٢٨

و قوله: رَبّ اغْفِرْلي وَلِوَالِدَيّ يقول: ربّ اعف عني، واستر عليّ ذنوبي وعلى والديّ ولِمَنْ دَخَلَ بَيِتيَ مُؤْمِنا يقول: ولمن دخل مسجدي ومصلايَ مصلّيا مؤمنا، يقول: مصدّقا بواجب فرضك عليه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٧١١٥ـ حدثنا بشر بن آدم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدثنا سفيان، عن أبي سنان، عن الضحاك ولِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِنا قال: مسجدي.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن أبي سلمة، عن أبي سنان سعيد، عن الضحاك مثله.

و قوله: وللْمُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ يقول: وللمصدّقين بتوحيدك والمصدّقات.

و قوله: وَلا تَزِدِ الظَالِمِينَ إلاّ تَبارا يقول: ولا تزد الظالمين أنفسهم بكفرهم إلا خسارا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٧١١٦ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قوله: إلاّ تَبارا قال: خسارا.

وقد بينت معنى قول القائل: تبرت، فيما مضى بشواهده، وذكرت أقوال أهل التأويل فيه بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.

٢٧١١٧ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، قال: قال معمر: حدثنا الأعمش، عن مجاهد، قال: كانوا يضربون نوحا حتى يُغْشَى عليه، فإذا أفاق قال: ربّ اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.

﴿ ٢٨