٢١٧

{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ... }

١) الجهاد (الغنائم)

٢) الغنائم

(أنا) أبو عبد اللّه الحافظُ، وأبو سعيد بن أبى عمرو؛ قالا: نا أبو العباس (هو: الأصمُّ)، أنا الربيع، أنا الشافعى،

قال: قال اللّه عز وجل: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ قُلِ ٱلأَنفَالُ للّه وَٱلرَّسُولِ} إلى: {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} ؛ فكانت غنائمُ بَدْرٍ، لرسولِ اللّه (صلى اللّه عليه وسلم): يَضَعُها حيثُ شاء.وإنما نزلتْ: {وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للّه خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي ٱلْقُرْبَىٰ} ؛ بعدَ بدْرٍ.وقسَمَ رسولُ اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) كلَّ غنيمةٍ بعدَ بدْرٍ - على ما وصفْتُ لك: يَرْفَعُ خُمُسَها، ثم يَقْسِمُ أربعةَ أخماسِها:وافِراً؛ على مَن حضَر الحربَ: من المسلمينَ.إلا: السَّلَبَ؛ فإنه سُنّ: للقاتل فى الإقبال. فكان السلَبُ خارجاً منه. وإلا: الصَّفِىَّ؛ فإنه قد اختُلِفَ فيه: فقيل: كان رسولُ اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) يأخذُه: خارجاً من الغنيمة. وقيل: كان يأخذُه: من سَهْمه من الخُمُس.وإلا: البالِغينَ من السَّبْىِ؛ فإن رسولَ اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) سَنَّ فيهم سُنَناً: فقَتَل بعضَهم، وفادَى ببعضهم أسْرَي المسلمينَ.

قال الشافعى: فأمَّا وَقْعةُ عبدِاللّه بن جَحْش، وابنِ الحَضْرَمِى -: فذلك: قبْلَ بدرٍ، وقبلَ نزولِ الآيةِ (يعنى فى الغنيمة). وكانتْ وقْعتُهم: فى آخر يومٍ من الشهرِ الحرامِ؛ فتوَقَّفُوا فيما صنعوا: حتى نزلتْ: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلشَّهْرِ ٱلْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ} الآية: ..

﴿ ٢١٧