تفسير الطبري : جامع البيان عن تأويل آي القرآنللإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبريإمام المفسرين المجتهد (ت ٣١٠ هـ ٩٢٣ م)_________________________________سورة النصرسورة النصر مدينة وآياتها ثلاث بسم اللّه الرحمَن الرحيم ١القول فـي تأويـل قوله تعالى: {إِذَا جَآءَ نَصْرُ اللّه وَالْفَتْحُ }. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى اللّه عليه وسلم : إذا جاءك نصر اللّه يا محمد على قومك من قريش، والفتح: فتح مكة ورأَيْتَ النّاسَ من صنوف العرب وقبائلها أهل اليمن منهم، وقبائل نزار يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللّه أفْوَاجا يقول: في دين اللّه الذي ابتعثك به، وطاعتك التي دعاهم إليها أفواجا، يعني : زُمَرا، فوجا فوجا. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ما قلنا في قوله: إذَا جاءَ نَصْرُ اللّه وَالْفَتْحُ: ٢٩٥٠٥ـ حدثني الحارث، قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول اللّه : إذَا جاءَ نَصْرُ اللّه وَالْفَتْحُ: فتح مكة. ٢٩٥٠٦ـ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قول اللّه : إذَا جاءَ نَصْرُ اللّه وَالْفَتْحُ النصر حين فتح اللّه عليه ونصره. ٢٩٥٠٧ـ حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا الحسين بن عيسى الحنفيّ، عن مَعْمر، عن الزهريّ، عن أبي حازم، عن ابن عباس ، قال: بينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالمدينة، إذ قال: (اللّه أكْبَرُ، اللّه أكْبَرُ، جاءَ نَصْرُ اللّه وَالْفَتْحُ، جاءَ أهْلُ اليَمَنِ) ، قيل: يا رسول اللّه ، وما أهل اليمن؟ قال: (قَوْمٌ رَقِيقَةٌ قُلُوبِهُمْ، لَيّنَةٌ طِباعُهُم، الإيمَانُ يُمَانٍ، والْفِقْهُ يَمانٍ، والْحكْمَةُ يَمانِيَةٌ) . |
﴿ ١ ﴾