٢٣و قوله: وَاللّه أعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ يقول تعالى ذكره: واللّه أعلم بما تُوعيه صدور هؤلاء المشركين، من التكذيب بكتاب اللّه ورسوله. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٨٤٤٩ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: يُوعُون قال: يكتمون. ٢٨٤٥٠ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وَاللّه أعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ قال: المرء يُوعِي متاعه وماله هذا في هذا، وهذا في هذا، هكذا يعرف اللّه ما يوعون من الأعمال، والأعمال السيئة مما تُوعيه قلوبهم، ويجتمع فيها من هذه الأعمال الخير والشرّ، فالقلوب وِعاء هذه الأعمال كلها، الخير والشرّ، يعلم ما يسرّون وما يعلنون، ولقد وَعَى لكم ما لا يدري أحد ما هو من القرآن وغير ذلك، قاتقوا اللّه وإياكم أن تدخلوا على مكارم هذه الأعمال، بعضَ هذه الخبث ما يفسدها. ٢٨٤٥١ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: يُوعُونَ قال في صدورهم. |
﴿ ٢٣ ﴾