١٦

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَأَلّوِ اسْتَقَامُواْ عَلَى الطّرِيقَةِ لأسْقَيْنَاهُم مّآءً غَدَقاً }.

يقول تعالى ذكره: وأن لو استقام هؤلاء القاسطون على طريقة الحقّ والاستقامة لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غدَقا يقول: لو سعنا عليهم في الرزق، وبسطناهم في الدنيا لنفتنهم فيه، يقول لنختبرهم فيه. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم نحو الذي قلنا فيه. ذكر من قال ذلك:

٢٧١٦٦ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: وأنْ لَو اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا يعني بالاستقامة: الطاعة. فأما الغدق فالماء الطاهر الكثير لِنَفْتنَهُمْ فِيهِ يقول: لنبتليهم به.

٢٧١٦٧ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان، عن عبيد اللّه بن أبي زياد، عن مجاهد وأنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ طريقة الإسلام لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا قال: نافعا كثيرا، لأعطيناهم مالاً كثيرا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ حتى يرجعوا لما كتب عليهم من الشقاء.

حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي، قال: حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن عبيد اللّه بن أبي زياد، عن مجاهد مثله.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن عبيد اللّه بن أبي زياد، عن مجاهد

﴿ ١٦