٤القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ }. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم : وإنك يا محمد لعلى أدب عظيم، وذلك أدب القرن الذي أدّبه اللّه به، وهو الإسلام وشرائعه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٦٧٣٣ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، قوله: وَإنّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ يقول: دين عظيم. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: وَإنّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ يقول: إنك على دين عظيم، وهو الإسلام. ٢٦٧٣٤ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: خُلُقٍ عَظِيمٍ قال: الدين. ٢٦٧٣٥ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، قال: سألت عائشة عن خُلُق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقالت: كان خلقه القرآن، تقول: كما هو في القرآن. حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: وَإنّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ذُكر لنا أن سعيد بن هشام سأل عائشة عن خُلُق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت: ألست تقرأ القرآن؟ قال: قلت: بلى، قال: فإن خُلُق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان القرآن. حدثنا عُبيد بن آدم بن أبي إياس، قال: ثني أبي، قال: حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن، عن سعيد بن هشام، قال: أتيت عائشة أمّ المؤمنين رضي اللّه عنها، فقلت: أخبريني عن خُلُق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقالت: كان خلقه القرآن، أما تقرأ: وإنّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظيمٍ. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جُبير بن نُفَير قال: حججت فدخلت على عائشة، فسألتها عن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقالت: كان خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم القرآن. ٢٦٧٣٦ـ حدثنا عبيد بن أسباط، قال: ثني أبي، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، في قوله: وَإنّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيمٍ قال: أدب القرآن. ٢٦٧٣٧ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله وَإنّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ قال: على دين عظيم. ٢٦٧٣٨ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ يعني دينه، وأمره الذي كان عليه، مما أمره اللّه به، ووكله إليه. |
﴿ ٤ ﴾