٢و قوله: وَطُورِ سِينِينَ اختلف أهل التأويل في تأويله، فقال بعضهم: هو جبل موسى بن عمران صلوات اللّه وسلامه عليه ومسجده. ذكر من قال ذلك: ٢٩٠٣٠ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبي، عن قتادة ، عن قزعة، قال: قلت لابن عمر: إني أريد أن آتي بيت المقدس وَطُورِ سِينِينَ فقال: لا تأت طور سينين، ما تريدون أن تدعوا أثر نبيّ إلاّ وطئتموه. قال قتادة وَطُورِ سِينِينَ: مسجد موسى صلى اللّه عليه وسلم . ٢٩٠٣١ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا روح، قال: حدثنا عوف، عن الحسن، في قوله: وَطُورِ سِينِينَ قال: جبل موسى. ٢٩٠٣٢ـ قال: ثنا عوف، عن يزيد أبي عبداللّه ، عن كعب، في قوله: وَطُورِ سِينِينَ قال: جبل موسى صلى اللّه عليه وسلم . ٢٩٠٣٣ـ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس وَطُورِ سِينِينَ قال: هو الطّور. ٢٩٠٣٤ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: وَطُورِ سِينِينَ قال: مسجد الطور. وقال آخرون: الطّور: هو كلّ جبل يُنْبِتُ. وقوله سِينِينَ: حسن. ذكر من قال ذلك: ٢٩٠٣٥ـ حدثنا عمران بن موسى القزّاز، قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا عمارة، عن عكرِمة، في قوله: وَطُورِ سِينِينَ قال: هو الحسن، وهي لغة الحبشة، يقولون للشيء الحسن: سِينا سِينا. حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا ابن عُلَية، عن أبي رجاء، قال: سُئل عكرِمة، عن قوله وَطُورِ سِينِينَ قال: طُور: جبل، وسِينين: حَسَنٌ بالحبشية. ٢٩٠٣٦ـ حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا الصباح بن محارب، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، قال: صليت خلف عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه المغرب، فقرأ في أوّل ركعة وَالتّينِ وَالزّيْتُونِ وطُورِ سِينِينَ قال: هو جبل. ٢٩٠٣٧ـ حدثني يعقوب، قال: حدثنا المعتمر، قال: سمعت الحكم يحدّث، عن عكرِمة وَطُورِ سِينِينَ قال: سواء عليّ نبات السهل والجبل. ٢٩٠٣٨ـ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَطُورِ سِينِينَ قال: الجبل. حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا مُؤَمّل، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَطُورِ سِينِينَ: جبل. حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله. حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا مِهْران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَطُورِ سِينِينَ الجبل. حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن النضر، عن عكرِمة، قال: الطور: الجبل، والسينين: الحسن، كما ينبت في السهل، كذلك ينبت في الجبل. ٢٩٠٣٩ـ حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن الكلبيّ، أما وَطُورِ سِينِينَ فهو الجبل ذو الشجر. وقال آخرون: هو الجبل، وقالوا: سينين: مبارك حسن. ذكر من قال ذلك: ٢٩٠٤٠ـ حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا عيسى وحدثني الحرث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَطُورِ: الجبل وسِينِينَ قال: المبارك. ٢٩٠٤١ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة وَطُورِ سِينِينَ قال: جبل مبارك بالشام. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وَطُورِ سِينِينَ قال: جبل بالشام، مُبارك حسن. وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: طور سينين: جبل معروف، لأن الطور هو الجبل ذو النبات، فإضافته إلى سينين تعريف له، ولو كان نعتا للطور، كما قال من قال معناه حسن أو مبارك، لكان الطور منوّنا، وذلك أن الشيء لا يُضاف إلى نعته، لغير علة تدعو إلى ذلك. |
﴿ ٢ ﴾