سورة آل عمران

وهي مدنية

بسم اللّه الرحمن الرحيم

٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى منه ءايت محكمت قال المحكم ما يعمل به فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشبه منه ابتغاء الفتنة قال معمر وكان قتادة إذا قرأ هذه الآية فأما الذين في قلوبهم زيغ قال إن لم تكن الحرورية أو السبئية فلا أدري من هم ولعمري لقد كان في أصحاب بدر والحديبية الذين شهدوا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيعة الرضوان من المهاجرين والأنصار خبر لمن استخبر وعبرة لمن اعتبر لمن كان يعقل أو يبصر إن الخوارج خرجوا وأصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذ كثير بالمدينة وبالشام وبالعراق وأزواجه يومئذ أحياء واللّه إن خرج منهم ذكر ولا أنثى حروريا قط ولا رضوا الذي هم عليه ولا ما لؤوهم وإن فيه بل كانوا يحدثون بعيب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إياهم ونعته الذي نعتهم به وكانوا يبغضونهم بقلوبهم ويعادونهم بألسنتهم ويشتد واللّه أيديهم عليهم إذا لقوهم ولعمري لو كان أمر الخوارج هدى لاجتمع ولكنه كان ضلالة فتفرق وكذلك الأمر إذا كان من عند غير اللّه وجدت فيه اختلافا كثيرا فقد ألاصوا هذا الأمر منذ زمان طويل فهل أفلحوا فيه يوما قط أو أنجحوا يا سبحان اللّه كيف لا يعتبر آخر هؤلاء القوم بأولهم إنهم لو كانوا

على حق أو هدى قد أظهره اللّه وأفلجه كما ونصره ولكنهم كانوا على باطل فأكذبه اللّه تعالى وأدحضه فهم كما رأيتم خرج منهم قرن أدحض اللّه حجتهم وأكذب أحدوثتهم وأهراق دماءهم وإن كتموه كان قرحا في قلوبهم وغما عليهم وإن أظهروه أهراق اللّه دماءهم ذاكم واللّه دين سوء فاجتنبوه فواللّه إن اليهودية لبدعة ما نزل بهن كتاب ولا سنهن نبي

عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن أيوب عن ابن أبي مليكة عن عائشة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قرأها فقال إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى اللّه فاحذروهم

عبد الرزاق قال نا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال كان ابن عباس يقرؤها وما يعلم تأويله إلا اللّه ويقول الراسخون في العلم آمنا به

١٣

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى قد كان لكم ءاية في فئتين التقتا فئة تقتل في سبيل اللّه وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين قال يضعفون عليهم فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين يوم بدر

عبد الرزاق قال نا الثروي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى قد كان لكم ءاية في فئتين التقتا قال ذلك يوم بدر التقى الملسمون والكفار

١٤

عبد الرزاق قال نا الثوري عن حبيب عن أبي ثابت عن مجاهد في قوله تعالى والخيل المسومة قال هي المطهمة الحسان قال حبيب وقال سعيد بن جبير هي الراعية يعني السائمة

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى والخيل المسومة قال شية الخيل في وجوهها

٢٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل قال هو نقصان أحداهما في الآخر

٣١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وتخرج الحى من الميت وتخرج الميت من الحى قال يخرج الحي من هذه النطفة الميتة ويخرج هذه النطفة الميتة من الحي قال معمر وقال الحسن يخرج الؤمن من الكافر والكافر من المؤمن

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري أن النبي صلى اللّه عليه وسلم دخل على بعض نسائه فإذا عندها امرأة حسنة الهيئة فقال من هذه قالت

إحدى خالاتك قال إن خالاتي بهذه البلدة لغرائب وأي خالاتي هذه قالت بنت الأسود بن عبد يغوث قال سبحان اللّه الذي يخرج الحي من الميت وكانت امرأة صالحة وكان أبوها كافرا

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى لا يتخذ المؤمنون الكفرين أولياء قال لا يحل للؤمن أن يتخذ كافرا وليا في دينه وقوله تعالى إلا أن تتقوا منهم تقة إلا أن يكون بينك وبينه قرابة فتصله لذلك

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قولة تعالى إن اللّه اصطفئ ادم ونوحا وءال إبراهيم وءال عمران على العلمين قال ذكر اللّه تعالى أهل بيتين صالحين ورجلين صالحين ففضلهما اللّه على العالمين فكان محمد صلى اللّه عليه وسلم من آل إبراهيم

عبد الرزاق قال نا ابن عيينه عن عمرو عن الحسن أنه قرأ ويحذركم اللّه نفسه واللّه رءوف بالعباد قال من رأفته بهم أن حذرهم نفسه

٣٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله إني نذرت لك ما في بطني محررا قال نذرت ولدها للكنيسة فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى وإنما كانوا يحررون الغلمان قالت

وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطن الرجيم

٣٦

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهراوي عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم ما من مولود يولد إلا الشيطان يمسه فيستهل صارخا من مسة الشيطان إياه إلا مريم وابنها ثم يقول أبو هريرة اقرؤوا إن شئتم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطن الرجيم

عبد الرزاق قال نا المنذر بن النعمان الأفطس أنه سمع وهب بن منبه يقول لما ولد عيسى عليه السلام أتت الشياطين إبليس فقالوا أصبحت الأصنام قد نكست رؤوسها فقال هذا حادث حدث مكانكم وطار حتى جاء خافقي الأرض قلم يجد شئيا ثم جاء البحار فلم يقدر على شئ ثم طار أيضا فوجد عيسى قد ولد عند مذود حمار فإذا الملائكة قد حفت حوله فرجع إليهم فقال إن نبيا قد ولد البارحة وما حملت أنثى قط ولا وضعت إلا وأنا بحضرتها إلا هذه فايأسوا هو من أن تعبد الأصنام بعد هذه الليلة ولكن ائتوا بني آدم من قبل الخفة والعجلة

٣٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وجد عندها رزقا قال وجد عندها ثمرة في غير زمانها قال يمريم أنى لك هذا قالت هو من عند اللّه

٤٣

عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي ليلى عن الحكم عن مجاهد في قوله تعالى اقنتي لربك قال أطيلي الركود السكون في الصلاة قال الثوري وقال ليث عن مجاهد كانت تصلى حتى ترم قدماها

عبد الرزاق قال نا معمر جاء غلمان إلى يحيى بن زكريا فقالوا اذهب بنا نلعب فقال ما للعب خلقت قال وذلك قوله تعالى واءتينه الحكم صبيا

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى أن اللّه يبشرك بيحيى قال شافهته الملائكة بذلك قال رب اجعل لئ اية قال اءيتك عنه ألا تكلم الناس ثلثة أياما إلا رمزا قال إيماء وكانت عقوبة عوقب بها إذ سأل الآية بعد مشافهة الملائكة إياه بما بشرته به

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى مصدقا بكلمة من اللّه قال يعني بعيسى ابن مريم وسيدا وحصورا قال الحصور الذي لا يأتي النساء

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى يمريم إن اللّه اصطفك وطهرك واصطفك إن على نساء العلمين قال كان أبو هريرة يحدث أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال خير النساء

ركبن الإبل صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه لزوج في ذات يده قال أبو هريرة ولم تركب مريم بعيرا قط

عبد الرزاق قال نا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال خير نساء ركبن الإبل خيار نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرعاه لزوج في ذات يده

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى اقنتي لربك إلا قال أطيعي ربك

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران وآسية امرأة فرعون وخديجة ابنة خويلد وفاطمة ابنة محمد

٤٤

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى إذ يلقون أقلمهم فيه قال تساهموا على مريم أيهم يكفلها فقرعهم زكريا

٤٩

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وأبرئ الأكمه والأبرص قال الأكمه الأعمى

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم قال أنبئكم بما تأكلون من المائدة وما

تدخرون منها قال وكان أخذ عليهم في المائدة حين نزلت أن يأكلوا ولا يدخروا فادخروا وخانوا فجعلوا خنازير حين ادخروا فذلك قوله تعالى فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحد من العلمين قال معمر ذكره قتادة عن خلاس بن عمرو عن عمار بن ياسر

٥٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن في قوله تعالى إني متوفيكم صلى قال إني متوفيك من الأرض

عبد الرزاق قال نا معمر عن ثابت البناني قال رفع عيسى بن مريم وعليه مدرعة وخفا راع وحذاقة يحذف بها الطير

٦١

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم قال بلغني أن النبي صلى اللّه عليه وسلم خرج ليداعي وقال أهل نجران فلما رأوه هابوا وفرقوا فرجعوا قال معمر وقال قتادة لما أراد النبي صلى اللّه عليه وسلم أن يباهل أهل نجران أخذ بيد حسن وحسين وقال لفاطمة اتبعينا فلما رأى ذلك أعداء اللّه رجعوا

عبد الرزاق قال نا معمر أخبرني عبد الكريم الجزري عن عكرمة قال قال ابن عباس لو خرج الذين يباهلون النبي صلى اللّه عليه وسلم لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا

٧٢

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالئ امنوا بالذي أنزل على الذين ءامنوا وجه النهار واكفروا ءاخره قالا قال بعضهم ببغض أعطوهم الرضى بدينهم أول النهار واكفروا آخره فإنه أجدر أن يصدقوكم ويعلموا أن قد رأيتم فيهم ما تكرهون وهو أجدر أن يرجعوا عن دينهم

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار قال القنطار مائة رطل من ذهب أو ثمانون ألف درهم من ورق قال معمر وقال الكلبي القنطار مل ء مسك ثور ذهبا

عبد الرزاق قال أنا عمر بن حوشب عن عطاء الخراساني قال سئل ابن عمر كم القنطار قال سبعون ألفا

٧٥

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ما دمت عليه قائما قال تقتضيه إياه

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ليس علينا في الأمين سبيل قال ليس علينا في المشركين سبيل يعنون من ليس من أهل الكتاب

عبد الرزاق قال نا معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن صعصعة بن

معاوية أنه سأل ابن عباس فقال إنا نصيب في الغزو من أموال أهل الذمة الدجاجة والشاة قال ابن عباس فتقولون ماذا قالوا نقول ليس علينا بأس في ذلك قال هذا كما قال أهل الكتاب ليس علينا في الأمين سبيل إنهم إذا أدوا الجزية لم تحلل لكم أموالهم إلا بطيب أنفسهم

٧٧

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمنهم ثمنا قليلا قال هي اليمين الفاجرة يقتطع بها الرجل مال أخيه واليمين الفاجرة من الكبائر وتلا ابن المسيب إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمنهم

٨١

عبد الرزاق قال نا ابن عيينه عن عبد الملك بن أعين عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ما من رجل يقتطع مالا بيمين فاجرة إلا لقي اللّه عليه غضبان قال عبد الرزاق وأخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قول اللّه تعالى وإذ أخذ اللّه ميثق النبين لما ءاتيتكم من كتب وحكمة قال أخذ اللّه ميثاق النبيين أن يصدق بعضهم بعضا ثم قال ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال فهذه الآيه لأهل الكتاب أخذ اللّه ميثاقهم أن يؤمنوا لمحمد ويصدقوه

٨٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن منصور بن المعتمر عن أبي رزين في قوله تعالى كونوا ربنين قال حلماء علماء قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها قال أما المؤمن فأسلم طوعا وأما الكافر فأسلم حين رأى بأس اللّه قال فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأس

٨٦

نا عبد الرزاق أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى كيف يهدى اللّه قوما كفروا بعد إيمنهم قال هم أهل الكتاب كانوا يجدون محمدا صلى اللّه عليه وسلم مكتوبا في كتابهم ويستخفون به فكفروا بعد إيمانهم به قال معمر وقال الكلبي هم قوم ارتدوا بعد إيمانهم

٨٩

عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان بن حميد الأعرج عن مجاهد قال جاء الحارث بن سويد فأسلم مع النبي صلى اللّه عليه وسلم ثم كفر الحارث فرجع إلى قومه فأنزل اللّه تعالى فيه القرآن كيف يهدى اللّه قوما كفروا بعد إيمنهم إلى إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن اللع غفور رحيم فحملها إليه رجل من قومه فقرأها عليه قال فقال الحارث واللّه إنك ما علمت لصدوق وإن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأصدق منك وإن اللّه لأصدق الثلاثة قال فرجع الحارث فحسن إسلامه

٩٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ثم ازدادوا كفرا قال ازدادوا كفرا حتى إذا حضرهم الموت فلم تقبل توبتهم حين

حضرهم الموت قال معمر وقال مثل ذلك عطاء الخراساني

٩٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب وغيره أنه لما نزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون جاء زيد بن حارثة بفرس له كان يحبها فقال هذه في سبيل اللّه فحمل النبي صلى اللّه عليه وسلم أسامة بن زيد فكأن زيد وجد في نفسه فلما رأى ذلك منه النبي صلى اللّه عليه وسلم قال أما اللّه فقد قبلها

٩٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا ما حرم إسرئيل على نفسه قال اشتكى إسرائيل عرق النساء فقال إن اللّه شفاني لأحرمن العروق فحرمها

عبد الرزاق قال معمر قال الكلبي قال إسرائيل إن اللّه شفاني لأحرمن أطيب الطعام والشراب أو قال أحب الطعام والشراب إلي فحرم لحوم الإبل وألبانها

٩٦

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان إسرائيل أخذه عرق النساء فكان يبيت له زقاء فجعل اللّه عليه إن شفاه ألا يأكل العروق فأنزل اللّه كل الطعام كان حلا لبني إسرئيل إلا ما حرم إسرئيل على نفسه قال سفيان له زقاء قال صياح قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إن أول بيت وضع

للناس للذي ببكة مباركا قال أول بيت وضعه اللّه في الأرض فطاف به آدم ومن بعده قال قتادة وبكة يبك الناس بعضهم بعضا الرجال والنساء يصلي بعضهم بين يدي بعض ويمر بعضهم بين يدي بعض لا يصلح ذلك إلا بمكة

٩٧

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقتادة في قوله تعالئ ايت بينت مقام إبراهيم قالا مقام إبراهيم من الآيات البينات

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ومن دخله كان ءامنا قال كان ذلك في الجاهلية فأما اليوم فإن سرق فيه وأخذ قطع ولو قتل فيه قتل ولو قدر على المشركين فيه قتلوا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى من استطاع إليه سبيلا قال بلغني أن النبي صلى اللّه عليه وسلم سئل عن الحج فقال الزاد والراحلة

عبد الرزاق قال أنا هشام عن الحسن عن النبي صلى اللّه عليه وسلم مثله

عبد الرزاق قال معمر عن الحسن في قوله تعالى ومن كفر فإن

اللّه غنى عن العلمين قال كفر الجحود به والزهادة فيه

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى ومن كفر قال هو من إن حج لم يره برا وإن قعد لم يره مأثما

١٠٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى اتقوا اللّه حق تقاته قال يطاع فلا يعصى ثم نسخها فأتقوا اللّه ما استطعتم

عبد الرزاق قال أنا معمر بن سليمان عن حميد الأعرج عن مجاهد في قوله تعالى يأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتب قال كان جماع قبائل الأنصار بطنين الأوس والخزرج وكان بينهما في الجاهلية حرب ودماء وشنآن حتى من اللّه عليهما بالإسلام وبالنبي صلى اللّه عليه وسلم فأطفأ اللّه الحرب التي كانت بينهم وألف بينهم بالإسلام قال فبينا رجل من الأوس ورجل من الخزرج قاعدان يتحدثان ومعهما يهودي جالس فلم يزل يذكرهما أيامهما والعدواة التي بينهما حتى استبا ثم اقتتلا قال فنادى هذا قومه وهذا قومه فخرجوا بالسلاح وصف بعضهم لبعض قال ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذ شاهد بالمدينة فجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلم يزل يمشي بينهم إلى هؤلاء وإلى هؤلاء يسكنهم حتى رجعوا ووضعوا السلاح قال فأنزل اللّه تعالى في القرآن في ذلك يأيها الذين ءامنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتب

يردوكم إلى قوله تعالى أولئك لهم عذاب عظيم

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن زبيد عن مرة عن عبد اللّه في قوله تعالى اتقوا اللّه حق تقاته قال يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى

١٠٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل اللّه قال بعهد اللّه وبأمره

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عكرمة قال لقي النبي صلى اللّه عليه وسلم ستة نفر من الأنصار فآمنوا به وصدقوه وأراد أن يذهب معهم فقالوا يا رسول اللّه إن بين قومنا حربا وإنا نخاف إن جئت على حالك هذه أن لا يتهيأ الذي تريد فواعدوه من العام المقبل وقالوا نذهب يا رسول اللّه لعل اللّه يصلح تلك الحرب قال ففعلوا فأصلح اللّه تلك الحرب وكانوا يرون أنها لا تصلح أبدا وهو يوم بعاث فلقوه من العام المقبل سبعين رجلا قد آمنوا به فأخذ منهم النقباء اثني عشر رجلا فذلك حين يقول اللّه عز وجل واذكروا نعمت اللّه عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم

عبد الرزاق قال أنا معمر عن حرام بن عثمان عن ابن جابر عن جابر بن عبد اللّه قال النقباء كلهم من الأنصار سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو وهو

من بني ساعدة وسعد بن خيمثة من بني عمرو بن عوف وسعد بن ربيع وأسعد ابن زرارة من بني النجار وأسيد بن حضير من بني عبد الأشهل وعبادة بت الصامت وعبد اللّه بن رواحة وأبو الهيثم بن التيهان وعبد اللّه بن عمرو أبو جابر بن عبد اللّه من بني سلمة والبراء بن معرور من بني سلمة ورافع بن ملك الزرقي

١١٠

عبد الرزاق قال نا إسرائيل عن سماك بن جرير عن سعيد بن جبير ابن عباس في قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس قال هم الذين هاجروا مع محمد صلى اللّه عليه وسلم إلى المدينة

عبد الرزاق قال أنا معمر عن بهز بن حكيم بن معاوية عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول في قوله تعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس قال أنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على اللّه تعالى

عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي أنتم خير الناس للناس

١١٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا بحبل من اللّه وحبل من الناس قال بعهد من اللّه وعهد من الناس

١٢٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى مسومين قال سيماها صوف في نواصيها وأذنابها

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى من فورهم هذا قال من وجههم هذا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه قال نزلت الملائكة يوم بدر على خيل بلق عليهم عمائم صفر وكان على الزبير يومئذ عمامة صفراء

١٢٨

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن رباعية رسول اللعه صلى اللّه عليه وسلم أنه أصيبت يوم أحد أصابها عتبة بن أبي وقاص وشجه في جبهته فكان سالم مولى أبي حذيفة يغسل عن النبي الدم والنبي صلى اللّه عليه وسلم يقول كيف يفلح قوم صنعوا هذا بنبيهم فأنزل اللّه تعالى ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظلمون

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور قال بلغني أنها نزلت ليسوا سواء من أهل الكتب أمة قائمة يتلون ءايت اللّه ءاناء وهو اليل وهم يسجدون فيما بين المغرب والعشاء

عبد الرزاق قال أنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد اللّه يقول إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا قال نحن هم بنو سلمة وبنو حارثة وما نحب أن لو لم تكن لقول اللّه تعالى واللّه وليهما

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري وعن عثمان الجزري عن مقسم أن

النبي صلى اللّه عليه وسلم دعا على عتبة بن أبي وقاص يوم أحد حين كسر رباعيته ودمى وجهه فقال اللّهم لا يحل عليه الحول حتى يموت كافرا فما حال عليه الحول حتى مات كافرا إلى النار

عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن يعقوب بن عاصم قال الذي دمى وجه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم أحد رجل من هذيل يقال له عبد اللّه بن القمئة فكان حتفه أن سلط اللّه تعالى عليه تيسا فنطحه حتى قتله

عبد الرزاق قال نا معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم لعن في صلاة الفجر بعد الركوع الآخرة فقال اللّهم العن فلانا وفلانا ناسا من المنافقين فأنزل اللّه تعالى ليس لك من الأمر شئ أو يتوب عليهم الآية

١٣٤

عبد الرزاق قال أنا داود بن قيس عن زيد بن أسلم عن رجل من أهل الشام يقال عبد الجليل عن عم له عن أبي هريرة في قوله تعالى والكظمين صلى اللّه عليه وسلم الغيظ أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأه اللّه أمنا وإيمانا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى والعافين عن

الناس قال ذكر النبي صلى اللّه عليه وسلم شدة رجل وقوته فقال ألا أخبركم بأشد منه رجل شتمه أخوه فغلب نفسه وشيطان صاحبه ثم قال أيعجز أحدكم منه أن يكون مثل أبي فلان كان إذا أصبح قال اللّهم إني قد تصدقت بعرضي على عبادك

١٣٦

عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني قال سمعت الحسن قرأ هذه الآية الذين ينفقون في السراء والضراء إلى المحسنين ثم قرأ والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم إلى أجر العملين قال إن هذين النعتين نعت رجل واحد

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن منصور عن أبي سلمة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ما عفا رجل عن مظلمة إلا زاده اللّه بها عزا

عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني قال بلغني أن إبليس حين نزلت هذه الآية والذين إذا فعلوا فحشة أو ظلموا أنفسهم بكى عدو اللّه

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى ولم يصروا على ما فعلوا إتيان الذنب عمدا إصرارا حتى يتوب وتلاها قتادة

١٤٣

قال قدما قدما في معاصي اللّه لا تنهاهم مخافة اللّه حتى جاءهم أمر اللّه

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولقد كنتم تمنون الموت قال كانوا يتمنون أن يلقوا المشركين أن يقاتلوهم فلما لقوهم يوم أحد ولوا

١٤٤

عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن الزهري أن الشيطان صاح بأعلى صوته يوم أحد أن محمدا قتل قال كعب بن مالك فكنت أول من عرف النبي صلى اللّه عليه وسلم عرفت عينيه من تحت المغفر فناديت بصوتي الأعلى هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأشار إلي أن أسكت فأنزل اللّه تعالى وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفأين مات أو قتل الآية

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن البيان عن الشعبي في قوله تعالى هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين قال بيان من العمى وهدى من الضلالة وموعظة من الجهل

١٤٦

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى معه ربيون كثير قال علماء كثير قال معمر وقال قتادة جموع كثير قال ابن عيينه وأخبرني الثوري عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد اللّه قال هم الألوف

١٥٢

عبد الرزاق قال أنا عن قتادة في قوله تعالى إذ تحسونهم يقول إذ تقتلونهم

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله تعالى وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال يوم أحد حين غزا أبا سفيان وكفار قريش إني رأيت كأني درعا حصينة فأولتها المدينة فاجلسوا في صمعكم إذا وقاتلوا من ورائه وكانت المدينة قد شبكت البنيان فهي كالحصن فقال رجل ممن لم يشهد بدرا يا رسول اللّه اخرج بنا إليهم فلنقاتلهم وقال عبد اللّه بن أبي بن سلول نعم ما رأيت يا رسول اللّه إنا واللّه ما نزل بنا عدو قط فخرجنا إليه إلا أصاب فينا ولا ثبتنا في المدينة وقاتلنا من ورائها إلا هزمنا عدونا فكلمه ناس من المسلمين فقالوا يا رسول اللّه اخرج بنا إليهم فدعا بلأمته فلبسهما ثم قال ما أظن الصرعى إلا ستكثر عنكم ومنهم أني أرى في النوم بقرة منحورة فأقول بقر واللّه خير فقال رجل يا رسول اللّه بأبي وأمي فاجلس بنا قال إنه لا ينبغى لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يلقى البأس فقال فهل من رجل يدلنا بالطريق فيخرجنا فقال على القوم من كثب فانطلقت به الأدلاء بين يديه حتى إذا كان بالواسط أي من الجبانة انخذل عبد اللّه بن أبي بن سلول بثلث الجيش أو قريب من ثلث الجيش وانطلق النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى لقيهم بأحد وفاجؤوهم فعهد النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى أصحابه إن هزموهم ألا يدخل لهم حجرا ولا يتبعوهم فلما التقوا هزموهم وعصوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وتنازعوا الغنائم ثم صرفهم اللّه ليبليهم ثنا كما قال وأقبل المشركون وعلى خيلهم خالد بن الوليد بن المغيرة فقتل من المسلمين سبعون رجلا وأصابتهم جراح شديدة وكسرت

رباعية النبي صلى اللّه عليه وسلم ووثئ به بعض وجهه حتى صاح الشيطان بأعلى صوته قتل محمد قال كعب بن مالك فكنت أول من عرف النبي صلى اللّه عليه وسلم عرفت عينيه من تحت المغفر فناديت بصوتي الأعلى هذا رسول اللّه فأشار إلي أن اسكت ثم كف اللّه المشركين والنبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه وقوف فنادى أبو سفيان بعدما مثل ببعض أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم وجدعوا ومنهم من بقر بطنه فقال أبو سفيان إنكم ستجدون في قتلاكم بعض المثل وإن ذلك لم يكن عن ذوي رأينا ولا ساداتنا ثم قال أبو سفيان أعل هبل فقال عمر ابن الخطاب اللّه أعلى وأجل فقال أبو سفيان انعمت فعال عنها قتلى بقتلى بدر فقال عمر لا يستوي القتل قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار قال أبو سفيان لقد خبنا إذن ثم انصرفوا راجعين وندب النبي صلى اللّه عليه وسلم أصحابه في طلبهم بعدما أصابهم القرح فطلبوهم حتى بلغوا قريبا من حمراء الأسد ثم رجع النبي صلى اللّه عليه وسلم قال معمر عن قتادة وكان فيمن طلبهم عبد اللّه بن مسعود وذلك حين يقول اللّه تعالى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم

١٥٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى غما بغم قال الغم الأول الجراح والقتل والغم الآخر حين سمعوا أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قد قتل فأنساهم الغم الآخر ما أصابهم من الجراج والقتل وما كانوا يرجون من

١٥٤

الغنيمة وذلك حين يقول لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصبكم عبد الرزاق أنا معمر في قوله تعالى أمنة نعاسا قال ألقى اللّه عليهم النعاس فكان ذلك أمنة لهم قال وذكر أن أبا طلحة قال ألقي علي النعاس يومئذ فكنت أنعس حتى يسقط سيفي من يدي

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ظن الجاهلية قال ظن أهل الشرك

١٦١

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وما كان لنبي ان يغل قال أن يغله أصحابه ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة

عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا غنم مغنما بعث مناديا فنادى ألا لا يغلن رجل مخيطا فما دونه ألا لا يغلن رجل بعيرا فيأتي به على ظهره يوم القيامة له رغاء ألا لا يغلن رجل فرسه فيأتي به يوم القيامة على ظهره له حمحمة

عبد الرزاق قال أنا معمر عن زيد بن أسلم قال جاء عقيل بن أبي طالب بمخيط فقال لامرأته خيطي بهذه ثيابك قال فبعث النبي صلى اللّه عليه وسلم مناديا ألا يغلن رجل إبرة فما دونها فقال عقيل لامرأته ما

أرى إبرتك إلا قد فاتتك

عبد الرزاق قال أنا معمر قال أنا همام قال سمعت أبا هريرة قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم غزا نبي من الأنبياء فقال لا يغزون معي رجل تزوج امرأة لم يبن بها ولا رجل له غم ينتظر ولادتها ولا رجل يبني بناء لم يفرغ منه فلما أتي المكان الذي يريده وجاءه عند العصر قال للشمس إنك مأمورة وإني مأمور اللّهم احبسها علي ساعة فحبست له ساعة حتى فتح اللّه عليه وزعموا أنها لم تحبس لأحد من قبله ولا بعده ثم وضعت الغنيمة فجاءت النار فلم تأكلها فقال إن فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة منكم رجل قال فلزقت يده بيد رجلين أو ثلاثة قال فقال إن منكم الغلول قال فأخرجوا رأس بقرة من ذهب فألقوا في الغنيمة فجاءت النار فأكلتها قال فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلم تحل الغنيمة لأحد قبلنا وذلك أن اللّه رأى ضعفنا فطيبها لنا

١٦٢

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينه عن مطرف عن الضحاك بن مزاحم في قوله تعالى أفمن اتبع رضون اللّه قال من لم يغل كمن باء بسخط من اللّه قال كمن غل

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال أصيب المسلمون يوم أحد مصيبة فكانوا قد أصابوا مثلها يوم بدر ممن قتلوا وأسروا فقال اللّه تعالى

١٦٥

أو لما أصبتكم هذا مصيبة قد أصبتم مثليها

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتا بل أحياء قال بلغنا أن أرواح الشهداء في صور طير بيض تأكل من ثمار الجنة قال معمر وقال الكلبي في صور طير خضر تسرح في الجنة وتأوي إلى قناديل تحت العرش +

١٦٩

عبد الرزاق قال نا الثوري عن الأعمش عن عبد اللّه بن مرة بن مسروق قال سألنا عبد اللّه بن عمر عن هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون قال قال أرواح الشهداء عند اللّه كطير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث شاءت قال فاطلع إليهم ربك اطلاعة فقال هل تشتهون من شئ فأزيدكموه قالوا ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ثم اطلع إليهم الثانية فقال هل تشتهون من شئ فأزيدكموه فقالوا ربنا ألسنا نسرح في الجنة في أيها شئنا ثم اطلع إليهم الثالثة فقال لهم هل تشتهون من شئ فأزيدكموه فقالوا ربنا تعيد أرواحنا في أجسادنا فنقاتل في سبيلك فنقتل مرة أخرى قال فسكت عنهم

عبد الرزاق قال أخبرني ابن عيينه عن عطاء بن السائب عن أبي عبيدة عن عبد اللّه أنهم قالوا في الثالثة حين قال هل تشتهون شيئا فأزيدكموه قالوا تقرئ نبينا عنا السلام وتخبره أن قد رضينا ورضي عنا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن كعب بن مالك قال

قالت أم مبشر لكعب بن مالك وهو شاك اقرأ على ابني السلام تعني مبشرا فقال يغفر اللّه لك يا أم مبشر أو لم تسمعي ما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إنما نسمة المسلم طير تعلق في شجر الجنة يرجعها اللّه إلى جسده يوم القيامة قالت ضعفت فأستغفر اللّه

١٧٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى حتى يميز الخبيث من الطيب قال حتى يميز الكافر من الؤمن

١٨٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى سيطقون ثم ما بخلوا به يوم القيمة قال يطوقون في أعناقهم يوم القيامة

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينه عن عمرو عن عكرمة قال كانت بدر متجرا في الجاهلية فخرج ناس من المسلمين يريدونه فلقيهم ناس من الشركين فقالوا لهم إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فأما الجبان فرجع وأما الشجاع فأخذ أهبة القتال وأهبة التجارة وقالوا حسبنا اللّه ونعم الوكيل قال وأتوهم فلم يلقوا أحدا فأنزل اللّه تعالى فيهم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينه وأخبرني زكريا عن الشعبي عن عبد اللّه ابن عمرو قال هي كلمة إبراهيم حين ألقي فيه البنيان يعني النار حسبنا اللّه

ونعم الوكيل

عبد الرزاق قال نا الثوري عن منصور عن إبراهيم في قوله تعالى سيطوقون ما بخلوا قال طوق من نار

عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي إسحاق عن أبي وائل عن ابن مسعود قال يجئ ماله يوم القيامة ثعبانا فينقر رأسه ويقول أنا مالك الذي بخلت بي فينطوي على عنقه

١٨١

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما أنزل اللّه تعالى من ذا الذي يقرض اللّه قرضا حسنا قالت اليهود إنما يستقرض الفقير من الغني فأنزل اللّه تعالى لقد سمع اللّه قول الذين قالوا إن اللّه فقير ونحن أغنياء

١٨٧

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي الجحاف عن مسلم البطين قال سأل الحجاج جلساءه عن هذه الآية وإذا أخذ اللّه ميثق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فقام رجل إلى سعيد بن جبير يسأله فقال وإذ أخذ اللّه ميثاق أهل الكتاب اليهود لتبيننه للناس محمدا صلى اللّه عليه وسلم ولا يكتمونه فنبذوه لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا قال بكتمانهم محمدا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا قال قولهم نحن على دين إبراهيم

عبد الرزاق قال أنا ابن جريح قال أخبرني ابن أبي مليكة أن علقمة

ابن وقاص أخبره أن مروان قال لرافع بوابه اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل يعذب لنعذبن أجمعين فقال ابن عباس وما لكم ولهذه إنما دعا النبي صلى اللّه عليه وسلم يهود فسألهم عن شئ فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه أن قد استجابوا للّه بما أخبروه عنه مما سألهم وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ثم قرأ وإذ أخذ اللّه ميثق الذين أوتوا الكتب الآية

١٩٢

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن رجل عن ابن المسيب في قوله تعالى ربنا إنك من تدخل النار فقد رسول أخزيته قال هذه خاصة لمن لا يخرج منها

١٩٥

عبد الرزاق قال أنا بن عيينه عن عمرو بن دينار قال سمعت رجلا من ولد أم سلمة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول قالت أم سلمة يا رسول اللّه لا أسمع ذكر النساء في الهجرة بشئ فأنزل اللّه فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عمل منكم من ذكر أو أنثى

١٩٨

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن خيثمة عن الأسود عن عبد اللّه قال ما من نفس برة ولا فاجرة إلا والموت خير لها ثم قرأ عبد اللّه وما عند اللّه خير للأبرار وقرأ هذه الآية ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم الآية

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله تعالى ولتسمعن من الذين أوتوا الكتب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا قال هو كعب بن الأشرف وكان يحرض المشركين على النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه في شعره ويهجو النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه فانطلق إليه خمسة نفر من الأنصار فيهم محمد بن مسلمة ورجل آخر يقال له أبو عبس فأتوه وهو في مجلس قومه بالعوالي فلما رآهم ذعر منهم وأنكر شأنهم وقالوا

جنئاك ولا لحاجة قال فليدن إلي بعضكم فليحدثني بحاجته فجاءه رجل منهم فقال جئناك لنبيعك أدرعا عندنا لنستنفق بها قال واللّه لئن فعلتم لقد جهدتم منذ نزل لكم هذا الرجل فواعدوه أن يأتوه عشاء حين يهدأ عنهم الناس فأتوه فنادوه فقالت امرأته ما طرقك هؤلاء ساعتهم هذه لشئ مما تحب قال إنهم قد حدثوني بحديثهم وشأنهم قال معمر عن أيوب عن عكرمة إنه أشرف عليهم فكلمهم فقال ما ترهنوني أترهنوني أبناءكم وأرادوا أن يبيعهم تمرا فقالوا إنا نستحي أن نعير أبناؤنا فيقال هذا رهينة وسق وهذا رهينة وسقين فقال أترهنوني نساءكم فقالوا أنت أجمل الناس ولا نأمنك وأي امرأة تمتنع منك لجمالك ولكنا نرهنك سلاحنا فقد علمت حاجتنا إلى السلاح اليوم فقال نعم ايتوني بسلاحكم واحتملوا ما شئتم قالوا فانزل إلينا نأخذ عليك وتأخذ علينا فذهب ينزل فتعلقت به امرأته فقالت أرسل إلى امثالهم من قومك فيكونوا معك فقال لو وجدني هؤلاء نائما ما أيقظوني قالت فكلمهم من فوق البيت فأبى عليها قال فنزل إليهم يفوح ريحه قالوا ما هذه الريح يا أبا فلان قال هذا عطر أم فلان لامرأته فدنا إليه بعضهم ليشتم لم رأسه ثم اعتنقه ثم قال اقتلوا عدو اللّه فطعنه أبو عبس في خاصرته وعلى محمد بن مسلمة بالسيف فقتلوه ثم رجعوا فأصبحت اليهود مذعورين فجاءوا النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا قتل سيدنا غيلة فذكرهم النبي صلى اللّه عليه وسلم صنيعه وما كان يحرض عليهم ويحرض في قتالهم ويؤذيهم به ثم دعاهم أن يكتب بينه ويبنهم حدثنا

صلحا قال وكان ذلك الكتاب مع علي بعد

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال إن أهل خيبر أتوا النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه فقالوا إنا على رأيكم وهيئتكم وإنا لكم ود فأكذبهم اللّه وقال لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا

١٩٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن من أهل الكتب لمن يؤمن باللّه قال نزلت في النجاشي وأصحابه ممن آمن بالنبي صلى اللّه عليه وسلم واسم النجاشي أصحمة قال الثوري اسم النجاشي أصحمة قال ابن عيينه هو بالعربية عطية

٢٠٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وصابروا ورابطوا يقول صابروا المشركين ورابطوا في سبيل اللّه

﴿ ٠