سورة القصص

٢٦

{ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يٰأَبَتِ ٱسْتَئْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَئْجَرْتَ ٱلْقَوِيُّ ٱلأَمِينُ }

١) المعاملات (حكم الإجارة)

وزاد الشافعى على هذا - فى كتاب الإجارة - ف

قال:وقد ذكر اللّه (تعالى) الإجارةَ فى كتابه، وعَمِل بها بعضُ أنبيائه؛ قال اللّه تعالى: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يٰأَبَتِ ٱسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ ٱسْتَأْجَرْتَ ٱلْقَوِيُّ ٱلأَمِينُ}  الآية.فذكر اللّه (عز وجل): أن نبيا من أنبيائه (صلى اللّه عليه وسلم) أجَّر نفسه: حِجَجاً مُسَمَّاةً، يَملِك بها بُضْعَ امرأة.فدلَّ : على تجْوِيز الإجارة، وعلى أن لا بأس بها على الحِجَج: إذا كان على الحجج اسْتأجرَه. وإن كان اسْتأجره على غير حِجَج: فهو تجويزُ الإجارةِ بكل حال.وقد قيل: اسْتأجرَه على أن يَرْعَى له؛ واللّه أعلم..

٣٤

{ وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ }

١) تفسير (الفصاحة والبيان)

(أنا) أبو عبد الرحمن السُّلَمِىُّ،

قال: سمِعتُ أبا الحسن بنَ مُقَسِّمٍ (ببَغدادَ)، يقولُ: سمِعتُ أحمدَ بن على بن سعيدٍ البَزَّارَ، يقولُ: سمِعتُ أبا ثَوْرٍ يقول: سمِعتُالشافعىَّ يقولُ: الفَصاحةُ -: إذا اسْتَعْمِلْتَها فى الطَّاعةِ. -: أَشْفَى وأَكْفَى: فى البَيانِ؛ وأبْلغُ: فى الإعْذارِ.لذلك: دَعَا مُوسي ربَّه، ف

قال: {وَٱحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُواْ قَوْلِي} .

قال: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً} ؛ لِمَا عَلِم: أنَّ الفَصاحةَ أبْلَغُ فى البَيانِ..

﴿ ٠