سورة النجم٣٧-٣٨{ وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ * أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } ١) العقوبات (عدم جواز تعدّيها إلى غير فاعلها) (أنا) أبو عبد اللّه الحافظُ، أنا أبو العباس، أنا الربيع، أنا الشافعى: أنا سفيان بن عُيَيْنَةَ، عن عمرو بن دينارٍ، عن عمر بن أوْسٍ؛ قال: كان الرجلُ يُؤْخَذ بذنبِ غيرِه، حتى جاء إبراهيمُ (صلى اللّه عليه وسلم، وعلى آله): فقال اللّه عز وجل: {وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ * أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ} . قال الشافعى (رحمه اللّه): والذى سمعتُ (واللّه أعلم) - فى قول اللّه عزوجل: {أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ}. -: أن لا يؤخَذُ أحدٌ بذنبِ غيرِه؛ وذلك: فى بدنه، دونَ مالِهِ. فإن قَتل، أو كان حدا: لم يُقْتَل به غيرُه، ولم يُحَدَّ بذنبه: فيما بيْنه وبيْن اللّه(عز وجلّ). لأن اللّه جَزَىالعبادَ على أعمال أنفسهم، وعاقبهم عليها.وكذلك أموالُهم: لا يَجْنِى أحدٌ على أحد، فى مال، إلا: حيثُ خَصَّ رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم): بأن جِنايةَ الخطإ - من الحر - على الآدميِّين: على عاقِلَتِهِ.فأما ما سِوَاها: فأموالُهم ممنوعةٌ من أن تُؤْخَذَ: بجِناية غيرهم. وعليهم - فى أموالهم - حقوقٌ سِوى هذا: من ضِيَافةٍ، وزكاةٍ، وغيرِ ذلك. وليس من وَجْهِ الجنايةِ.. ٦١{ وَأَنتُمْ سَامِدُونَ } ١) تفسير (السُّمود) (أنا) أبو عبد اللّه الحافظُ: أخبرنى أبو عبد اللّه (أحمدُ بن محمد بن مَهْدِىٍّ الطُّوسِىُّ): نا محمد بن المُنذِر بن سعيدٍ، أنا محمد بن عبد اللّه بن عبد الحَكَم، قال: سمعتُ الشافعىَّ يقولُ - فى قولِ اللّه عز وجل: {وَأَنتُمْ سَامِدُونَ} . - قال: يُ قالُ: هو: الغِنَاءُ؛ بالحِمْيَرِيَّةِ. وقال بعضُهم: غِضَابٌ مُبَرْطِمُونَ. قال الشافعى: من السُّمُودِ؛ و كلُّ ما يُحَدَّثُ الرجُلُ به -: فلَهَا عنه، ولم يَسْتَمِعْ إليه. - فهو: السُّمُود.. |
﴿ ٠ ﴾