٢٢٨٩٧٧ـ حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا مِهْران وحدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع جميعا، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَاللّيْلِ إذَا سَجَى قال: إذا استوى. حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَاللّيْلِ إذَا سَجَى قال: إذا استوى. ٢٨٩٧٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وَاللّيْلِ إذَا سَجَى سكن بالخلق. ٢٨٩٧٩ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول، في قوله: وَاللّيْلِ إذَا سَجَى يعني : استقراره وسكونه. ٢٨٩٨٠ـ حدثني يونس، قال: أخبرني ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وَاللّيْلِ إذَا سَجَى قال: إذا سكن، قال: ذلك سَجْوه، كما يكون سكون البحر سجوه. وأولى هذه الأقوال بالصواب عندي في ذلك قول من قال معناه: والليل إذا سكن بأهله، وثبت بظلامه، كما يقال: بحر ساج: إذا كان ساكنا ومنه قول أعشى بني ثعلبة. فَمَا ذَنْبُنا إنْ جاشع بَحْرُ ابنِ عَمّكُمْوَبَحْرُكَ ساجٍ ما يُوَارِي الدّعامِصَا وقول الراجز: يا حَبّذَا القَمْرَاءُ وَاللّيْلُ السّاجْوطُرُقٌ مِثْلُ مُلاءِ النّسّاجْ ٣و قوله: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى وهذا جواب القسم، ومعناه: ما تركك يا محمد ربك وما أبغضك. و قيل: وَما قَلى ومعناه: وما قلاك، اكتفاء بفهم السامع لمعناه، إذ كان قد تقدّم ذلك قوله: ما وَدّعَكَ فعُرف بذلك أن المخاطب به نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك: ٢٨٩٨١ـ حدثني عليّ، قال: حدثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس ، في قوله: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى يقول: ما تركك ربك، وما أبغضك. ٢٨٩٨٢ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى قال: ما قلاك ربك وما أبغضك قال: والقالي: المبغض. وذُكر أن هذه السورة نزلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تكذيبا من اللّه قريشا في قيلهم لرسول اللّه ، لما أبطأ عليه الوحي: قد ودّع محمدا ربّه وقَلاه. ذكر الرواية بذلك: ٢٨٩٨٣ـ حدثني عليّ بن عبد اللّه الدهان، قال: حدثنا مفضل بن صالح، عن الأسود بن قيس العبديّ، عن ابن عبد اللّه ، قال: لما أبطأ جبريل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقالت امرأة من أهله، أو من قومه: ودّع الشيطان محمدا، فأنزل اللّه عليه: وَالضّحَى... إلى قوله: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. قال أبو جعفر: ابن عبد اللّه : هو جُندَب بن عبد اللّه البَجَلي. حدثني محمد بن عيسى الدامغاني، ومحمد بن هارون القطان، قالا: حدثنا سفيان، عن الأسود بن قيس سمع جندبا البجليّ يقول: أبطأ جبريل على النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى قال المشركون: ودّع محمدا ربّه، فأنزل اللّه : وَالضّحَى واللّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الأسود بن قيس، أنه سمع جندبا البَجَليّ قال: قالت امرأة لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ما أرى صاحبك إلا قد أبطأ عنك، فنزلت هذه الاَية: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مهران، عن سفيان، عن الأسود بن قيس، قال: سمعت جندب بن عبد اللّه يقول: إن امرأة أتت النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالت: ما أرى شيطانك إلا قد تركك، فنزلت: والضُحَى وَاللّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. ٢٨٩٨٤ـ حدثنا ابن أبي الشوارب، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا سليمان الشيبانيّ، عن عبد اللّه بن شدّاد أن خديجة قالت للنبيّ صلى اللّه عليه وسلم : ما أرى ربك إلا قد قلاك، فأنزل اللّه : وَالضّحَى وَاللّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. ٢٨٩٨٥ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى قال: إن جبريل عليه السلام أبطأ عليه بالوحي، فقال ناس من الناس، وهم يومئذٍ بمكة، ما نرى صاحبك إلا قد قلاك فودّعك، فأنزل اللّه ما تسمع: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلَى.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ، في قوله: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى قال: أبطأ عليه جبريل، فقال المشركون: قد قلاه ربّه وودّعه، فأنزل اللّه : ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. ٢٨٩٨٦ـ حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى مكث جبريل عن محمد صلى اللّه عليه وسلم ، فقال المشركون: قد ودّعه ربه وقلاه، فأنزل اللّه هذه الاَية. ٢٨٩٨٧ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس : ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى قال: لما نزل عليه القرآن، أبطأ عنه جبريل أياما، فعُيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربه وقلاه، فأنزل اللّه : ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى.
٢٨٩٨٨ـ حدثنا أبو كُرَيب، قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبي صلى اللّه عليه وسلم ، فجزع جزعا شديدا، وقالت خديجة: أرى ربك قد قَلاك، مما نرى من جزعك، قال: فنزلت والضّحَى واللّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى... إلى آخرها. |
﴿ ٣ ﴾