١١٥{ وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً } ١) دليل الإجماع (أنا) أبو عبد اللّه الحافظ أخبرنى، أبو عبد اللّه الزبير بن عبد الواحد الحافظ الأسترابادي قال: سمعت أبا سعيد محمد بن عقيل الفاريابى، يقول: قال المزنى والربيع: كنا يوماً عند الشافعى، إذ جاء شيخ، فقال له:أسأل؟ قال الشافعى: سل. قال: إيش الحجة فى دين اللّه؟ ف قال الشافعى: كتاب اللّه قال: وماذا؟ قال: سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. قال: وماذا؟ قال: اتفاق الأمة. قال: ومن أين قلت اتفاق الأمة، من كتاب اللّه؟ فتدبر الشافعى (رحمه اللّه) ساعة. فقال الشيخ: أجلتك ثلاثة أيام. فتغير لونالشافعى؛ ثم إنه ذهب فلم يخرج أياماً. قال: فخرج من البيت فى اليوم الثالث، فلم يكن باسرع أن جاء الشيخ فسلم فجلس، ف قال: حاجتى؟ ف قال الشافعى (رحمه اللّه): نعم؛ أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم، بسم اللّه الرحمن الرحيم، قال اللّه عز وجل: {وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَآءَتْ مَصِيراً} . لا يصليه جهنم على خلاف سبيل المؤمنين، إلا وهو فرض. قال: ف قال: صدقت. وقام وذهب. قال الشافعى: قرأت القرآن فى كل يوم وليلة ثلاث مرات، حتى وقفت عليه. وهذه الحكاية أبسط من هذه، نقلتها فى كتاب المدخل. الأحكام الواردة في سورة ( النساء ) |
﴿ ١١٥ ﴾