٥و قوله: فأمّا مَنْ أعْطَى وَاتّقَى يقول تعالى ذكره: فأما من أعطى واتقى منكم أيها الناس في سبيل اللّه ، ومن أمَرهُ اللّه بإعطائه من ماله، وما وهب له من فضله، واتقى اللّه واجتنب محارمه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٨٩٣٧ـ حدثنا حميد بن مسعدة، قال: حدثنا بشر بن المفضل، قال: حدثنا داود، عن عامر، عن عكرِمة، عن ابن عباس ، في قوله: فأمّا مَنْ أعْطَى وَاتّقَى قال: أعطى ما عنده واتقى، قال: اتقى ربه. حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مَهْديّ، قال: حدثنا خالد بن عبد اللّه ، عن داود بن أبي هند، عن عكرِمة، عن ابن عباس فأمّا مَنْ أعْطَى من الفضل واتّقَى: اتقى ربه. ٢٨٩٣٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة فأمّا مَنْ أعْطَى حقّ اللّه وَاتّقَى محارم اللّه التي نهى عنها. حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: فأمّا مَنْ أعْطَى وَاتّقَى يقول: من ذكر اللّه ، واتقى اللّه . واختلف أهل التأويل في تأويل قوله تعالى: وَصَدّقَ بالْحُسْنَى فقال بعضهم: معنى ذلك: وصدّق بالخلف من اللّه ، على إعطائه ما أعطى من ماله فيما أعْطَى فيه مما أمره اللّه بإعطائه فيه. ذكر من قال ذلك: |
﴿ ٥ ﴾