٤

و قوله: أوْ يَذّكّرُ فَتَنْفَعَهُ الذّكْرَى يقول: أو يتذكّر فتنفعَه الذكرى: يعني يعتبر فينفعه الاعتبار والاتعاظ، والقراءة على رفع: (فتَنْفَعُهُ) عطفا به على قوله: يَذّكّرُ، وقد رُوي عن عاصم النصبُ فيه والرفعُ، والنصب على أن تجعله جوابا بالفاء للعلّ، كما قال الشاعر:

عَلّ صُرُوفَ الدّهْرِ أوْ دُولاتِها يُدِلْنَنَا اللّمّةَ مِنْ لَمّاتِها

فَتَسْتَرِيحَ النّفْسُ مِنْ زَفْراتِها وتُنْقَعَ الغُلّةُ مِنْ غُلاّتِها

(وتنقع) يُروى بالرفع والنصب.

﴿ ٤