٧

و قوله: فَأمّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ يقول تعالى ذكره: فأما من أُعطي كتاب أعماله بيمينه، فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِسابا يَسِيرا بأن ينظر في أعماله، فيغفر له سيئها، وَيجازَى على حَسنها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وجاء الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم . ذكر من قال ذلك:

٢٨٣٩٨ـ حدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد اللّه بن الزّبير، عن عائشة، قالت: سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول: (اللّه مّ حاسِبْني حِسابا يَسِيرا) قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: (أنْ يَنْظُرَ فِي سَيّئاتِهِ فَيَتجاوَزُ عَنْهُ، إنّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسابَ يَوْمَئِذٍ هَلَكَ) .

حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن محمد بن إسحاق، قال: ثني عبد الواحد بن حمزة بن عبد اللّه بن الزبير، عن عباد بن عبد اللّه بن الزّبير، عن عائشة، قالت: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول في بعض صلاته: (اللّه مّ حاسِبْنِي حِسابا يَسِيرا) ، فلما انصرف قلت: يا رسول اللّه ، ما الحساب اليسير؟ قال: (يَنْظُرُ فِي كِتابِهِ، وَيَتَجاوَزُ لَهُ عَنْهُ، إنّهُ مَنْ نُوقِشَ الْحِسابَ يَوْمَئِذٍ يا عائِشَةُ هَلَكَ) .

حدثنا نصر بن عليّ الجَهْضَميّ، قال: حدثنا مسلم، عن الحريش بن الخرّيت أخي الزبير، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، قالت: من نُوقش الحساب، أو من حوسب عذّب، قال: ثم قالت: إنما الحساب اليسير: عَرْض على اللّه وهو يراهم.

﴿ ٧