١٨٧

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي الجحاف عن مسلم البطين قال سأل الحجاج جلساءه عن هذه الآية وإذا أخذ اللّه ميثق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فقام رجل إلى سعيد بن جبير يسأله فقال وإذ أخذ اللّه ميثاق أهل الكتاب اليهود لتبيننه للناس محمدا صلى اللّه عليه وسلم ولا يكتمونه فنبذوه لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا قال بكتمانهم محمدا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا قال قولهم نحن على دين إبراهيم

عبد الرزاق قال أنا ابن جريح قال أخبرني ابن أبي مليكة أن علقمة

ابن وقاص أخبره أن مروان قال لرافع بوابه اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل له لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل يعذب لنعذبن أجمعين فقال ابن عباس وما لكم ولهذه إنما دعا النبي صلى اللّه عليه وسلم يهود فسألهم عن شئ فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه أن قد استجابوا للّه بما أخبروه عنه مما سألهم وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ثم قرأ وإذ أخذ اللّه ميثق الذين أوتوا الكتب الآية

﴿ ١٨٧