالكم عالم بها، لا يخفى عليه منها شيء، وهو مجازيكم بها، فاتقوه أن تخالفوه في أمره أو نهيه، فيسطو بكم. ٢٦٤٤٤ـ حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: حدثنا حسن بن موسى الأشيب، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا بكر بن سوادة، عن أبي تميم الجيشاني، عن أبي ذرّ: (إن المَنِيّ إذ مكث في الرحم أربعين ليلة، أتى ملك النفوس، فعرج به إلى الجبار في راحته، فقال: أي ربّ عبدك هذا ذكر أم أنثى؟ فيقضي اللّه إليه ما هو قاض، ثم يقول: أي ربّ أشقيّ أم سعيد؟ فيكتب ما هو لاق) . قال: وقرأ أبو ذرّ فاتحة التغابن خمس آيات. |
﴿ ٢ ﴾