٤

و قوله: يَوْمَ يَكُونُ النّاسُ كالْفَرَاشِ المَبْثُوثِ يقول تعالى ذكره: القارعة يوم يكون الناس كالفَراش، وهو الذي يتساقط في النار والسراج، ليس ببعوض ولا ذباب، و يعني بالمبثوث: المفرّق. وكالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:

٢٩٢٣٨ـ حدثنا بشر، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة يَوْمَ يَكُونُ النّاسُ كالفَرَاشِ المَبْثُوثِ هذا الفراش الذي رأيتم يتهافت في النار.

٢٩٢٣٩ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: يَوْمَ يَكُونُ النّاسُ كالْفَرَاشِ المَبْثُوثِ قال: هذا شَبَه شبهه اللّه .

وكان بعض أهل العربية يقول: معنى ذلك: كغوغاء الجراد، يركب بعضه بعضا، كذلك الناس يومئذ، يجول بعضهم في بعض.

﴿ ٤