تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآنللإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبريإمام المفسرين المجتهد (ت ٣١٠ هـ ٩٢٣ م)_________________________________سورة الشمسسورة الشمس مكية وآياتها خمس عشرة بسم اللّه الرحمَن الرحيم ١القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَالشّمْسِ وَضُحَاهَا}. قوله: والشّمْسِ وَضُحاها قسم أقسم ربنا تعالى ذكره بالشمس وضحاها ومعنى الكلام: أقسم بالشمس، وبضحى الشمس. واختلف أهل التأويل في معنى قوله: وَضُحاها فقال بعضهم: معنى ذلك: والشمس والنهار، وكان يقول: الضحى: هو النهار كله. ذكر من قال ذلك: ٢٨٨٧٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة والشّمْسِ وَضُحاها قال: هذا النهار. وقال آخرون: معنى ذلك: وضوئها. ذكر من قال ذلك: ٢٨٨٧٩ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول اللّه : وَالشّمْسِ وَضُحاها قال: ضوئها. والصواب من القول في ذلك أن يقال: أقسم جل ثناؤه بالشمس ونهارها، لأن ضوء الشمس الظاهرة هو النهار. |
﴿ ١ ﴾