سورة الممتحنة

١

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُواْ بِمَا جَآءَكُمْ مِّنَ ٱلْحَقِّ يُخْرِجُونَ ٱلرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُواْ بِٱللّه رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ وَأَنَاْ أَعْلَمُ بِمَآ أَخْفَيْتُمْ وَمَآ أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ }

١) الجهاد (عدم جواز موالاة العدو)

٢) الجهاد

(أنا) أبو زكريا بن أبى إسحاقَ (فى آخَرِينَ)؛ قالوا: أخبرنا أبو العباس الأصمُّ، أنا الربيع بن سليمانَ، أنا الشافعى: أنا سفيانُ بن عُيَيْنَةَ، عن عمرو بن دينارٍ، عن الحسن بن محمد، عن عُبَيْدِ اللّه بن أبى رافع،

قال: سمعتَ عليّاً (رضى اللّه عنه)، يقول: بعثَنا رسولُ اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) -: أنا والزُّبَيْرَ والمِقْدادَ. - ف

قال: انطلِقُوا حتى تأتُوا رَوْضَةَ خاخٍ؛ فإن بها ظَعينةً: معها كتابٌ. فخرَجْنا: تَعَادَى بنا خيلُنا؛ فإذا نحنُ: بظَعِينَةٍ. فقلنا: أَخْرِجى الكتابَ. فقالت: ما مَعِى كتابٌ. فقلنا لها: لتُخْرِجِنَّ الكتابَ، أو لنُلْقِيَنَّ الثِّيابَ. فأخْرجَتْه من عِقَاصِها؛ فأتَيْنا به رسولَ اللّه (صلى اللّه عليه وسلم)، فإذا فيه: من حاطِبِ ابن أبى بَلْتَعَةَ، إلى أناس: من المشركين بمكة؛ يُخْبِرُ: ببعض أمْرِ رسولِ اللّه (صلى اللّه عليه وسلم). ف

قال: ما هذا يا حاطِبُ؟. ف

قال: لا تَعْجَلْ على؛ إنى كنتُ أمرَاً: مُلْصَقاً فى قُرَيْشٍ؛ ولم أكنْ من أنْفُسِها؛ وكان مَن معك -: من المهاجِرِين. -: لهم قَرَابَاتٌ يَحْمُونَ بها قَرَباتِهم؛ ولم يكنْ لى بمكةَ قرابةٌ: فأحبَبْتُ -: إذ فاتَنِى ذلك. -: أنْ اتَّخِذَ عندهم يداً؛ واللّه: ما فعلْتُه: شكّاً فى دِينى؛ ولا: رضاً بالكفرِ بعدَ الإسلامِ. فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم: إنه قد صدَق. فقال عمرُ: يا رسولَ اللّه؛ دَعْنِى:أضرِبْ عُنُقَ هذا المنافقِ. فقال النبى (صلى اللّه عليه وسلم): إنه قد شَهِدَ بَدْراً؛ وما يُدْرِيك: لعلَّ اللّه اطَّلَعَ على أهلِ بَدْرٍ، ف

قال: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ؛ فقد غَفَرْتُ لكم. ونزلَتْ: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَآءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِٱلْمَوَدَّةِ} .

(أنا) أبو سعيد، نا أبو العباس، أنا الربيع،

قال:

قال الشافعى: فى هذا الحديثِ: طَرْحُ الحكمِ باستعمالِ الظُّنونِ. لأنه لمَّا كان الكتابُ يَحْتَمِلُ: أنْ يكون ما قال حاطِبٌ، كما قال-: من أنه لم يَفعلْه: شكّاً فى الإسلامِ؛ وأنه فَعله: ليَمنعَ أهلَه - ويَحْتَمِلُ: أنْ يكونَ زَلَّةً؛ لا: رغْبةٌ عن الإسلامِ. واحتَمَل: المعنى الأقبَحَ -: كان القولُ قولَه، فيما احتَمَل فِعلُه.. وبسَط الكلامَ فيه.

﴿ ١