١٨

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَأَنّ الْمَسَاجِدَ للّه فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ اللّه أَحَداً }.

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم : قل أوحي إليّ أنه استمع نفر من الجنّ وَأنّ المَساجِدَ للّه فَلا تَدْعُوا أيها الناس مَعَ اللّه أحَدا ولا تشركوا به فيها شيئا، ولكن أفردوا له التوحيد، وأخلصوا له العبادة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٧١٨٠ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله: وأنّ المَساجِدَ للّه فَلا تَدْعُوا مَعَ اللّه أحَدا كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبِيَعهم أشركوا باللّه ، فأمر اللّه نبيه أن يوحّد اللّه وحده.

٢٧١٨١ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن محمود، عن سعيد بن جُبير وأنّ المَساجِدَ للّه قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه : كيف لنا نأتي المسجد، ونحن ناؤون عنك، وكيف نشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك؟ فنزلت: وأنّ المَساجِدَ للّه فَلا تَدْعُوا مَعَ اللّه أحَدا.

حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وأنّ المَساجِدَ للّه فَلا تَدْعُوا مَعَ اللّه أحَدا قال: كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبِيَعهم أشركوا باللّه ، فأمر اللّه نبيه أن يخلص له الدعوة إذا دخل المسجد.

٢٧١٨٢ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن خَصِيف، عن عكرِمة وأنّ المَساجِدَ للّه قال: المساجد كلها.

﴿ ١٨