سورة الحشر

١

{ سَبَّحَ للّه مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

١) المغازي

(أنا) أبو عبد اللّه الحافظُ،

قال: وقال الحسن بن محمدٍ - فيما أُخبِرْتُ عنه، وقرأتُه فى كتابِه -: أنا محمد بن سُفيانَ، نا يونُسُ بن عبد الأعْلَى،

قال: وقال لى الشافعى: ما بعْدَ عِشرينَ ومِائةٍ -: من آلِ عِمرانَ. - نزَلتْ فى أُحِدٍ: فى أمرِها؛ وسُورةُ الأنْفالِ نزَلتْ: فى بَدْرٍ؛ وسُورةُ الأحْزابِ نزَلتْ: فى الْخَنْدَقِ، وهى: الأحْزابُ؛ وسُورةُ الْحَشْرِ نزَلتْ: فى النَّضِيرِ.

٢

{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُمْ مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللّه فَأَتَاهُمُ ٱللّه مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي ٱلْمُؤْمِنِينَ فَٱعْتَبِرُواْ يٰأُوْلِي ٱلأَبْصَارِ }

١) الجهاد (حكم تدمير بيوت العدو)

(أنا) أبو سعيد بن أبى عمرو، نا أبو العباس، أنا الربيع، أنا الشافعى،

قال: قال اللّه (عز وجل) فى بَنى النَّضِيرِ - حين حاربهم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم -: {هُوَ ٱلَّذِيۤ أَخْرَجَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ ٱلْحَشْرِ}؛ إلى: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي ٱلْمُؤْمِنِينَ} .فوَصَفَ إخْرابَهم منازلَهم بأيديهم، وإخْرابَ المؤمنين بيوتَهم. ووصْفهُ إياه جل ثناؤه: كالرضا به.

٥

{ مَا قَطَعْتُمْ مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ ٱللّه وَلِيُخْزِيَ ٱلْفَاسِقِينَ }

١) الجهاد (حكم قطع أشجار العدو)

وأمرَ رسولُ اللّه (صلى اللّه عليه وسلم): بقطعِ نخلٍ من ألوانِ نخلِهم؛ فأنزل اللّه (تبارك وتعالى) -: رضاً بما صنَعُوا. -: {مَا قَطَعْتُمْ مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ ٱللّه وَلِيُخْزِيَ ٱلْفَاسِقِينَ}؛ فرَضِىَ القطْعَ، وأباحَ الترْكَ.والقطعُ والتركُ: موجودان فى الكتابِ والسنةِ؛ وذلك: أن رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) قطَعَ نخلَ بنى النَّضِيرِ وتَرَك، وقَطعَ نخلَ غيرِهم وترَكَ؛ وممَّن غزا:مَن لم يَقطعْ نخلَة..

﴿ ٠