١٦

و قوله: وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنّ نُورا يقول: وجعل القمر في السموات السبع نورا وَجَعَلَ الشّمْسَ فيهن سراجا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٧٠٩٩ـ حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن قتادة ألَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللّه سَبْعَ سَموَاتٍ طِباقا وَجَعَلَ القَمَمرَ فِيهِنّ نُورا وَجَعَل الشّمْسَ سِرَاجا ذُكر لنا أن عبد اللّه بن عمرو بن العاص كان يقول: إن ضوء الشمس والقمر نورهما في السماء، اقرءوا إن شئتم: أَلمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللّه سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِباقا... إلى آخر الاَية.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، عن عبد اللّه بن عمرو أنه قال: إن الشمس والقمر وجوههما قِبَل السموات، وأقفيتهما قِبَل الأرض، وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب اللّه : وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنّ نُورا وَجَعَلَ الشّمْسَ سِرَاجا.

٢٧١٠٠ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنّ نُورا يقول: خلق القمر يوم خلق سبع سموات.

وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: إنما قيل وَجَعَلَ القَمَرَ فِيهِنّ نُورا على المجاز، كما يقال: أتيت بني تميم، وإنما أتى بعضهم

﴿ ١٦