١٣

و قوله: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: ما لكم لا ترون للّه عظمة. ذكر من قال ذلك:

٢٧٠٨٥ـ حدثني عليّ قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا يقول: عظمة.

٢٧٠٨٦ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا قال: لا ترون للّه عظمة.

٢٧٠٨٧ـ حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، مثله.

حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح وقيس، عن مجاهد، في قوله: لا تَرْجُونَ للّه وَقارا قال: لا تبالون للّه عظمة.

حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عمرو بن عبيد، عن منصور، عن مجاهد ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا قال: كانوا لا يبالون عظمة اللّه .

٢٧٠٨٨ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ، يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: لا تَرْجُونَ للّه وَقارا يقول: عظمة.

٢٧٠٨٩ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا قال: لا تبالون عظمة ربكم قال: والرجاء: الطمع والمخافة.

وقال آخرون: معنى ذلك: لا تعظمون اللّه حقّ عظمته. ذكر من قال ذلك:

٢٧٠٩٠ـ حدثني سلم بن جنادة، قال: حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن سميع، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا قال: ما لكم لا تعظمون اللّه حقّ عظمته.

وقال آخرون: ما لكم لا تعلمون للّه عظمة. ذكر من قال ذلك:

٢٧٠٩١ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا يقول: ما لكم لا تعلمون للّه عظمة.

وقال آخرون: بل معنى ذلك ما لكم لا ترجون للّه عاقبة. ذكر من قال ذلك:

٢٧٠٩٢ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا أي عاقبة.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا قال: لا ترجون للّه عاقبة.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: ما لكم لا ترجون للّه طاعة. ذكر من قال ذلك:

٢٧٠٩٣ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول اللّه : ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ للّه وَقارا قال: الوقار: الطاعة.

وأولى الأقوال في ذلك عندنا بالصواب قول من قال: معنى ذلك: ما لكم لا تخافون للّه عظمة، وذلك أن الرجاء قد تضعه العرب إذا صحبه الجحد في موضع الخوف، كما قال أبو ذُؤيب:

إذا لَسَعَتْهُ النّحْلُ لَمْ يَرْجُ لَسْعَهاوخَالَفَها في بَيْتِ نُوبٍ عَوَاسِلِ

 يعني ب قوله: (لم يرج) : لم يخف.

﴿ ١٣