٢

٢٨٠٨٣ـ حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن هشام، عن أبيه، قال: نزلت في ابن أمّ مكتوم عَبَسَ وَتَوّلَى أنْ جاءَهُ الأعْمَى.

٢٨٠٨٤ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول اللّه أنْ جاءَهُ الأعْمَى قال: رجل من بني فهر، يقال له ابن أمّ مكتوم.

٢٨٠٨٥ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة عَبَسَ وَتَوَلّى أنْ جاءَهُ الأعْمَى: عبد اللّه بن زائدة، وهو ابن أمّ مكتوم، وجاءه يستقرِئه، وهو يناجي أُميّة بن خَلَف، رجلٌ من عِلْية قريش، فأعرض عنه نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فأنزل اللّه فيه ما تسمعون عَبَسَ وَتَوَلّى أنْ جاءَهُ الأعْمَى إلى قوله: فأنْتَ عَنْهُ تَلَهّى (ذُكر لنا أن نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم استخلفه بعد ذلك مرّتين على المدينة، في غزوتين غزاهما يصّلي بأهلها) .

٢٨٠٨٦ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ، عن أنس بن مالك، أنه رآه يوم القادسية معه راية سوداء، وعليه درع له.

٢٨٠٨٧ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة قال: جاء ابن أمّ مكتوم إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو يكلم أبيّ بن خَلَف، فأعرض عنه، فأنزل اللّه عليه: عَبَس وَتَوَلّى، فكان النبي صلى اللّه عليه وسلم بعد ذلك يُكرمه. قال أنس: فرأيته يوم القادسية عليه دِرْع، ومعه راية سوداء.

٢٨٠٨٨ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: عَبَسَ وتوّلى تصدى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لرجل من مشركي قريش كثير المال، ورجا أن يُؤْمن، وجاء رجل من الأنصار أعمى، يقال له عبد اللّه بن أمّ مكتوم، فجعل يسأل نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فكرهه نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وتوّلى عنه، وأقبل على الغنيّ، فوعظ اللّه نبيّه، فأكرمه نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، واستخلفه على المدينة مرّتين، في غزوتين غزاهما.

٢٨٠٨٩ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، وسألته عن قول اللّه عزّ وجلّ: عَبَسَ وَتَوَلّى أنْ جاءَهُ الأعْمَى قال: جاء ابن أمّ مكتوم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقائده يُبْصر، وهو لا يبصر، قال: ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يشير إلى قائده يَكُفّ، وابن أمّ مكتوم يدفعه ولا يُبصر قال: حّتى عَبَس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فعاتبه اللّه في ذلك، فقال: عَبَسَ وَتَوَلّى أنْ جاءَهُ الأعْمَى وَما يُدْرِيكَ لَعَلّهُ يَزّكّى... إلى قوله: فأنْتَ عَنْهُ تَلَهّى قال ابن زيد: كان يقال: لو أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كَتَمَ من الوحي شيئا، كتم هذا عن نفسه قال: وكان يتصدّى لهذا الشريفِ في جاهليته، رجاء أن يسلم، وكان عن هذا يتلهّى.

﴿ ٢