تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآن

للإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري

إمام المفسرين المجتهد (ت ٣١٠ هـ ٩٢٣ م)

_________________________________

سورة الفجر

سورة الفجر مكية وآياتها ثلاثون

بسم اللّه الرحمَن الرحيم

١

القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَالْفَجْرِ}.

هذا قسم أقسم ربنا جل ثناؤه بالفجر، وهو فجر الصبح.

واختلف أهل التأويل في الذي عُني بذلك، فقال بعضهم: عُنِي به النهار. ذكر من قال ذلك:

٢٨٦٥٠ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن الأغرّ المِنقريّ، عن خليفة بن الحصين، عن أبي نصر، عن ابن عباس ، قوله: وَالْفَجْرِ قال: النهار.

وقال آخرون: عُنِي به صلاة الصبح. ذكر من قال ذلك:

٢٨٦٥١ـ حدثني محمد بن سعيد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: والْفَجْرِ يعني : صلاة الفجر.

وقال آخرون: هو فجر الصبح. ذكر من قال ذلك:

٢٨٦٥٢ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: أخبرنا عاصم الأحول، عن عكرِمة، في قوله: والْفَجْرِ قال: الفجر: فجر الصبح.

٢٨٦٥٣ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمر بن قيس، عن محمد بن المرتفع، عن عبد اللّه بن الزبير أنه قال: والْفَجْرِ قال: الفجر: قسم أقسم اللّه به.

﴿ ١