٦و قوله: عُذْرا أوْ نُذْرا يقول تعالى ذكره: فالملقيات ذكرا إلى الرسل إعذارا من اللّه إلى خلقه، وإنذارا منه لهم. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٧٧٧٦ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة عُذْرا أوْ نُذْرا قال: عذرا من اللّه ، ونُذْرا منه إلى خلقه. حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، قوله عُذْرا أوْ نُذْرا: عذرا للّه على خلقه، ونذرا للمؤمنين ينتفعون به، ويأخذون به. ٢٧٧٧٧ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس عُذْرا أوْ نُذْرا يعني : الملائكة. واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء المدينة والشام وبعض المكيين وبعض الكوفيين: عُذْرا بالتخفيف، أو نُذْرا بالتثقيل. وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة وبعض البصريين بتخفيفهما، وقرأه آخرون من أهل البصرة بتثقيلهما والتخفيف فيهما أعجب إليّ وإن لم أدفع صحة التثقيل لأنهما مصدران بمعنى الإعذار والإنذار |
﴿ ٦ ﴾