٢٣

إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنظر إلى ربها نظرا.

٢٧٥٧٥ـ حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، قال: سمعت أبي يقول: أخبرني الحسين بن واقد في قوله وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ من النعيم إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: أخبرني يزيد النحوي، عن عكرِمة وإسماعيل بن أبي خالد، وأشياخ من أهل الكوفة، قال: تنظر إلى ربها نظرا.

٢٧٥٧٦ـ حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال: حدثنا آدم قال: حدثنا المبارك، عن الحسن، في قوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ قال: حسنة إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنظر إلى الخالق، وحُقّ لها أن تنضر وهي تنظر إلى الخالق.

٢٧٥٧٧ـ حدثني سعد بن عبد اللّه بن عبد الحكم، قال: حدثنا خالد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا أبو عرفجة، عن عطية العوفي، في قوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: هم ينظرون إلى اللّه لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره محيط بهم، فذلك قوله: لا تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: أنها تنتظر الثواب من ربها. ذكر من قال ذلك:

٢٧٥٧٨ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عمر بن عبيد، عن منصور، عن مجاهد وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنتظر منه الثواب.

قال: ثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنتظر الثواب من ربها.

حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنتظر الثواب.

حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن منصور عن مجاهد إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنتظر الثواب من ربها، لا يراه من خلقه شيء.

٢٧٥٧٩ـ حدثني يحيى بن إبراهيم المسعودي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهد وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ قال: نضرة من النعيم إلى رَبّها ناظِرَةً قال: تنتظر رزقه وفضله.

٢٧٥٨٠ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال: كان أناس يقولون في حديث، (فيرون ربهم) فقلت لمجاهد: إن ناسا يقولون إنه يُرَى، قال: يَرى ولا يراه شيء.

٢٧٥٨١ـ قال: ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، في قوله إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنتظر من ربها ما أمر لها.

٢٧٥٨٢ـ حدثني أبو الخطاب الحساني، قال: حدثنا مالك، عن سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح، في قوله: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنتظر الثواب.

٢٧٥٨٣ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن ثوير، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: (إن أدنى أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى مُلكه وسُرُرِه وخدمه مسيرة ألف سنة، يرى أقصاه كما يرى أدناه، وإن أرفع أهل الجنة منزلة لمن ينظر إلى وجه اللّه بُكرة وعشية) .

٢٧٥٨٤ـ قال: ثنا ابن يمان، قال: حدثنا أشجع، عن أبي الصهباء الموصلي، قال: (إن أدنى أهل الجنة منزلة، من يرى سرره وخدمه ومُلكَهُ في مسيرة ألف سنة، فيرى أقصاه كما يرى أدناه وإن أفضلهم منزلة، من ينظر إلى وجه اللّه غدوة وعشية) .

وأولى القولين في ذلك عندنا بالصواب القول الذي ذكرناه عن الحسن وعكرِمة، من أن معنى ذلك تنظر إلى خالقها، وبذلك جاء الأثر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :

حدثني عليّ بن الحسين بن أبجر، قال حدثنا مصعب بن المقدام، قال: حدثنا إسرائيل بن يونس، عن ثوير، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : (إنّ أدْنى أهْلِ الجَنّةِ مَنْزِلَةً، لَمَنْ يَنْظُرُ فِي مُلْكِهِ ألْفَيْ سَنَةٍ قال: وإنّ أفضَلَهُمْ مَنْزِلَةً لَمَن يَنْظُرُ في وَجْهِ اللّه كُلّ يَوْم مَرّتَينِ قال: ثم تلا: وُحُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: بالبياض والصفاء، قال: إلى رَبّها ناظِرَةٌ قال: تنظر كلّ يوم في وجه اللّه عزّ وجلّ) .

﴿ ٢٣