سورة البقرة

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله الم قال اسم من أسماء القرآن

٢

حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة لا ريب فيه هدى يقول لا شك فيه

٨

حدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا عبد الرازق قال أنبأنا معمر عن قتادة في قوله ومن الناس من يقول ءامنا باللّه وباليوم الأخر وما هم بمؤمنين حتى بلغ فما ربحت تجرتهم عليه وما كانوا مهتدين قال هذه في المنافقين

١٤

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرازق قال أنبأنا معمر بن قتادة في قوله وإذا خلو إلى شيطينهم أبي قال المشركون

١٧

و حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرازق قال أخبرنا معمر عن قتادة مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضآت ما حوله هي لا إله إلا اللّه أضاءت لهم فأكلوا بها وشربوا وأمنوا في الدنيا ونكحوا النساء وحقنوا بها دماءهم حتى إذا ماتوا ذهب اللّه بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون

١٩

و حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا

عبد الرزاق قال أنبأنا معمر عن قتادة أو كصيب قال المطر

و حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة فيه ظلمات ورعد وبرق يقول أخبر عن قوم لا يسمعون شيئا إلا ظنوا أنهم هالكون فيه حذرا من الموت واللّه محيط بالكافرين ثم ضرب لهم مثلا آخر

٢٠

فقال يكاد البرق يخطف أبصرهم كلما أضاء لهم ما مشوا فيه يقول هذا المنافق إذا كثر ماله وكثرت ماشيته وأصابته عافية قال لم يصبني منذ دخلت في ديني هذا إلا خير وإذا أظلم عليهم قاموا يقول إذا ذهبت أموالهم وهلكت مواشيهم وأصابهم البلاء قاموا متحيرين وقد روي عن قتادة أنه كان يتأول قوله حذر الموت حذرا من الموت حدثنا بذلك الحسن بن يحيى قال حدث

نا عبد الرزاق أنبأنا معمر عنه و

حدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا

٢٣

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله فأتوا بسورة من مثله يقول بسورة مثل هذا القرآن و

حدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا

٢٤

عبد الرزاق قال أنبأنا ابن عيينة عن مسعر عن عبد الملك الزراد عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود في قوله وقودها الناس والحجارة قال حجارة الكبريت جعلها اللّه كما شاء و

حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا

٢٥

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال قال الحسن وأتوا به متشبها قال يشبه بعضه بعضا ليس فيه مرذول

وحدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا

عبد الرزاق قال أنبأنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله متشبها قال مشتبها في اللون ومختلفا في الطعم حدثني المثني قال حدثنا إسحاق قال حدثنا

عبد الرزاق عن الثوري عن أبي نجيح عن مجاهد ويحيى بن سعيد متشبها قالا في اللون والطعم

حدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة وأتوا به متشبها قال يشبه ثمر الدنيا غير أن ثمر الجنة أطيب و

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا

عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لا يبلن ولا يتغوطن ولا يحضن ولا يلدن ولايمنين ولا يبزقن و

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله ولهم فيها أزوج مطهرة قال طهرهن اللّه من كل بول وغائط وقذر ومن كل مأثم و

٢٦

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا معمر عن قتادة قال لما ذكر اللّه العنكبوت والذباب قال المشركون ما بال العنكبوت والذباب يذكران فأنزل اللّه إن اللّه لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها

٢٩

وحدثني الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن  ابن أبى نجيع عن مجاهد في قوله : هو الذى خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى إلى السماء قال خلق الأرض قبل السماء فلما خلق الأرض ثار منها دخان فذلك حين يقول ثم استوى إلى السماء فسوهن سبع سماوات قال بعضهن فوق بعض وسبع أرضين بعضهن تحت بعض و

حدثنا الحسن بن يحيى قال أنبأنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله فسوهن سبع سموت قال بعضهن فوق بعض بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا

٣٠

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله أتجعل فيها من يفسد فيها قال كان اللّه أعلمهم إذا كان في الأرض خلق أفسدوا فيها وسفكوا الدماء فذلك قوله أتجعل فيها من يفسد فيها

حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله ونحن نسبح بحمدك قال التسبيح التسبيح

حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله ونقدس لك قال التقديس الصلاة و

حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا

٣١

عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن قتادة في قوله وعلم ءادم الأسماء كلها قال علمه اسم كل شئ هذا بحر وهذا جبل وهذا كذا وهذا كذا لكل شئ ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة فقال أنبؤني بأسماء هؤلاء إن كنتم صدقين

٣٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله وأعلم ما تبدون وما كنت تكتمون قال أسروا بينهم فقالوا يخلق اللّه ما يشاء فلن يخلق اللّه خلقا إلا ونحن أكرم عليه منه

٣٥

عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني شيخ أن ابن عباس في قوله يأدم اسكن أنت وزوجك الجنة قال خلق اللّه آدم من أديم الأرض يوم الجمعة بعد العصر فسماه آدم ثم عهد اللّه فنسي فسماه الإنسان قال ابن عباس فللّه يقول فباللّه ما غابت الشمس حتى أهبط من الجنة

عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرنا عوف الأعرابي عن قسامة بن زهير عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال خلق اللّه آدم من أديم الأرض كلها فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأبيض والأسود والأحمر وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب

عبد الرزاق قال نا معمر وأخبرني عوف أيضا عن قسامة عن أبي موسى

أن اللّه حين أهبط آدم من الجنة إلى الأرض علمه صنعة كل شئ وزوده من ثمار الجنة فثماركم هذه من ثمار الجنة غير أن هذه تتغير وتلك لا تتغير عن أبيه قال لما خلق اللّه آدم أراد أن

٣٧

عبد الرزاق قال نا الثوري عن عبد العزيز ثني وعبيد عن عبيد بن عمير قال قال آدم لربه وذكر خطيئته رب أرأيت خطيئتي التي عصيتك بها أشئ كتبته علي قبل أن تخلقني أم شئ ابتدعته من نفسي قال بل شئ كتبته عليك قبل أن أخلقك قال فكما كتبته علي فاغفره لي قال فذلك قوله فتلقئ ادم من ربه كلمت وهو قوله ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخسرين

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله فتلقئ ادم من ربه كلمت وهو قوله ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخسرين

٤٤

عبد الرزاق قال وحدثنا معمر عن قتادة في قوله أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم قال كان بنوا إسرائيل يأمرون الناس بطاعة اللّه وبتقواه وبالبر وهم يخالفون ذلك فعيرهم اللّه به

٤٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالي وأني فضلتكم على العالمين قال فضلوا على عالم ذلك الزمان

عبد الرازق قال نا معمر عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه عن جده قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على اللّه

عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي أنتم خير الناس للناس

٤٨

عبد الرزاق قال نا عمر عن قتادة في قوله لا يقبل منها شفعة ولا يؤخذ منها عدل لو جاءت بكل شئ لم يقبل منها

٥٠

عبد الرزاق قال نا معمر عن أبي إسحق الهمداني عن عمرو بن ميمون الأودي في قوله وإذ فرقنا بكم البحر فأنجينكم وأغرقنا ءال فرعون وأنتم تنظرون قال لما خرج موسى ببني إسرائيل بلغ ذلك فرعون فقال لا تتبعوهم حتى يصيح الديك قال فواللّه ما صاح ليلتئذ ديك حتى أصبحوا فدعا بشاة فذبحت ثم قال لاأفرغ على من كبدها حتى يجتمع إلي ستمائة ألف من القبط فلم يفرغ من كبدها حتى اجتمع إليه ستمائة ألف من القبط ثم سار موسى بمن معه فلما أتى البحر قال له رجل من أصحابه يقال له يوشع بن نون أين أمرك ربك يا موسى قال أمامك يشير إلى البحر فأقحم يوشع فرسه في البحر حتى بلغ الغمر فذهب به ثم رجع فقال أين أمرك ربك يا موسى فواللّه ما كذبت ولا كذبت فقال ذلك ثلاث مرات ثم أوحى اللّه جل ثناؤه إلى موسى أن اضرب بعصاك الحجر فضربه فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم مثل جبل نخلة ثم سار موسى ومن معه وأتبعهم فرعون في طريقهم حتى إذا تتاموا فيه أطبقه اللّه عليهم فذلك قوله وأغرقنا ءال فرعون وأنتم تنظرون قال معمر وقال قتادة قال كان مع موسى ستمائة ألف وأتبعه فرعون على ألفي ألف ومائتي ألف حصان

٥٥

عبد الرزاق نا معمر عن قتادة في قوله فأخذتكم الصعقة وأنتم تنظرون ثم بعثنكم من بعد موتكم قال أخذتهم الصاعقة أي ماتوا ثم بعثهم اللّه تعالى ليكملوا بقية آجالهم

٥٧

عبد الرازق قال معمر عن قتادة قال في قوله قد علم كل أناس مشربهم قال كانوا اثني عشر سبطا لكل سبط عين عبد الرازق نا معمر عن قتادة في قوله وأنزلنا عليكم المن والسلوى قال كان المن ينزل مثل الثلج والسلوى طير كانت تحشرها عليهم ريح الجنوب

٥٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله ادخلوا هذه القرية قال بيت المقدس ثم قال ادخلوا الباب سجدا

وقولوا حطة ابراهيم بن الحكم عن أبيه عن عكرمة في قوله حطة قال لا إله إلا اللّه

عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن وقتادة أي احطط عنا خطايانا فدخلوا على غير الجهة التي أمروا بها دخلوا متزحفين على أوراكهم وبدلوا قولا غير الذي قيل لهم فقالوا حبة في شعيرة

٥٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله رجزا قال عذابا

٦١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله لن نصبر على طعام وحد قال ملو طعامهم وذكروا عيشهم الذي كانوا فيه مثل ذلك فقالوا فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثآءها اللّه وفومها

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة والحسن الفوم الخبز

عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن وقتادة في قوله وضربت عليهم الذلة قالا يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون

٦٢

عبد الرزاق قال نا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله والصبئين قال الصابئون قوم بين اليهود والمجوس ليس لهم دين

٦٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله وإذا أخذنا ميثقكم قال ورفعنا فوقكم الطور قال الطور الجبل اقتلعه اللّه فرفعه فوقهم فقال خذوا مآ ءاتينكم عن بقوة والقوة الجد من وإلا قذفته عليكم قال فأقروا بذلك أنهم يأخذون ما أوتوا بقوة

٦٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة والكلبي في قوله ولقد علمتكم الذين اعتدوا منكم في السبت قالا نهوا عن صيد الحيتان في يوم

السبت فكانت تشرع إليهم يوم السبت بلوا بذلك فاصطادوها فجعلهم اللّه قردة خاسئين

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله خاسئين قال صاغرين

٦٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله فجعلنها نكلا لما بين يديها وما خلفها وموعظة قال لما بين يديها من ذنوبهم وما خلفها من الحيتان وموعظة للمتقين بعدهم

٦٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني أن رجلا من بني إسرائيل كان له ذو قرابة هو وارثه فقتله ليرثه ثم ذهب به فألقاه إلى باب قوم آخرين ثم أصبح يطلب بدمه فهموا أن يقتتلوا حتى لبست الطائفتان السلاح فقال رجل أتقتتلون وفيكم نبي اللّه موسى فكف بعضهم عن بعض ثم انطلقوا إلي موسى فذكروا له شأنهم فأوحى اللّه إليه أن يذبحوا بقرة فلو اعترضوا بقرة فذبحوها أجزأت عنهم فسألوا وشددوا فشدد اللّه عليهم فقالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الفارض الهرمة يقول ليست بالهرمة ولا بالبكر عوان بين ذلك قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها

٦٩

قال معمر قال قتادة هي الصافي لونها قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشبه علينا قال إنه يقول أنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها يقول لا عيب فيها وأما لا شية فيها فيقول لا بياض فيها فذبحوها وما كادوا يفعلون

عبد الرزاق قال معمر قال الزهري وقتادة فالبقرة إن شئت ذبحت وإن شئت نحرت قال معمر قال أيوب في حديثه عن ابن سيرين عن عبيدة قال لم يجدوا هذه البقرة إلا عند رجل في واحد فباعها بوزنها ذهبا أو بمل ء مسكها ذهبا قال فذبحوها ثم ضربوا المقتول ببعض لحمها قال معمر قال قتادة ضربوه بلحم الفخذ فعاش وقال قتلني فلان قال عبيدة فلم يرث ولم نعلم قاتلا ورث بعده

عبد الرزاق قال نا معمر قال حدثت أن يهوديا كان يحدث ناسا من الأنصار في مجلس عظيم أن سيأتيهم نبي فلما جاءهم آمنوا به إلا ذلك اليهودي

٧١

عبد الرزاق قال أخبرنا أبو معشر المدني عن محمد بن كعب القرظي في قوله فذبحوها وما كادوا يفعلون قال لغلاء ثمنها

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال لو أخذ بنو إسرائيل أدنى بقرة لأجرأت بن عنهم ولولا أنهم قالوا وإنآ إن شآء اللّه لمهتدون ما وجدوها

عبد الرزاق قال ابن عيينة وأخبرني محمد بن سوقة عن عكرمة قال ما كان ثمنها إلا ثلاثة دنانير

٧٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله ثم قست قلوبكم من بعد ذلك قال قست قلوبهم من بعد ما أراهم اللّه الآية فهي كالحجارة أو أشدة قسوة ثم عذر الحجارة فقال وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية اللّه

٧٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله أتحدثونهم بما فتح اللّه عليكم ليحاجوكم به قال كانوا يقولون إنه سيكون نبي فجاء بعضهم لبعض فقالوا أتحدثونهم بما فتح اللّه عليكم ليحتجوا به عليكم

٧٨

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ومنهم أميون لا يعلمون الكتب إلا أماني قال أمثال البهائم لا يعلمون شيئا قال إلا أماني قال يتمنون على اللّه الباطل وما ليس لهم

٧٩

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله فويل للذين يكتبون الكتب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند اللّه

قال كان ناس من بني إسرائيل كتبوا كتبا ليتأكلوا بها الناس ثم قالوا هذه من عند اللّه وما هي من عند اللّه

٨٠

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قال أياما معدودة بما أصبنا في العجل قال اللّه قل أتخذتم عند اللّه عهدا فلن يخلف اللّه عهده

٨١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى بلى من كسب سيئة وأحطت به خطيئته قال السيئة الشرك والخطيئة الكبائر

عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي بكر عن عكرمة في قوله فباءوا هذه بغضب على غضب قال كفرهم بعيسى وكفرهم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم

٨٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله وأيدنه بروح القدس قال هو جبريل صلى اللّه عليه وسلم

٨٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله قلوبنا غلف قال هو كقوله قلوبنا في أكنة

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله فقليلا ما يؤمنون قال لا يؤمن منهم إلا قليل

٨٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن الكلبي قال لا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم ويكفرون بما وراءه

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا قال كانوا يقولون وإنه سيأتي نبي فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة اللّه على الكفرين

٩٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قال أشربوا حبه حتى خلص ذلك إلى قلوبهم

٩٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة في قوله فتمنوا الموت إن كنتم صدقين قال قال ابن عباس قال أبو جهل لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه فبلغ ذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال لو فعل لأخذته الملائكة عيانا قال وقال ابن عباس لو تمنى اليهود الموت لماتوا ولو وخرج الذين يباهلون النبي لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا

٩٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله من كان عدوا لجبريل قال قالت اليهود إن جبريل يأتي محمدا وهو عدونا لأنه يأتي بالشدة والحرب والسنة وإن ميكائيل ينزل بالرخاء والعافية والخصب

فجبريل عدونا فقال من كان عدوا لجبريل

١٠٢

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال كتبت الشياطين كتبا فيها كفر وشرك ثم دفعت تلك الكتب تحت كرسي سليمان فلما مات سليمان استخرج الناس تلك الكتب فقالوا هذا علم كتمناه سليمان فقال اللّه واتبعوا ما تتلوا الشيطين على ملك سليمان وما كفروا سليمان ولكن الشيطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هروت ومروت

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة والزهري عن عبيداللّه قال كانا ملكين من الملائكة فأهبطا ليحكما بين الناس وذلك أن الملائكة سخروا من أحكام بني آدم فتحاكمت إليهما امرأة فحابيا سنة لها ثم ذهبا يصعدان فحيل بينهما وبين ذلك وخير بين ذلك عذاب الدنيا وعذاب الآخره فاختارا عذاب الدنيا

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة فكانا يعلمان الناس السحر فأخذ عليهما أن لا تعلما أحدا حتى تقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر

عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي لا يعلمان إلا الفرقة قال وأخذ عليهما أن لا يعلما أحدا حتى يتقدما إليه ويقولا له إنما نحن فتنة فلا تكفر

عبد الرزاق قال نا الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم عن ابن عمر عن كعب قال ذكرت الملائكة أعمال بني آدم وما يأتون من الذنوب فقيل لهم

اختاروا ملكين فاختاروا هاروت وماروت قال فقال لهما إني أرسل رسلي إلى الناس وليس بيني وبينكما رسول انزلا ولا تشركا بي شيئا ولا تزنيا ولا تسرقا قال عبد اللّه بن عمر قال كعب فما استكملا يومهما الذي أنزلا فيه حتى عملا ما حرم اللّه عليهما

عبد الرزاق قال نا ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان عن ابن عباس أن المرأة التي فتن بها الملكان مسخت فهي هذه الكوكب الحمراء يعني الزهرة

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة ما له في الآخرة من خلق أي ليس له في الآخرة جنة عند اللّه قال معمر وقال الحسن ليس له دين

١٠٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله لمثوبة من عند اللّه قال ثواب من عند اللّه

عبد الرزاق قال نا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم قال سئل المختار الكذاب هل يرى هاروت وماروت اليوم أحد قال أما منذ انفلت بابل اليفاتها عمرو الآخرة فإن أحدا لم يرهما

١٠٤

عبد الرزاق قال نا معمر والكلبي في قوله لا تقولوا رعنا وقولوا انظرنا واسمعوا قال كانوا يقولون راعنا سمعك قال فكان اليهود يأتون فيقولون مثل ذلك يستهزئون فقال اللّه لا تقولوا راعنا

وقولوا انظرنا

١٠٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة والكلبي قبل في قوله ما ننسخ من ءاية أو ننسها قال كان اللّه تعالي ذكره ينسي نبيه ما شاء وينسخ ما شاء

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وأما قوله نأت بخير منها أو مثلها يقول آيه فيها تخفيف فيها رخصة فيها أمر فيها نهي

عبد الرزاق قال نا هشيم قال أخبرني يعلى بن عطاء قال حدثني القاسم بن قائف الثقفي قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول ما ننسخ من آية أو تنساها قال فقلت إن سعيد بن المسيب يقرؤها أو ننسها قال فقال سعد إن القرآن لم ينزل على ابن المسيب ولا على آل المسيب قال اللّه سنقرئك فلا تنسى قال واذكر ربك إذا نسيت

١٠٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله ود كثير من أهل الكتب قال هو كعب بن الأشرف

عبد الرزاق قال نامعمر عن قتادة في قوله فاعفوا واصفحوا حتى يأتي اللّه بأمره قال نسختها قوله فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم

١١٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله ومن أظلم ممن منع مسجد اللّه أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها قال هو بختنصر وأصحابه خربوا بيت المقدس وأعانته على ذلك النصارى قال اللّه أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين وهم النصارى لا يدخلون المسجد إلا مسارقة إن قدر عليهم عوقبوا لهم في الدنيا خزى قال يعطون الجزية عن يد وهم صاغرون

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة عن ابن المسيب صلوا بمكة وبعدما قدموا المدينة ستة عشر شهرا نحو بيت المقدس قال معمر وقال الزهري ثمانية عشر شهرا

١٢١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة ومنصور بن المعتمر عن ابن مسعود في قوله يتلونه حق تلاوته قال حق تلاوته أن تحل حلاله

وتحرم حرامه ولا يحرف عن مواضعه

عبد الرزاق قال معمر عمن سمع الحسن في قوله وإذ ابتلى إبراهيم ربة بكلمت قال ابتلاه بذبح ولده وبالنار وبالكواكب والشمس والقمر

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال ابن عباس ابتلاه اللّه بالنار

١٢٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس في قوله وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمت قال ابتلاه اللّه بالطهارة خمس في الرأس وخمس في الجسد في الرأس السواك والاستنشاق والمضمضة وقص الشارب وفرق الرأس وفي الجسد خمسة تقليم الأظافر وحلق العانة والختان والاستنجاء عند الغائط والبول ونتف الإبط سعيد بن منصور عن إسماعيل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله ويلعنهم اللعنون قال البهائم إذا اشتد الأرض قالت البهائم هذا من أجل عصاة بني آدم لعن اللّه عصاتهم

عبد الرزاق قال نا معمر وأخبرني الحكيم بن أبان عن القاسم بن أبي بزة عن ابن عباس مثله

عبد الرزاق قال نا الثوري عن محمد بن المسيب عن أبي صالح عن ابن

عباس مثله

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله لا ينال عهدي الظلمين قال لا ينال عهد اللّه في الآخرة الظالمون فأما في الدنيا فقد ناله الظالم وأمن به وأكل وأبصر وعاش

١٢٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله واتخدوا من مقام إبراهيم مصلى قال مقامه عرفة وجمع ومنى ولا أعلمه إلا وقد ذكر مكة

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وإذ جعلنا البيت مثابة للناس قال لا يقضون منه وطرا

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتاة في قوله طهرا بيتى للطائفين قال من الشرك وعبادة الأوثان يحيى

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله رب اجعل هذا بلدا ءامنا قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم إن الناس لم يحرموا مكة ولكن اللّه حرمها فهي حرام إلى يوم القيامة وإن أعتى الناس على اللّه ثلاثة رجل قتل في الحرم ورجل قتل غير قاتله ورجل أخذ بنحول أهل الجاهلية

١٢٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت قال

القواعد التي كانت قواعد البيت قبل ذلك

عبد الرزاق قال نا الثوري عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليت شعري ما فعل أبواي ليت شعري ما فعل أبواي ثلاث مرات فنزلت إنا أرسلنك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسئل عن أصحب الجحيم قال فما ذكرهما حتى توفاه اللّه

عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي الهذيل عن سعيد بن جبير في قوله مثابة للناس قال يحجون ثم يحجون لا يقضون منه وطرا

عبد الرزاق قال نا ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله مقام إبراهيم قال الحج كله مقام إبراهيم

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله وأرنا مناسكنا قال أرنا منسكنا وحجنا

عبد الرزاق قال حدثني الثوري عن ابن جريج عن عطاء وأرنا مناسكنا قال مذابحنا

عبد الرزاق قال نا ابن أبي التيمي عن كثير بن زياد قال سألت الحسن عن الحنيفية فقال هو حج هذا البيت قال ابن التيمي وأخبرني جرير عن الضحاك بن مزاحم مثله

عبد الرزاق قال نا معمر عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن أبي مليكة عن عبد اللّه بن عمرو قالا صلى جبريل بإبراهيم الظهر والعصر بعرفات ثم وقف به حتى إذا غربت الشمس دفع به فصلى به المغرب والعشاء بجمع ثم صلى الفجر كأسرع ما صلى أحد من المسلمين

عبد الرزاق قال معمر وقال أيوب قال ابن أبي مليكة صلى به صلاة معجلة ثم وقف به حتى كان كأفضا الرحمن ما يصلي أحد في المسلمين قال معمر وقال أيوب ثم وقف به حتى إذا كان كالصلاة المؤخرة دفع به ثم رمى الجمرة ثم ذبح ثم حلق ثم أفاض به إلى البيت وقال اللّه لنبيه ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة وقد تكون حنيفية في شرك ومن الحنيفية الختان وتحريم نكاح الأم والبنت والأخت ولكن اللّه قال حنيفا وما كان من المشركين

١٣٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله صبغة اللّه قال دين اللّه قال وحدثنا معمر عن قتادة في قوله ومن أظلم ممن كتم شهدة عنده من اللّه قال الشهادة النبي مكتوبا عندهم هو الذي كتموا

١٤٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال في قوله أمة

وسطا قال عدولا لتكون هذه الأمة شهداء على الناس أن الرسل قد بلغتهم ويكون الرسول على هذه الأمة شهيدا أن قد بلغ ما أرسل به

عبد الرزاق قال نا معمر عن زيد بن أسلم قوم نوح يقولون يوم القيامة لم يبلغنا نوح قال فيدعى نوح فيسأل هل بلغتهم قال فيقول نعم قد بلغتهم فيقال من شهودك فيقول أحمد وأمته فيدعون فيسألون فيقولون نعم قد بلغهم قال فيقول قوم نوح وكيف تشهدون علينا ولم تدركونا قال فيقولون قد جاءنا نبي فأخبرنا أنه قد بلغكم وأنزل عليه أنه قد بلغكم فصدقناه فيصدق نوح ويكذبون قال لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا

عبد الرزاق قال معمر وقال زيد بن أسلم إن الأمم يقولون يوم القيامة واللّه لقد كادت هذه الأمة أن يكونوا أنبياء كلهم لما يرون اللّه أعطاهم

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لكبيرة إلا على الذين هدى اللّه قال كبيرة حين حولت القبلة إلى المسجد

الحرام فكانت كبيرة إلا على الذين هدى اللّه

١٤٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء قال كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يقلب وجهه إلى السماء يحب أن يصرفه اللّه تعالى إلى الكعبة حتى صرفه اللّه تعالى إليها

عبد الرزاق قال نا هشيم عن يعلى بن عطاء عن يحيى بن قمطة قال رأيت عبد اللّه بن عمرو جالسا في المسجد الحرام بإزاء الميزاب فتلا هذه الآية فلنوليك وكان قبلة ترضها فقال هذه القبلة هذه القبلة

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فول وجهك شطر المسجد الحرام قال نحو المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره أي تلقاءه

عبد الرزاق قال نا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال لما قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا أو قال سبعة عشر شهرا وكان يجب أن تحول نحو الكعبة فنزلت قد نرى تقلب وجهك في السماء فيه فصرف إلى الكعبة فمر رجل صلى مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على نفر من الأنصار وهم يصلون نحو بيت المقدس فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد صلى إلى الكعبة فانحرفوا نحو الكعبة قبل أن يركعوا وهم في صلاتهم

 

١٤٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولكل وجهة هو موليها قال هي صلاتهم إلى بيت المقدس وصلاتهم إلى الكعبة

١٥٠

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة وابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى لئلا يكون للناس عليكم حجة إلا الذين ظلموا منهم قال هم مشركو العرب قالوا حين صرفت القبلة إلى الكعبة قد رجع إلى قبلتكم فيوشك أن يرجع إلى دينكم قال اللّه تعالى فلا تخشوا الناس واخشون

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف

عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط وكانت من المهاجرات الأول في قوله استعينوا بالصبر والصلاة قال غشي على عبد الرحمن بن عوف عشية ظنوا أن نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت أن تستعين من الصبر والصلاة قال فلما أفاق قال أغشي علي قالوا نعم قال صدقتم إنه أتاني ملكان في غشيتي هذه فقالا انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين قال فانطلقا بي فلقيهما ملك آخر فقال أين تريدان قالا نحاكمه إلى العزيز الأمين قال فأرجعاه روى فإن هذا ممن كتبت لهم السعادة وهم بطون أمهاتهم وسيمتع اللّه به بنيه ما شاء اللّه قال فعاش شهرا ثم مات

١٥٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل اللّه أموات بل أحياء قال إن أرواح الشهداء في صور طير بيض

عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي في صور طير خضر تأكل من ثمار الجنة وتأوي إلى قناديل تحت العرش

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال إن نسمة المسلم طير يعلق في شجرة الجنة ولم حتى يرجعها اللّه إلى جسده

١٥٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن الأعوج في قوله تعالى إن الذين يكتمون مآ أنزلنا من البينت والهدى من بعد ما بينه للناس في الكتب قال قال أبو هريرة إنكم لتقولون أكثر أبو هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم واللّه الموعد وإنكم لتقولون ما بال المهاجرين لا يحدثون عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بهذه الأحاديث وما بال الأنصار لا يحدثون عن رسول اللّه بهذه الأحاديث إن أصحابي من المهاجرين كانت تشغلهم صفقاتهم في الأسواق وإن أصحابي من الأنصار كانت تشغلهم أرضوهم والقيام عليها وإني كنت أمرءا مسكينا وكنت أكثر مجالسة النبي صلى اللّه عليه وسلم أحضر إذا غابوا وأحفظ إذا نسوا وإن النبي صلى اللّه عليه وسلم حدثنا يوما فقال من يبسط ثوبه حتى أفرغ من حديثي ثم يقبضه إليه فإنه لن ينسى شيئا سمعه مني أبدا قال فبسطت ثوبي أو قال نمرتي فحدثنا فقبضت إلي فواللّه ما نسيت شيئا سمعته منه وايم اللّه لولا آيه في كتاب اللّه ما حدثتكم بشئ أبدا ثم تلا أن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينت والهدى الآية كلها

عبد الرزاق قال نا معمر قال بلغني عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال من سئل عن علم عنده فكتمه أتى به يوم القيامة ملجما بلجام من نار

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ويلعنهم اللعنون قال الملائكة

١٦٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وتقطعت بهم الأسباب قال هو الوصل الذي كان بينهم في الدنيا

١٧١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى كمثل الذي ينعق بما لا يسمع قال هذا مثل ضربه اللّه تعالى للكافر يقول مثل هذا الكافر كمثل هذه البهيمة التي تسمع الصوت ولا تدري ما يقال لها فكذلك الكافر يقال له ولا ينتفع بما يقال له

١٧٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وما أهل به لغير اللّه بين قال ما ذبح لغير اللّه مما لم يسم عليه

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري قال الإهلال أن يقول باسم المسيح

عبد الرزاق قال نا معمر عمن سمع الحسن في قوله تعالى فمن اضطر غير باغ ولا عاد قال غير باغ فيها ولا معتد فيها يأكلها وهو غني عنها قال معمر وقال الكلبي غير باغ في الأرض يقول اللص يقطع الطريق ولا عاد على الناس

١٧٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فما أصبرهم على النار قال ما أجرأهم عليها

١٧٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال كانت اليهود تصلي قبل المغرب والنصاري قبل المشرق فنزلت ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب

عبد الرزاق قال نا الثوري عن زيد عن مرة عن عبد اللّه بن مسعود في قوله تعالى وءاتى المال على حبه قال أن تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل العيش وتخشى الفقر

عبد الرزاق قال نا معمر في قوله تعالى والصبرين في البأساء والضراء وحين البأس قال البأساء البؤس والضراء الزمانة في الجسد وحين البأس قال حين القتال

١٧٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى كتب عليكم القصاص في القتلى قال لم يكن لمن قبلنا دية إنما كان القتل أو العفو فنزلت هذه الآية في قوم كانوا أكثر من غيرهم فكانوا إذا قتل من الحي الكثير عبد قالوا لا نقتل به إلا حرا وإذا قتلت منهم امرأة قالوا لا نقتل بها إلا رجلا فأنزل اللّه تعالى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وابن عيينة عن عمرو بن دينار عن مجاهد عن ابن عباس قال كان القصاص في بني إسرائيل ولم تكن الدية فقال اللّه تعالى لهذه الأمة كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفى له من أخيه شئ قال فالعفو أن يقبل الدية في العمد فاتباع بالمعروف قال يتبع الطالب بمعروف ويؤدي إليه المطلوب بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة مما كتب على من كان قبلكم

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة فاتباع بالمعروف قال يتبع الطالب بالمعروف ويؤدي إليه المطلوب بإحسان

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فمن عفى له من أخيه شئ قال إذا قتل الرجل عمدا ثم أخذت منه الدية فقد عفي له عن القتل

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فمن اعتدى بعد ذلك قال هو القتل بعد أخذ الدية يقول من قتل بعد أن يأخذ الدية فعليه القتل لا تقبل منه الدية

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لاأعافي

أحدا قتل بعد أخذ الدية

١٧٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولكم في القصاص حيوة يأولى الألبب قال جعل اللّه في القصاص حياة إذا ذكره الظالم المعتدي كف عن القتل

عبد الرزاق قال نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى خيرا الوصية قال دخل علي بن أبي طالب على مولى لهم وهو في الموت فقال ألا أوصي فقال له قال اللّه تبارك وتعالى إن ترك خيرا الوصية وليس له كبير شئ

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري قال جعل اللّه الوصية حقا مما قل منه أو كثر

١٨٠

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى إن ترك خيرا الوصية للولدين والأقربين قال نسخ الوالدين منها وترك الأقربين ممن لا يرث

عبد الرزاق قال نا الثوري عن الحسن بن عبيد اللّه عن إبراهيم قال ذكر عنده طلحة والزبير فقيل كانا يشددان في الوصية فقال وما

عليهما ألا يفعلا توفي النبي صلى اللّه عليه وسلم فما أوصى وأوصى أبو بكر فإن أوصى فحسن وإن لم يوص فلا بأس

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فمن بدله بعدما سمعه قال من بدل الوصية بعدما سمعها فإن إثم ما بدل عليه

١٨٢

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فمن خاف من موص جنفا أو إثما قال هو الرجل يوصي فيحيف في وصيته فيردها الولي إلى الحق والعدل

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى فمن خاف من موص جنفا أو إثما قال هو الرجل يوصي لولد ابنته

عبد الرزاق قال نا معمر عن أبان عن النخعي في قوله تعالى إن ترك خيرا قال ألف درهم إلى خمس مائة درهم

١٨٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم قال كتب اللّه تعالى شهر رمضان على الناس كما كتبه على الذين من قبلهم وقد كان كتب على الناس قبل أن ينزل شهر رمضان صوم ثلاثة أيام من كل شهر

١٨٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين قال كانت في الشيخ الكبير والمرأة

الكبيرة يطيقان الصوم وهو شديد عليهما فرخص لهما أن يفطرا ويطعما ثم نسخ ذلك بعد فقال فمن شهد منكم الشهر فليصمه قال معمر وأخبرني من سمع سعيد بن جبير ومجاهدا وعكرمة كانوا يقرؤونها وعلى الذين يطوقونه يقول يكلفونه الذين يكلفون الصوم ولا يطيقونه فيطعمون ويفطرون

عبد الرزاق قال معمر وأخبرني ابن طاوس عن أبيه مثل ذلك

عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني ثابت البناني أن أنس بن مالك كبر حتى كان لا يطيق الصوم فكان يفطر ويطعم

عبد الرزاق قال نا ابن جريج قال أخبرني محمد بن عباد عن جعفر عن أبي عمرو مولى عائشة عن عائشة أنها كانت تقرؤها وعلى الذين يطوقونه

عبد الرزاق قال نا ابن جريج عن عطاء أنه كان يقرؤها وعلى الذين يطوقونه قال ابن جريج وكان مجاهدا يقرؤها كذلك أيضا

١٨٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم قال كان الناس قبل هذه الآية إذا رقد أحدهم من الليل رقدة لم يحل له طعام وشراب ولا أن يأتي امرأته إلى الليلة المقبلة فوقع بذلك بعض المسلمين فمنهم من أكل بعد

هجعة وشرب ومنهم من وقع على أهله فرخص اللّه تعالى لهم

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة الرفث غشيان النسيان

عبد الرزاق قال نا معمر وأخبرني إسماعيل بن شروس عن عكرمة مولى ابن عباس أن رجلا قد سماه لي فنسيته من أصحاب الرسول صلى اللّه عليه وسلم من الأنصار جاء ليلة وهو صائم فقالت له امرأته لا تنم حتى نصنع لك طعاما فنام فجاءت فقالت نمت واللّه قال لا واللّه ما نمت قالت بلى واللّه فلم يأكل تلك الليلة شيئا وأصبح صائما يغشى عليه فأنزلت الرحمة فيه

عبد الرزاق قال نا معمر عمن سمع الحسن في قوله تعالى وابتغوا ما كتب اللّه لكم قال هو الولد

عبد الرزاق قال نا معمر وقال قتادة وابتغوا ما كتب اللّه لكم قال الرخصة التي كتبت لكم

عبد الرزاق قال نا ابن عيينه قال أخبرني عمرو بن دينار عن عطاء ابن أبي رباح قال قلت لابن عباس كيف تقرأ هذه الآية وابتغوا أو اتبعوا قال أيهما شئت عليك بالقراءة الأولى

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تبشروهن حديث وأنتم عكفون في المسجد قال كان الناس إذا اعتكفوا خرج الرجل فيباشر أهله ثم يرجع إلى المسجد فنهاهم اللّه تعالى عن ذلك

١٨٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وتدلوا بها إلى الحكام قال لا تدل بمال أخيك إلى الحاكم وأنت تعلم أنك ظالم فإن قضاءه لا يحل لك شيئا كان حراما عليك

١٨٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى موقيت للناس قال هي مواقيت لهم في حجهم وصومهم وفطرهم ونسكهم

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري قال كان أناس من الأنصار إذا أهلوا بالعمرة لم يحل بينهم وبين السماء شئ يتحرجون من ذلك فكان الرجل يخرج مهلا بالعمرة فتبدوا له الحاجة بعدما يخرج من بيته فيرجع فلا يدخل من باب الحجرة من أجل سقف البيت لا يحول بينه وبين السماء فيقتحم الجدار من ورائه ثم يقوم من حجرته فيأمر بحاجته فتخرج إليه من بيته حتى بلغنا أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أهل زمان الحديبية بالعمرة فدخل عند إلى حجرته فدخل على أثره رجل من الأنصار من بني سلمة فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم إني أحمس

عبد الرزاق قال نا معمر وقال الزهري وكانت قريش وحلفاؤها لأنه الخمس لا يبالون ذلك فقال الأنصاري وأنا أحمس يقول وأنا على دينك قال فأنزل اللّه تعالى وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها الآية

عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن عوف عن الحسن قال سأل أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا أين ربنا فأنزل اللّه تعالى وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان الآية

١٩١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله والفتنة أشد من القتل قال يقول الشرك أشد من القتل

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام قال نسخها قوله تعالى فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم

١٩٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وقتلوهم حتى لا تكون فتنة قال حتى لا يكون شرك

١٩٤

عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن قتادة عن عكرمة في قوله تعالى الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمت قصاص قال كان

هذا في سفر الحديبية صد المشركون النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه عن البيت في الشهر الحرام فقاضوا يومئذ المشركين قضية أن لهم أن يعتمروا في العام المقبل في هذا الشهر الذي صدوهم فيه فجعل اللّه تعالى لهم شهرا حراما يعتمرون فيه مكان شهرهم الذي صدوا فيه فلذلك قال والحرمات قصاص

١٩٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة قال يقول لا تمسكوا بأيديكم عن النفقة في سبيل اللّه

عبد الرزاق قال نا معمر وأخبرني أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة السلماني قال هي في الرجل يصيب الذنب العظيم فيلقي بيديه ويرى أنه قد هلك

١٩٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة وعمن سمع عطاء بن أبي رباح في قوله تعالى وأتموا الحج والعمرة للّه قال هما واجبتان الحج والعمرة

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن مسعود في قوله تعالى فإن أحصرتم فما استيسر من الهدى قال إذا أحصر الرجل من مرض أو كسر أو شبه ذلك بعث بهديه ومكث على إحرامه حتى يبلغ الهدي محله وينحر ثم قد حل ويرجع إلى أهله وعليه الحج والعمرة جميعا وهدي أيضا قال فإن وصل إلى البيت من وجهه ذلك فليس عليه إلا الحج من قابل

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة نحو ذلك

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله تعالى فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه قال أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم كعب بن عجرة أن يصوم ثلاثة أيام

عبد الرزاق قال معمر أخبرني أيوب عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال مر النبي صلى اللّه عليه وسلم على كعب بن عجرة وهو يوقد تحت قدر وهوام رأسه تتساقط عليه قال أتؤذيك هذه الهوام يا كعب قال نعم يا نبي اللّه فأمره أن يحلق رأسه وينسك نسكا أو يصوم ثلاثة أيام أو يطعم فرقا بين ستة مساكين

عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني داود بن أبي هند عن الشعبي عن كعب بن عجرة أنه قال بين كل مسكين صاع أو نسك قال معمر وقال قتادة والنسك شاة

عبد الرزاق قال نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه في قوله تعالى فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج قال يقول إذا

أمنت حين تحصر من كسرك من وجعك فعليك أن تأتي البيت فتكون متعة لك إلى قابل ولا حل لك حتى تأتي البيت

عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب عن عكرمة في قوله تعالى فصيام ثلثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم قال صيام ثلاثة أيام يعني أيام العشر من حين يحرم آخرها يوم عرفة

عبد الرزاق قال نا معمر وقال الزهري عن سالم عن ابن عمر صوم ثلاثة أيام في الحج آخرها يوم عرفة فمن فاته ذلك صام أيام التشريق فإنها من أيام الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى المسجد الحرام قال قال ابن عباس يا أهل مكة لا متعة لكم إنما يجعل أحدكم بينه وبين مكة واديا ثم يهل

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى ذلك لمن لم يكن أهله حاضرى السجد الحرام قال هي لأهل مكة

عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري من كن على يوم أو نحوه فهو كأهل مكة

عبد الرزاق قال معمر وأخبرني من سمع عطاء بن أبي رباح يقول من كان أهله دون الميقات فهو كأهل مكة يقول لا يتمتع

١٩٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى الحج أشهر معلومت قال شوال وذو القعدة وذو الحجة فمن فرض فيهن الحج قال ابن أبي نجيح قال مجاهد والفرض الإهلال

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري وقتادة وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الرفث غشيان النساء والفسوق المعاصي واختلفوا في الجدال فقال الزهري وقتادة هو الصخب والمراء وأنت محرم وقال مجاهد لا جدال فيه قد بين اللّه الحج فليس فيه شك

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وتزودوا فإن خير الزاد التقوى قال كان أناس من أهل اليمن يخرجون بغير زاد إلى مكة فأمرهم اللّه أن يتزودوا وأخبرهم أن خير الزاد التقوى

عبد الرزاق قال نا عمر بن ذر قال سمعت مجاهدا يقول كانوا يحجون ولا يتزودون فرخص لهم في الزاد وكانوا يحجون ولا يركبون فأنزل اللّه تبارك وتعالى يأتوك رجالا وعلى كل ضامر وتزودوا فإن خير الزاد التقوى

عبد الرزاق قال حدثني أبي عن عكرمة قال هذا السويق والدقيق

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال كانوا يحجون بغير زاد فأمروا أن يتزودوا فقال وتزودوا ثم قال فإن خير الزاد التقوى

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن محمد بن سوقة عن سعيد بن جبير قال هو الكعك والسويق

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عبد الملك عن الشعبي قال هو التمر والسويق

١٩٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم قال كانوا إذا أفاضوا من عرفات لم يتجروا بتجارة ولم يعرضوا على كسب ولا ضالة فأحل اللّه لهم ذلك فقال ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عبيد اللّه بن أبي يزيد قال سمعت أبا الزبير يقرأ ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو بن دينار قال قال ابن عباس كان ذو المجاز وعكاظ متجرا للناس في الجاهلية فلما كان الإسلام كرهوا ذلك حتى نزلت ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فاذكروا اللّه

عند المشعر الحرام قال المشعر الحرام جمع كله قال معمر وقال أيوب عن ابن أبي مليكة سمع ابن الزبير يقول الجمع كله موقف وارتفعوا عن بطن محسر وعرفة كلها موقف وارتفعوا عن بطن عرنة قال

١٩٩

عبد الرزاق قال معمر عن الزهري قال كان الناس يقفون بعرفة إلا قريشا وأحلافها وهم الحمس فقال بعضهم لبعض لا تعظموا إلا الحرم فإنكم إن عظمتم غير الحرم أوشك الناس أن يتهاونوا بحرمكم فقصروا عن مواقف الحق فوقفوا بجمع فأمرهم اللّه تعالى أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفات فلذلك قال اللّه تعالى ثم أفيظوا أخبرنا من حيث أفاض الناس

عبد الرزاق قال معمر وأخبرني أيوب عن ابن أبي مليكة عن عبد اللّه بن عمرو أن جبريل عليه السلام وقف بإبراهيم عليه السلام بعرفات قال معمر وأخبرني سليمان التيمي أنه سمع نعيم بن أبي هند قال لما وقف جبريل بإبراهيم بعرفة قال عرفت فسميت عرفات

٢٠٠

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى كذكركم ءابآءكم يا قال إذا قضوا مناسكهم اجتمعوا فافتخروا وذكروا آباءهم وأيامها فأمروا أن يجعلوا مكان ذلك ذكر اللّه تعالى فيذكرونه كذكر آبائهم أو أشد ذكرا

٢٠١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قال في الدنيا عافية وفي الآخرة عافية

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال رجل اللّهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا فمرض مرضا حتى أضني على فراشه فذكر للنبي صلى اللّه عليه وسلم شأنه فأتاه النبي صلى اللّه عليه وسلم فقيل له إنه دعا بكذا وكذا فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم لا طاقة لأحد بعقوبة اللّه ولكن قل ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فقالها فما لبث إلا أياما أو قال يسيرا حتى برأ

٢٠٢

عبد الرزاق قال نا معمر عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن جبير قال أتى رجل إلى ابن عباس فقال إني أجرت نفسي من قوم فتركت لهم أجرتي أو قال بعض أجرني ويخلوا بيني وبين المناسك قال ابن عباس هذا من الذين قال اللّه تعالى أولئك لهم نصيب مما كسبوا

٢٠٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى واذكروا اللّه

في أيام معدودت قال هي أيام التشريق فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه يقول رخص اللّه تعالى أن ينفروا في يومين منها إن شاءوا ومن تأخر إلى اليوم الثالث فلا إثم عليه لمن اتقى قال قتادة يرون أنه مغفور له

٢٠٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ومن الناس من يعجبك قوله في الحيوة الدنيا ويشهد اللّه على ما في قلبه قال هو المنافق

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وهو ألد الخصام قال جدل بالباطل

عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني ابن جريج عن ابن أبي ميلكة لو عن عائشة قالت كان أبغض الرجال إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الألد الخصم

٢٠٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ويهلك الحرث والنسل قال الحرث الحرث والنسل نسل كل شئ

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات اللّه قال هم المهاجرون والأنصار

٢١٠

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام والملئكة قال يأتيهم اللّه في ظلل من الغمام وتأتيهم الملائكة عند الموت

٢١٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى كان الناس أمة وحدة قال كانوا على الهدى جميعا فاختلفوا فبعث اللّه النبيين مبشرين ومنذرين وكان أول نبي بعث نوح عليه السلام

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ادخلوا في السلم كافة قال ادخلوا في الإسلام جميعا ولا تتبعوا خطوات الشيطان يقول خطاياه

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى والذين اتقوا فوقهم قال فوقهم في الجنة

عبد الرزاق قال نا معمر عن سليمان الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة في قوله تعالى فهدى اللّه الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه هدانا اللّه له فالناس لنا تبع فيه غدا لليهود وبعد غد للنصارى

عبد الرزاق قال نا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة قال قال

النبي صلى اللّه عليه وسلم نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه فهدانا اللّه له فهم لنا فيه تبع غدا لليهود وبعد غد للنصاري

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة في قوله تعالى فهدى اللّه الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم نحن الآخرون الأولون يوم القيامة نحن أول الناس دخولا الجنة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم فهدانا اللّه لما اختلفوا فيه من الحق فهذا اليوم الذي اختلفوا فيه الناس فيه لنا تبع غدا اليهود وبعد غد للنصاري

٢١٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء قال نزلت في يوم الأحزاب أصاب النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه يومئذ بلاء وحصر فكانوا كما قال اللّه عز وجل وبلغت القلوب الحناجر

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري قال لما كان يوم الأحزاب حصر النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه بضع عشرة ليلة حتى خلص إلى امرئ منهم الكرب وحتى قال النبي صلى اللّه عليه وسلم كما قال ابن المسيب اللّهم أنشدك عهدك ووعدك اللّهم إنك إن تشاء لا تعبد فبينا هم على ذلك أرسل النبي صلى اللّه عليه وسلم

إلى عيينة بن حصن بن بدر أرأيت إن جعلت لك ثلث ثمر الأنصار أترجع بمن معك من غطفان وتخذل بين الأحزاب فأرسل إليه عيينة إن جعلت لي الشطر فعلت فأرسل النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى سعد بن عبادة وسعد بن معاذ فقال إني أرسلت إلى عيينة فعرضت عليه أن أجعل له ثلث ثمركم يكون ويرجع بمن معه من غطفان ويخذل بين الأحزاب فأبى إلا الشطر فقالا يا رسول اللّه إن كنت أمرت بشئ فامض لأمر اللّه قال لو كنت أمرت بشئ ما استأمرتكما مع ولكن هذا رأي أعرضه عليكما قالا فإنا لا نرى أن تعطيهم إلا السيف قال ابن أبي نجيح قالا فواللّه يا رسول اللّه لقد كان يمر في الجاهلية يجر صرمه في عام السنة حول المدينة ما يطيق أن يدخلها أفالآن سعيد حين جاء اللّه بالإسلام نعطيهم ذلك

عبد الرزاق قال معمر قال الزهري قال النبي صلى اللّه عليه وسلم فنعما إذا فبينما هم كذلك إذ جاءهم نعيم بن مسعود الأشجعي وكان يأمنه الفريقان جميعا وكان موادعا فقال إني كنت عند عيينة وأبي سفيان إذ جاءتهم رسل بني قريظة أن اثبتوا فإنا سنخالف المسلمين إلى بيضتهم فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم فلعلنا أمرناهم بذلك وكان نعيم رجلا لا يكتم الحديث فقام بكلمة النبي صلى اللّه عليه وسلم فجاء عمر فقال يا رسول اللّه إن كان هذا أمر من أمر اللّه فأمضه وإن كان رأيا منك فشأن بني قريظة وقريش أهون

من أن يكون لأحد عليك فيه مقال النبي صلى اللّه عليه وسلم على الرجل ردوه فردوه فقال انظر الذي ذكرناه لك فلا تذكره لأحد فكأنما أغراه به فانطلق حتى أتى عيينة وأبا سفيان فقال هل سمعتم محمد يقول قولا إلا كان حقا قالوا لا قال فإني لما ذكرت له شأن بني قريظة قال فلعلنا أمرناهم بذلك فقال أبو سفيان سنعلمكم بكر ذلك إن كان مكرا فأرسل إلى بني قريظة إنكم قد أمرتمونا أن نثبت وأنكم ستخالفون المسلمين إلى بيضتهم فأعطونا بذلك رهينة قالوا إنها قد دخلت ليلة السبت وإنا لا نقضي في السبت شيئا قال أبو سفيان أنتم في مكر من بني قريظة فارتحلوا فأرسل اللّه عليهم الريح وقذف في قلوبهم الرعب فأطفأت نيرانهم وقطعت أرسان خيولهم وانطلقوا منهزمين من غير قتال قال فذلك حين قال اللّه تعالى وكفى اللّه المؤمنين القتال وكان اللّه قويا عزيزا قال فندب النبي صلى اللّه عليه وسلم أصحابه في طلبهم فطلبوهم حتى بلغوا حمراء الأسد ثم رجعوا قال فوضع النبي صلى اللّه عليه وسلم عنه لأمته واغتسل واستجمر فناداه جبريل عذيرك من محارب ألا أراك قد وضعت اللأمة ولم تضعها الملائكة فقام النبي صلى اللّه عليه وسلم فزعا فقال لأصحابه عزمت عليكم لا تصلوا صلاة العصر حتى تأتوا بني قريظة فغربت الشمس قبل أن يأتوهم فقالت طائفة من المسلمين إن النبي صلى اللّه عليه وسلم

لم يرد أن تدعوا الصلاة فصلوا وقالت طائفة واللّه إنا لفي عزيمة النبي صلى اللّه عليه وسلم وما علينا بأس فصلت طائفة إيمانا واحتسابا وتركت طائفة إيمانا واحتسابا فلم يعنف النبي صلى اللّه عليه وسلم واحدا من الفريقين وخرج النبي صلى اللّه عليه وسلم فمر بمجالس بينه وبين بني قريظة فقال هل مر بكم من أحد فقالوا مر علينا دحية الكلبي على بغلة شهباء تحته قطيفة ديباج فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ليس ذلك بدحية ولكنه جبريل أرسل إلى بني قريظة ليزلزلهم ويقذف في قلوبهم الرعب قال فحاصرهم النبي صلى اللّه عليه وسلم قال وأمر أصحابه أن يستروه بالحجف حتى يسمعهم كلامه ففعلوا فناداهم يا أخوة القردة والخنازير قالوا يا أبا القاسم ما كنت فاحشا قال فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد ابن معاذ وكانوا حلفاءه فحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم وزعموا أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال أصاب الحكم وكان حيي بن أخطب استجاش المشركين على النبي صلى اللّه عليه وسلم فجاء إلى بني قريظة فاستفتح عليهم ليلا فقال سيدهم إن هذا الرجل مشئوم فلا يشئمنكم قد فناداهم حيي يا بني قريطة ألا تستحيون ألا تلحقوني ألا تضيفوني فإني جائع مقرور فقالت بنو قريظة واللّه لنفتحن له فلم يزالوا حتى فتحوا له فلما دخل معهم أطعمهم قال يا بني قريظة جئتكم في عز الدهر جئتكم في عارض برد لا

يقوم لسبيله شئ فقال له سيدهم أتعدنا عارضنا بردا تنكشف عنا وتدعنا عند بحر دايم لا يفارقنا إنما تعدنا الغرور قال فواثقهم وعاهدهم لئن انقضت جموع الأحزاب أب يجئ حتى يدخل معهم أطمهم فأطاعوه حينئذ في الغدر بالنبي صلى اللّه عليه وسلم وبالمسلمين فلما فض اللّه جموع الأحزاب انطلق حتى إذا كان بالروحاء ذكر العهد والميثاق الذي أعطاهم فرجع حتى دخل معهم أطمهم فلما قتلت بنو قريظة اتى ملبوبا وفي إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال حيي للنبي صلى اللّه عليه وسلم أما واللّه ما لمت نفسي في عداوتك ولكنه من يخذل اللّه يخذل فأمر به النبي صلى اللّه عليه وسلم فضربت عنقة

٢١٦

عبد الرزاق قال معمر عن قتادة في قوله وهو كره لكم قال شديد عليكم

٢١٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري وعن عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس قال لقى وافد بن عبد اللّه عمرو بن الحضرمي في أول ليلة من رجب وهو يرى أنه من جمادى فقتله وهو أول قتيل من المشركين غير المشركون المسلمين قالوا أتقتلون في الشهر الحرام فأنزل اللّه تعالى يسئلونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل اللّه وكفر به يقول وكفر باللّه والمسجد الحرام يقول وصد عن المسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر من قتلكم عمرو بن

الحضرمي والفتنة يقول والشرك الذي أنتم فيه أكبر من ذلك أيضا قال الزهري وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما بلغنا يحرم القتال في الشهر الحرام ثم أحل له بعد

٢١٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن رجل عن مجاهد في قوله يسئلونك عن الخمر والميسر قالا لما نزلت هذه الآية شربها بعض الناس وتركها بعضهم حتى نزل تحريمها في سورة المائدة قال قتادة والميسر القمار

عبد الرزاق قال نا معمر عن ليث عن مجاهد وسعيد قالا الميسر القمار كله حتى الجوز الذي يلعب به الصبيان

عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني يزيد بن أبي زياد عن أبي الأحوص قال سمعت ابن مسعود يقول إياكم وزجرا بالكعبين أو قال بالكعبتين فإنهما من الميسر

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى قل العفو قال هو الفضل

٢٢٠

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة قال يقول لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة فتعرفون فضل الآخرة على الدنيا

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال لما نزلت ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتى هي أحسن اعتزل الناس اليتامى فلم يخالطوهم في مأكل ولا مشرب ولا مال فشق ذلك على الناس فسألوا النبي صلى اللّه عليه وسلم فأنزل اللّه تعالى ويسئلونك عن اليتمى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخونكم

٢٢١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تنكحوا المشركت كل قال المشركات ممن ليس من أهل الكتاب وقد تزوج حذيفة يهودية أو نصرانية

عبد الرزاق قال معمر عن الزهري وقتادة في قوله تعالى ولا تنكحوا المشركين قال لا يحل لك أن تنكح يهوديا ولا نصرانيا ولا مشركا من غير ذلك

٢٢٢

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ويسئلونك عن المحيض قل هو أذى قال قذر وقوله تعالى فأتوهن من حيث أمركم اللّه يقول طئوهن غير حيض

٢٢٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد اللّه قال كانت العرب تبرك نساءها وكانت اليهود تعيرهم يقولون إذا ولد لأحدهم ولد كان أحول فأنزل اللّه عز وجل نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن خيثم عن ابن شابط عن حفصة بنت عبد الرحمن عن أم سلمة أن امرأة سألتها عن الرجل يأتي امرأته منحنية فسألت أم سلمة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم صماما واحدا محمد بن كثير قال نا عبد اللّه بن وافد قال حدثني طلحة بن عمرو عن عطاء في قوله وقدموا لأنفسكم قال التسمية عند الجماع

٢٢٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تجعلوا اللّه عرضة لأيمنكم قال هو الرجل يحلف في الأمر الذي ر يصلح له فإذا كلم في ذلك قال إني قد حلفت فيجعل يمينه عرضة لذلك فأنزل اللّه تعالى ولا تجعلوا اللّه عرضة لأيمنكم

٢٢٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة في قوله تعالى لا يؤاخذكم اللّه باللغو في أيمنكم قال قالت هم القوم يتدارءون في الأمر يقول هذا لا واللّه وبلى واللّه وكلا واللّه يتدارءون في الأمر لا يعقد عليه قلوبهم

عبد الرزاق قال نا معمر وقال الحسن وقتادة هو الخطأ غير العمد كقول الرجل واللّه إن هذا لكذا وكذا وهو يرى أنه صادق ولكن لا يكون كذلك

عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة في قوله تعالى ولا تجعلوا اللّه عرضة لأيمنكم قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لا يتلجج فلا أحدكم باليمين في أهله فهو إثم له عند اللّه من الكفارة التي أمر اللّه بها

عبد الرزاق قال نا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى لا يؤاخذكم اللّه باللغو في أيمنكم قال هو الرجل يحلف على الشئ يرى أنه كذلك وليس كذلك ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمن قال أن تحلف على الشئ وأنت تعلمه

عبد الرزاق قال نا هشيم عن أبى بشر عن سعيد بن جبير في قوله تعالى لا يؤاخذكم اللّه باللغو في أيمنكم قال هو الرجل يحلف على الحرام فلا يؤاخذ اللّه بتركه

عبد الرزاق قال نا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال هو الرجل يحلف على الشئ ثم ينساه

عبد الرزاق قال رأيت ابن المبارك يقرأ على معمر التفسير

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى ولا تجعلوا اللّه عرضة لأيمنكم قال هو الرجل يحلف على الأمر الذي لا يصلح ثم يعتل بيمينه يقول اللّه تعالى أن تبروا وتتقوا خير من أن تمضي على ما لا يصلح

٢٢٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن علي بن أبي طالب وعن عطاء الخراساني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عثمان وزيد أنهم قالوا في قوله تعالى للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر قالوا الإيلاء تطليقة وهي أملك بنفسها وعليها العدة لغيره

عبد الرزاق قال معمر وقال الزهري هي واحدة وهو أملك برجعتها

٢٢٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق اللّه في أرحامهن قال كانت المرأة تكتم حملها حتى تجعله لرجل آخر فنهاهن اللّه تعالى عن ذلك

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وبعولتهن أحق بردهن في ذلك قال أحق بردهن في العدة

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وللرجال عليهن درجة قال للرجال درجة في الفضل على النساء

٢٢٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال كان الطلاق ليس له وقت حتى أنزل اللّه تعالى الطلق مرتان فالثالثة إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان

عبد الرزاق قال نا الثوري عن إسماعيل بن سميع عن أبي رزين قال قال رجل يا رسول اللّه أسمع اللّه يقول الطلاق مرتان فأين الثالثة قال التسريح بإحسان

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله تعالى ولا يحل لكم أن تأخذوا مما ءاتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود اللّه قال لا يحل للرجل أن يختلع امرأته إلا أن يؤتي ذلك منها فإما ان تكون يضارها حتى تختلع منه فإن ذلك لا يصلح ولكن إذا نشزت فأظهرت له البغضاء وأساءت عشرته فقد حل له خلعها

٢٣١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تمسكوهن ضرارا قال هو الرجل يطلق امرأته فإذا بقي من عدتها يسير راجعها يضارها بذلك ويطول عليها فنهاهم اللّه تعالى عن ذلك فأمرهم أن يمسكوهن بمعروف أو يسرحوهن بمعروف

٢٣٢

عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى فلا تعضلوهن قالا نزلت في معقل بن يسار كانت أخته تحت رجل فطلقها حتى إذا مضت عدتها جاء رجل فخطبها فعضلها معقل بن يسار وأبى أن ينكحها إياه فنزلت فيها هذه الآية يعني به الأولياء يقول لا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن

٢٣٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لا تضار ولدة بولدها يقول لا ترم به إلى أبيه ضرارا ولا مولود له بولده يقول ولا الوالد فينتزعه منها ضرارا إذا رضيت من أجر الرضاع بما ترضى به غيرها وهي أحق به إذا رضيت بذلك وعلى وارث الصبي مثل ما على أبيه إذا كان قد هلك أبوه ولم يكن له مال فإن على الوارث أجر الرضاع

عبد الرزاق قال نا ابن جريج أن عمرو بن شعيب أخبره أن سعيد بن المسيب أخبره أن عمر بن الخطاب قال في قوله تعالى وعلى الوارث

مثل ذلك قال وقف بني عم منفوس بني عمه كلالة بالنفقة عليه مثل العاقلة فقالوا لا مال له قال ولو فوقفهم بالنفقة عليه

٢٣٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى فيما عرضتم به من خطبة النساء قال هو الرجل يعرض للمرأة عدتها فيقول واللّه إنك لجميلة وإن النساء لمن حاجتي وإنك لإلى خير إن شاء اللّه

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى ولا تواعدوهن سرا قال مواعدة السر أن يأخذ عليها عهدا أن تحبس نفسها عليه ولا تنكح غيره

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن الحسن في قوله تعالى لا تواعدوهن سرا قال هو الفاحشة

٢٣٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله ومتعوهن على الموسع قدره قال متعتان إحداهما يقضي بهما والآخري حق على المتقين فمن طلق قبل أن يدخل ويفرض فإنه لم يؤخذ بالمتعة ومن طلق بعدما يدخل أو يفرض فالمتعة حق عليه قال معمر وأخبرني أيوب عن نافع أن ابن عمر قال لا متعة لها إذا فرض لها

٢٣٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن ابن المسيب في قوله تعالى فنصف ما فرضتم قال لها نصف الصداق ولا متعة لها

عبد الرزاق قال نا معمر وقال الزهري لكل مطلقة متعة

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن سعيد بن المسيب وأيوب عن ابن سيرين عن شريح وابن أبي نجيح عن مجاهد قالوا الذي بيده عقدة النكاح الزوج قال معمر وقال الحسن هو الولي

عبد الرزاق عن معمر وقال الزهري هو الأب منه وقوله تعالى إلا أن يعفون يعني المرأة

٢٣٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وقوموا للّه قنتين قال مطيعين

٢٣٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري في قوله تعالى فإن خفتم فرجالا أو ركبانا قال إذا أطلت على المسلمين الأعداء فقد حل لهم أن يصلوا قبل أي جهة كانوا رجالا أو ركبانا يومؤن إيماء ركعتين عبد الرزاق وقال معمر وقال قتادة تجزئ ركعة إذا لم يستطيع غيرها

٢٤٠

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وصية لأزوجهم : قال نسخها الميراث للمرأة الربع أو الثمن وقوله تعالى متعا إلى الحول قال نسخها العدة أربعة أشهر وعشرا

عبد الرزاق قال نا الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى

حتى يبلغ الكتب أجله قال حتى تنقضي العدة

عبد الرزاق قال ابن جريج وقال مجاهد في قوله تعالى في ما فعلن في أنفسهن من معروف قال هو النكاح الحلال الطيب

٢٤٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ألم تر إلى الذين خرجوا من ديرهم وهم ألوف حذر الموت قال فروا من الطاعون فقال لهم اللّه موتوا ثم أحيهم غير ليكملوا بقية أيامهم

عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي كانوا ثمانية آلاف

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة عن عكرمة فروا من القتال

٢٤٦

عبد الرزاق قال نا معمر وعن قتادة في قوله تعالى ابعث لنا ملكا نقتل في سبيل اللّه وقال لهم نبيهم إن اللّه قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا قال وكان من سبط لم يكن فيه نبوة ولا ملك فقال إن اللّه اصطفه أحمد عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم قال

٢٤٧

عبد الرزاق قال معمر فأما قوله تعالى وقال لهم نبيهم قال قتادة كان نبيهم الذي بعد موسى يوشع بن نون قال وهو أحد الرجلين اللذين أنعم اللّه عليهما قال وأحسبه أيضا قال هو فتى موسى

عبد الرزاق قال نا معمر عن زيد بن أسلم قال لما نزلت من ذاالذي يقرض اللّه قرضا حسنا فيضعفه له أضعافا كثيرة قال جاء ابن الدحداحة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال يا نبي اللّه ألا أرى ربنا يستقرضنا مما أعطانا لأنفسنا وإن لي أرضين أحدهما بالعالية والأخرى بالسافلة وإني قد جعلت خيرهما صدقة قال وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول كم من عذق مذلل لابن الدحداحة في الجنة

٢٤٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى تحمله الملئكة قال تحمله حتى تضعه في بيت طالوت فيه سكينة من ربكم أي وقار وبقية مما ترك ءال موسى وءال

هرون قال فالبقية عصا موسى والرضراض من الألواح

عبد الرزاق قال نا الثوري عن بعض أشياخهم قال تحمله الملائكة قال تسوقه على عجلة على بقرة

عبد الرزاق قال نا عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهب بن منبه يقول إن أرميا لما خرب بيت المقدس وحرقت الكتب وقف في ناحية الجبل قال أنى يحى هذه اللّه بعد موتها فأماته اللّه مائة عام ثم رد اللّه من رد من بني إسرائيل على رأس سبعين سنة من حين أماته اللّه فعمروها ثلاثين سنة تمام المائة فلما تمت المائة رد اللّه روحه وقد عمرت وهي على حالها الأولى قال فجعل ينظر إلى العظام كيف تلتئم بعضها إلى بعض ثم نظر إلى العظام تكسى عصبا ولحما فلما تبين له قال أعلم أن اللّه على كل شئ قدير فقال اللّه تعالى فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه قال وكان طعامه تينا في مكتل وقلة فيها ماء قال ثم سلط اللّه عليهم الوصب فلما أراد أن يرد عليهم التابوت أوحى اللّه تعالى إلى نبي من أنبيائهم إما دانيال وإما غيره إن كنتم تريدون أن يرفع اللّه عنكم المرض فأخرجوا عنكم هذا التابوت قالوا بآية ماذا قال بآية أنكم تأتون ببقرتين صعبتين لم تعملا عملا قط فإذا نظرتا إليها وضعتا بأعناقهما للنير حتى يشد عليهما ثم يشد التابوت على عجل ثم يعلق على البقرتين ثم تخليان فتسيران من حيث يريد اللّه أن يبلغها ففعلوا ذلك ووكل اللّه بهما أربعة من الملائكة يسوقونها فسارت البقرتان بها سيرا

سريعا حتى إذا بلغتا طرف القدس كسرتا سيرهما وقطعتا حبالهما وتركتاها بعد وذهبتا فنزل إليها داود ومن معه فلما رأى داود التابوت حجل إليها فرحا بها قال فقلنا لوهب بن منبه ما حجل إليها قال شبيها بالرقص فقالت له امرأته لقد خففت حتى كاد الناس أن يمقتوك يقول لما صنعت فقال أتبطئيني عن طاعة ربي لا تكونين لي زوجة بعدها أبدا ففارقها قال

عبد الرزاق قال بكار وسمعت وهبا يقول لما رد اللّه بني إسرائيل إلى مدينتهم وكان بختنصر أحرق التوراه أمر اللّه ملكا فجاء بغرفة من نور فقذفها في فيعزير الذي فنسخ التوراة حرفا بحرف حتى فرغ منها قال ونا بكار بن عبد اللّه قال سألنا وهب بن منبه عن تابوت موسى ما كان فيها وما كانت فقال كانت نحوا من ثلاثة أذرع في ذراعين فقلنا ما كان فيها قال عصا موسى والسكينة فقيل له ما السكينة قال روح من اللّه تعالى يتكلم إذا اختلفوا في شئ تكلم فأخبرهم ببيان ما يريدون

عبد الرزاق قال نا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الأحوص عن علي

قال السكينة لها وجه كوجه الإنسان ثم هي بعد ريح هفافة

عبد الرزاق قال نا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال لها جناحان وذنب مثل ذنب الهرة عبد الرزاق وسألت الثوري عن قوله تعالى وبقية مما ترك ءال موسى وءال هرون قال منهم من يقول البقية قفيز من من ورضراض الألواح ومنهم من يقول العصا والنعلان

٢٤٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى إن اللّه مبتليكم بنهر فمن شرب منه قال هو نهر الأردن وفلسطين فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده قال كان الكفار يشربون فلا يروون وكان المسلمون يغترفونه غرفة فيجزئهم ذلك نا

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة إن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر أنتم بعدة أصحاب طالوت ثلاثة مائة

٢٥٣

عبد الرزاق قال معمر عن قتادة وكان مع النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم بدر ثلاث مائة وبضعة عشر

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وأيدنه

بروح القدس قال هو جبريل عليه السلام

عبد الرزاق عن قتادة والحسن في قوله تعالى لا تأخذه سنة قال نعسة نا

٢٥٥

عبد الرزاق قال نا معمر قال أخبرني الحكم بن أبان عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم قال إن موسى سأل الملائكة هل ينام ربنا تبارك وتعالى قال فأوحى اللّه تعالى إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا فلا يتركوه ينام ففعلوا ذلك ثم أعطوه قارورتين قال فأمسكهما ثم تركوه وحذروه أن يكسرهما قال فجعل ينعس وهما في يديه في كل يد واحدة فجعل ينعس وينبه وينعس وينبه حتى نعس نعسة فضرب إحداهما بالأخرى فكسرهما قال

عبد الرزاق قال معمر إنما هو مثل ضربه اللّه له يقول فكذلك السماوات والأرض في يديه يقول فكيف ينعس

عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى ولا يؤده حفظهما قال لا يثقل عليه شئ

٢٥٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لا إكراه في الدين قال كانت العرب ليس لها دين فأكرهوا على الدين بالسيف قال ولا يكره اليهودي ولا النصراني ولا المجوسي إذا أعطوا الجزية

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قال سمعت مجاهدا

يقول لغلام له نصراني يا جرير أسلم ثم قال هكذا كان يقال لهم

٢٥٨

عبد الرزاق قال نا معمر عن الكلبي وقتادة في قوله ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه قالا هو جبار اسمه نمرود وهو أول من تجبر في الأرض فحاج إبراهيم في ربه أن آتاه الملك أي أن آتى اللّه الجبار الملك وإذ قال إبراهيم ربي الذي يحى ويميت فقال ذلك الجبار فأنا أحيي وأميت يقول أنا أقتل من شئت وأحيي من شئت

عبد الرزاق قال نا بكار بن عبد اللّه قال سمعت وهب بن منبه يحدث قال لما خرج أو قال برز طالوت لجالوت قال جالوت أبرزوا إلي من يقاتلني فإن قتلني فلكم ملكي وإن قتلته فلي ملككم فأتى داود إلى طالوت فقاضاه إن قتله بأن ينكحه ابنته ويحكمه في ملكه قال فألبسه طالوت سلاحه فكرة داود أن يقاتله بسلاح وقال إن اللّه لم ينصرني عليه لم يغن السلاح شيئا فخرج إليه بالمقلاع وبمخلاة فيها أحجاره ثم برز إليه فقال جالوت أنت تقاتلني قال داود نعم قال ويلك ما خرجت إلي إلا كما يخرج للكلب بالمقلاع والحجارة لأبددن لحمك ولأطعمنه اليوم السباع والطير فقال له داود بل أنت عدو اللّه شر من الكلب فأخذ داود حجرا فرماه بالمقلاع فأصاب بين عينية حتى نفذت في

دماغه فصرع جالوت وانهزم من معه واحتز داود رأسه فلما رجعوا إلى طالوت ادعى الناس قتل جالوت فمنهم من يأتي بالسيف وبالشئ من سلاحه أو جسده وخبأ داود رأسه فقال طالوت من جاء برأسه فهو الذي قتله فجاء به داود ثم قال لطالوت أعطني ما وعدتني فندم طالوت على ما شرط له وقال إن بنات الملوك لا بد لهن من صداق وأنت رجل جرئ شجاع فاجعل لها صداقا ثلاث مائة غلفة من أعدائنا وكان يرجو بذلك أن يقتل داود فغزا داود فأسر ثلاث مائة وقطع غلفهم وجاء بها فلم يجد طالوت بدا من أن يزوجه فزوجه ثم أدركته الندامة فأراد قتل داود فهرب منه إلى الجبل فنهض إليه طالوت فحاصره فلما كان ذات ليلة سلط النوم على طالوت وحرسه فهبط إليهم داود فأخذ إبريق طالوت الذي يشرب به ويتوضأ وقطع شعيرات من لحيته وشيئا من هدب ثيابه ثم رجع داود إلى مكانه فناداه أن تعاهد حرسك فإني لو شئت أن أقتلك البارحة فعلت بآية أن هذا إبريقك وشئ من شعر لحيتك وهدب ثيابك وبعث به إليه فعلم طالوت أنه لو شاء قتله فعطفه ذلك عليه فأمنه وعاهده اللّه ألا يرى منه بأسا ثم انصرف ثم كان في آخر أمر طالوت أنه كان يدس لقتله وكان طالوت لا يقاتل عدوا إلا هزم حتى مات قال بكار وسئل وهب وأنا أسمع أنبيا كان طالوت يوحى إليه

فقال لا لم يأته وحي ولكن كان معه نبي يوحى إليه يقال له اسمويل لأن يوحى إليه هو الذي ملك طالوت حديث نمرود

عبد الرزاق قال نا معمر عن زيد بن أسلم أن أول جبار كان في الأرض نمرود قال وكان الناس يخرجون يمتارون من عنده الطعام فخرج إبراهيم يمتار مع من يمتار قال فإذا مر به الناس قال من ربكم قالوا أنت حتى مر به إبراهيم قال من ربك قال الذي يحى ويميت قال أنا أحيي وأميت قال إبراهيم فإن اللّه يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر قال فرده بغير طعام قال فرجع إبراهيم إلى أهله فمر على كثيب رمل أعفر فقال ألا آخذ من هذا فآتي به أهلي فتطيب نفوسهم حين أدخل عليهم فأخذ منه فأتى أهله قال فوضع متاعه ثم نام قال فقامت امرأته إلى متاعه ففتحته فإذا هو بأجود طعام رآه أحد فصنعت له منه فقربته إليه وكان عهده بأهله أنه ليس عندهم طعام فقال من أين هذا فقالت من الطعام الذي جئت به فعرف أن اللّه زرقة فحمد اللّه ثم بعث اللّه تعالى إلى الجبار ملكا أن آمن بي وأتركك على ملكك قال فهل رب غيري قال فجاءه الثانية فقال له ذلك فأبى عليه ثم أتاه الثالثة فأبى عليه فقال له الملك فاجمع جموعك إلى ثلاثة أيام فجمع الجبار جموعه

قال فأمر اللّه الملك ففتح عليه بابا من البعوض قال فطلعت الشمس فلم يروها من كثرها قال فبعثها اللّه تعالى عليهم فأكلت لحومهم وشربت دماءهم فلم تبق إلا العظام والملك كما هو لم يصبه من ذلك شئ قال فبعث اللع عليه بعوضة فدخلت في منخره فمكث أربع مائة سنة يضرب رأسه بالمطارق وأرحم الناس به من جمع يديه ثم ضرب بهما رأسه وكان جبارا أربع مائه سنة فعذبه اللّه أربع مائة سنة كملكه ثم أماته اللّه وهو الذي كان بنى صرحا إلى السماء فأتى اللّه بنيانه من القواعد وهو الذي قال اللّه تبارك وتعالى فأتى اللّه بنينهم من القواعد

٢٥٩

عبد الرزاق قال نامعمر عن قتادة في قوله تعالى إنى يحى هذه اللّه بعد موتها قال هو عزير مر على قرية خربة فتعجب فقال أنى يحى هذه اللّه بعد موتها فأماته اللّه أول النهار فلبث مائة عام ثم بعثه في آخر النهار فقال كم لبثت قال يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لم يتسنه قال لم يتغير

عبد الرزاق قال سمعت هشام بن حسان يحدث عن محمد بن سيرين أن زيد بن ثابت كان يقرؤها كيف ننشزها

٢٦٠

عبد الرزاق قال نامعمر عن قتادة في قوله تعالى ولكن ليطمئن قلبى قال ابن عباس ما في القرآن آيه أرجى في نفسي منها

قال

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة لازداد يقينا قال

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فخذ أربعة من الطير فصرهن إليك قال فمزقهن قال أمر أن يخلط الدماء بالدماء والريش بالريش ثم يجعل على كل جبل منهن جزءا

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى كيف ننشزها ثم نكسوها لحما قال بلغنا أن أول ما خلق من عزير خلق عيناه فكان ينظر إلى عظامه كيف يجتمع إليه وإلى لحمه

٢٦٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله فتركة صلدا قال نقيا ليس عليه شئ

٢٦٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وتثبيتا من أنفسهم قال ثقة من أنفسهم

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال قال سمعت ابن عباس يقول فلما تبين له قال أعلم أن اللّه على كل شئ قدير قال إنما قيل له ذلك

عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن في قوله تعالى جنة بربوة قال هي الأرض المستوية التي تعلو فوق الماء وقال مجاهد هي الأرض المرتفعة المستوية

٢٦٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله فطل قال الطل الندا

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجرى من تحتها الأنهر له فيها من كل الثمرت قال هذا مثل ضربه اللّه تعالى فقال أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل واعناب تجرى من تحتها الأنهر له فيها من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت يقول قد ذهبت جنته عند أحوج ما كان حين كبرت سنه وضعف عن الكسب وله ذرية ضعفاء لا ينفعونه وأصاب جنته ريح فيها سموم وكان الحسن يقول صر برد فاحترقت فذهبت أحوج ما كان إليها فلذلك يقول أيود أحدكم أن يذهب عمله أحوج ما كان إليه

٢٧٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى للفقراء الذين أحصروا في سبيل اللّه قال حصروا أنفسهم للغزو فلا يستطيعون تجارة يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف

عبد الرزاق عن معمر عن مجاهد قال تعرفهم بسيمهم قال التخشع

٢٧٤

عبد الرزاق قال نا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى الذين ينفقون أمولهم باليل والنهار سرا وعلانية قال نزلت في علي كانت معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون قال لا تعمد إلى رذالة مالك فتتصدق منه قال ولستم بئاخذيه وقد إلا أن تغمضوا فيه يقول

إلا أن يهضم لكم منه

عبد الرزاق قال نا الثوري قال قال مجاهد لعلكم تتفكرون قال تطيعون

عبد الرزاق عن رجل عن عمار الدهني عن أبي جعفر في قوله تعالى إن تبدوا الصدقت فنعما هي يعني الزكاة المفروضة وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء يعني التطوع

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن مسعود في قوله تعالى الشيطن يعدكم الفقر قال إن للملك لمة وللشيطان لمة فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجدها فليحمد اللّه ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق فمن وجدها فليستعذ باللّه

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى يؤتى الحكمة من يشاء قال الحكمة القرآن والفقه في القرآن

٢٧٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطة علي الشيطن من المس قال هو التخبيل حتى الذي يتخبطه الشيطان من الجنون

عبد الرزاق قال نا معمر قال سمعت عطاء الخراساني يقول إن عبد اللّه بن سلام قال يؤذن يوم القيامة للبر والفاجر في القيام إلا أكلة الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس

٢٨٢

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا قال لا تأب أن تشهد إذا دعيت إلى الشهادة

عبد الرزاق قال معمر وكان الحسن يقول مثل ذلك ويقول جمعت الأمرين لا تأب إن كانت عندك شهادة أن تشهد بها ولا تأب إذا دعيت إلى الشهادة أن تشهد بها

عبد الرزاق قال نا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا قال إذا كانوا قد شهدوا قال وقال جابر الجعفي عن مجاهد الشاهد بالخيار ما لم يشهد

عبد الرزاق قال حدثنا ابن جرير عن عطاء ومجاهد في قوله تعالى ولا يضار كاتب ولا شهيد قال واجب على الكاتب أن يكتب ولا شهيد قال إذا كان قد شهد قبل هذا

عبد الرزاق قال معمر عن قتادة في قوله ولا يضار كاتب ولا شهيد قال لا يضار كاتب فيكتب ما لم يمل عليه ولا شهيد يقول فيشهد بما لم يشهد عليه

عبد الرزاق قال نا ابن جريج عن عطاء في قوله تعالى ولا يضار كاتب ولا شهيد يقول أن يؤديا ما قبلهما

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة قال كان عمر يقرأ ولا يضارر كاتب ولا شهيد

٢٨٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه قال نسخها قوله تعالى لا يكلف اللّه نفسا إلا وسعها لها ما كسبت الآية

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى ولا يضار كاتب ولا شهيد إذا دعي الرجل فقال لي حاجة

عبد الرزاق قال نا معمر والثوري وابن عيينة عن ابن شبرمة عن الشعبي في قوله تعالى فإن أمن بعضكم بعضا قال لا بأس به إذا أمنته ألا تكتب ولا تشهد فإن أمن بعضكم بعضا قال ابن عيينة عن ابن شبرمة قال الشعبي إلى هذا انتهى فإن أمن بعضكم بعضا قال لا بأس إذا أمنته ألا تكتب ولا تشهد

عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب عن ابن سيرين في قوله تعالى فنظرة إلى ميسرة قال خاصم رجل إلى شريح في دين يطلبه فقال آخر يعذر صاحبه أنه معسر وقد قال اللّه عز وجل وإن كان ذو عسرة فنظرة تعالى إلى ميسرة فقال شريح هذه كانت في الربا وإنما كان الربا في الأنصار وإن اللّه تعالى يقول أن تؤدوا الأمنت فإن إلى أهلها وإذا حكمت بين الناس أن تحكموا بالعدل

ولا واللّه لا يأمر اللّه بأمر ثم نخالفه احبسوه إلى جنب هذه السارية حتى يوفيه

عبد الرزاق قال نا الثوري عن مغيرة عن ابراهيم في قوله تعالى وأن تصدقوا خير لكم عمر إن كنتم تعلمون قال برأس المال

عبد الرزاق قال نا معمر قال سمعت الزهري يقول إن ابن عمر قرأ وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه فبكى وقال أإنا لمؤاخذون بما نحدث به أنفسنا فبكى حتى سمع نشيجه فقام رجل من عنده فأتى ابن عباس فذكر له ذلك فقال رحم اللّه ابن عمر لقد وجد المسلمون نحوا مما وجد حتى نزلت بعدها لا يكلف اللّه نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت

٢٨٦

عبد الرزاق قال سمعت هشاما يحدث عن الحسن في قوله تعالى إن نسينا أو أخطأنا قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تجوز اللّه لهذه الأمة عن الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قال بلغني أن اللّه تجاوز لهذه الأمة عن نسيانها وما حدثت به نفسها

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لا تحمل علينا إصرا قال لا تحمل علينا عهدا وميثاقا كما حملته على الذين من قبلنا يقول كما غلظ على الذين من قبلنا

عبد الرزاق قال نا معمر عن صاحب له عن أبي قلابة قال إن اللّه كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة ثم وضعه على عرشه أو قال في عرشه وكان خواتم البقرة من ذلك الكتاب قال ومن قرأ خاتمة البقرة لم يدخل الشيطان بيته ثلاثا

عبد الرزاق قال معمر وأخبرني من سمع الحسن يقول كان مما من اللّه تبارك وتعالى به على نبيه أنه قال وأعطيتك خواتم سورة البقرة وهي من كنوز عرشي

عبد الرزاق قال نا معمر عن عاصم بن بهدلة عن علقمة بن قيس قال من قرأ خواتم سورة البقرة في ليلة أجزأت عنه قيام تلك الليلة عبد الرزاق حدثني الثوري عن منصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة كفتاه

عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد قال كنت عند ابن عمر فقرأ للّه ما في السموت وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم إلى قوله تعالى قدير فبكى قال فانطلقت حتى أتيت على ابن عباس قلت يا أبا عباس كنت عند ابن عمر آنفا فقرأ هذه الآية فبكى قال أية آية قال قلت للّه ما في السموت وما في الأرض إلى قدير قال فضحك ابن

عباس وقال يرحم اللّه ابن عمر أو ما يدري فيما أنزلت وكيف أنزلت إن هذه الآية حين أنزلت غمت أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم غما شديدا أو غاظتهم غيظا شديدا وقالوا يا رسول اللّه هلكنا إنما كنا نؤخذ بما تكلمنا فأما ما تعقل قلوبنا ليست بأيدينا فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قولوا سمعنا وأطعنا قال فنسختها هذه الآية ءامن الرسول إلى وعليها ما اكتسبت قال فتجوز لهم عن حديث النفس وأخذوا بالأعمال

﴿ ٠