١٢و قوله: وَيَصْلَى سَعِيرا اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قرّاء مكة والمدينة والشام: (وَيُصَلّى) بضم الياء وتشديد اللام، بمعنى: أن اللّه يصليهم تصلية بعد تصلية، وإنضاجة بعد إنضاجة، كما قال تعالى: كُلّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدّلْناهُمْ جُلُودا غَيرَها، واستشهدوا لتصحيح قراءتهم ذلك كذلك، بقوله: ثُمّ الجَحِيمَ صَلّوهُ وقرأ ذلك بعض المدنيين وعامة قرّاء الكوفة والبصرة: وَيَصْلَى بفتح الياء وتخفيف اللام، بمعنى: أنهم يَصْلونها ويَرِدونها، فيحترقون فيها، واستشهدوا لتصحيح قراءتهم ذلك كذلك، بقول اللّه : يَصْلَوْنها وإلاّ مَنْ هُوَ صِالِ الجَحِيمِ. والصواب من القول في ذلك عندي: أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى، فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب. |
﴿ ١٢ ﴾