تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآنللإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبريإمام المفسرين المجتهد (ت ٣١٠ هـ ٩٢٣ م)_________________________________سورة الليلسورة الليل مكيّة وآياتها إحدى وعشرون بسم اللّه الرحمَن الرحيم ١القول فـي تأويـل قوله تعالى: {وَالْلّيْلِ إِذَا يَغْشَىَ} يقول تعالى ذكره مُقسِما بالليل إذا غَشّى النهار بظلمته، فأذهب ضوءه، وجاءت ظُلمته: واللّيْلِ إذَا يَغْشَى النهار والنّهارِ إذا تَجَلّى وهذا أيضا قسم، أقسم بالنهار إذا هو أضاء فأنار، وظهر للأبصار، ما كانت ظلمة الليل قد حالت بينها وبين رؤيته وإيتانه إياها عيانا. وكان قتادة يذهب فيما أقسم اللّه به من الأشياء أنه إنما أقسم به لعِظَم شأنه عنده، كما: |
﴿ ١ ﴾