١٧وَأنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ قال: طريقة الحقّ لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا يقول مالاً كثيرا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ قال: لنبتليهم به حتى يرجعوا إلى ما كتب عليهم من الشقاء. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن ابن مجاهد، عن أبيه، مثله. قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن مجاهد وَأنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ قال: الإسلام لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا قال الكثير لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ قال: لنبتليهم به. قال: ثنا مهران، عن أبي سنان، عن غير واحد، عن مجاهد ماءً غَدَقا قال الماء. والغدق: الكثير لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ حتى يرجعوا إلى علمي فيهم. حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا قال: لأعطيناهم مالاً كثيرا، قوله: لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ قال: لنبتليهم. ٢٧١٦٨ـ حدثني أبو السائب، قال: حدثنا أبو معاوية، عن بعض أصحابه، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جُبير في قوله: وأنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ قال: الدين لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا قال: مالاً كثيرا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ يقول: لنبتليهم به. ٢٧١٦٩ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: وأنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا قال: لو آمنوا كلهم لأوسعنا عليهم من الدنيا. قال اللّه : لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ يقول: لنبتليهم بها. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا قال: لو اتقوا لوسع عليهم في الرزق لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ قال: لنبتليهم فيه. ٢٧١٧٠ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن أبي جعفر، عن الربيع بن أنس ماءً غَدَقا قال: عيشا رَغدا. ٢٧١٧١ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وأنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا قال: الغدق الكثير: مال كثير لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ لنختبرهم فيه. ٢٧١٧٢ـ حدثنا عمرو بن عبد الحميد الاَملي، قال: حدثنا المطلب بن زياد، عن التيمي، قال: قال عمر رضي اللّه عنه في قوله: وأنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ لأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقا قال: أينما كان الماء كان المال وأينما كان المال كانت الفتنة. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وأن لو استقاموا على الضلاة لأعطيناهم سعة من الرزق لنستدرجهم بها. ذكر من قال ذلك: ٢٧١٧٣ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت عمران بن حدير، عن أبي مُجَلّز، قال: وأن لو استقاموا على طريقة الضلالة. وقال آخرون: بل معنى ذلك: وأن لو استقاموا على طريقة الحقّ وآمنوا لوسعنا عليهم. ذكر من قال ذلك: ٢٧١٧٤ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله وأنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطّرِيقَةِ قال: هذا مثل ضربه اللّه ك قوله: وَلَوْ أنّهُمْ أقامُوا التّوْرَاةَ والإنْجيلَ وَما أُنْزِلَ إلَيْهِمْ مِنْ رَبّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِم وَمِنْ تَحْتِ أرْجُلِهمْ وقوله تعالى: وَلَوْ أنّ أهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهمْ بَرَكاتٍ من السّماءِ والأرْضِ والماء الغَدَقَ يعني : الماء الكثير لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ لنبتليهم فيه. و قوله: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابا صَعَدا يقول عزّ وجل: ومن يُعرض عن ذكر ربه الذي ذكره به، وهو هذا القرآن ومعناه: ومن يعرض عن استماع القرآن واستعماله، يسلكه اللّه عذابا صعدا: يقول: يسلكه اللّه عذابا شديدا شاقا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٧١٧٥ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبّهِ يَسْلُكْه عَذَابا صَعَدا يقول: مشقة من العذاب يصعد فيها. ٢٧١٧٦ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: ثني أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: عَذَابا صَعَدا قال: مشقة من العذاب. حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن مجاهد، مثله. ٢٧١٧٧ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرِمة، عن ابن عباس عَذَابا صَعَدا قال: جبل في جهنم. ٢٧١٧٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: يَسْلُكْهُ عَذَابا صَعَدا عذابا لا راحة فيه. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة عَذَابا صَعَدا قال: صَعودا من عذاب اللّه لا راحة فيه. ٢٧١٧٩ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: يَسْلُكْهُ عَذَابا صَعَدا قال: الصعد: العذاب المنصب. واختلفت القرّاء في قراءة قوله: يَسْلُكْه فقرأه بعض قرّاء مكة والبصرة: (نَسْلُكْهُ) بالنون اعتبارا ب قوله: لِنَفْتِنَهُمْ أنها بالنون. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة بالياء، بمعنى: يسلكه اللّه ، ردّا على الربّ في قوله: وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبّهِ. |
﴿ ١٧ ﴾