٦

و قوله: وَالأَرْضِ وَما طَحاها وهذه أيضا نظير التي قبلها، ومعنى الكلام: والأرض ومَنْ طحاها. ومعنى قوله: طَحاها: بسطها يمينا وشمالاً، ومن كلّ جانب.

وقد اختلف أهل التأويل في معنى قوله: طَحاها فقال بعضهم: معنى ذلك: والأرض وما خلق فيها. ذكر من قال ذلك:

٢٨٨٨٩ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس : وَالأَرْضِ وَما طَحاها يقول: ما خلق فيها.

وقال آخرون: يعني بذلك: وما بسطها. ذكر من قال ذلك:

٢٨٨٩٠ـ حدثني محمد بن عُمارة، قال: حدثنا عُبيد اللّه بن موسى، قال: حدثنا عيسى وحَدّثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وَالأَرْضِ وَما طَحاها قال: دحاها.

٢٨٨٩١ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وَما طَحاها قال: بَسَطَها.

وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما قسمها. ذكر من قال ذلك:

٢٨٨٩٢ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، في قوله: وَالأَرْضِ وَما طَحاها يقول: قسمها.

﴿ ٦