سورة النساء

بسم اللّه الرحمن الرحيم

١

عبد الرزاق قال نا معمر عن الحسن في قوله تعالى واتقوا اللّه الذي تساءلون به والأرحام قال هو قول الرجل أنشدك اللّه الرحم

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال بلغني أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال اتقوا اللّه وصلوا الأرحام

٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إنه كان حوبا كبيرا قال إثما

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال قلت لها قول اللّه تعالى وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتمى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء قالت يا ابن أختي اليتيمة التي تكون في حجر وليها فيرغب في مالها وجمالها ويريد أن ينكحها بأدنى من صداقها فنهوا عن أن ينكحوهن حتى يقسطوا لهن في إكمال الصداق وأمروا أن ينكحوا ما سواهن من النساء

٣

نا عبد الرزاق أنا معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتمى قال خاف الناس ألا يقسطوا في اليتامى فنزلت فانكحوا ما طاب لكم يقول ما

أحل لكم مثنى وثلاث ورباع وخافوا في النساء مثل الذي خفتم في اليتامى ألا تقسطوا فيهن عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ذلك أدني ألا تعولوا قال ألا تميلوا

٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل اللّه لكم قيما قال السفهاء ابنك السفيه وامرأتك السفيهة وقوله قياما قال قيام عيشك وقد ذكر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال اتقوا اللّه في الضعيفين اليتيم والمرأة

٦

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى وابتلوا اليتمى قال يقول اختبروا اليتامى فإن ءانستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافا وبدارا يقول لا تسرف فيها ولا تبادر أن يكبر ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد قال جاء رجل إلى ابن العباس فقال إن في حجري أموال يتامى وهو يستأذنه أن يصيب فيها قال ابن عباس ألست تبغي ضالتها قال بلى قال ألست تهنئ جرباها قال بلى قال ألست تلوط حياضها قال بلى قال ألست تفرط عليها يوم وردها قال بلى قال فأصب من

رسلها يعني من لبنها

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن القاسم ابن محمد قال جاء أعرابي إلى ابن عباس فقال إن في حجري يتامى وإن لهم إبلا ولي إبل وأنا أمنح في إبلي وأفقر يعني ظهرها فماذا يحل لي من ألبانها قال إن كنت تبغي ضالتها وتهنأ جرباها وتلوط حياضها وتسقي عليها فاشرب غير مضر بنسل ولا ناهك في الحلب نا

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن مغيرة عن إبراهيم في هذه الآية ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف قال ما سد الجوع ووارى العورة ليس بلبس الكتان ولا الحلل نا

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وعن حماد عن سعيد بن جبير في قوله تعالى فليأكل بالمعروف قال هو القرض قال الثوري وقاله الحكم أيضا ألا ترى أنه يقول فإذا دفعتم إليهم أمولهم فأشهدوا عليهم يعني الوصي نا

عبد الرزاق قال سمعت هشاما يحدث عن محمد بن سيرين عن عبيدة في قوله تعالى ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف قال هو

عليه قرض نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة مثله قال معمر سمعت هشاما يقول سألت الحسن عن قوله تعالى ومن كان غنيا فليستعفف قال ليس بقرض نا

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة قال أخبرني عمرو بن دينار عن عطاء وعكرمة قالا يضع يده نا

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن صلة بن زفر العبسي قال جاء إلى عبد اللّه رجل من همدان على فرس أبلق فقال إن عمي أوصى إلي بتركته وإن هذا من تركته أفأشتريه قال لا ولا تستقرض من أموالهم شيئا نا

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة قال أخبرني عمرو بن دينار عن الحسن العرني قال قا رجل للنبي صلى اللّه عليه وسلم إن في حجري يتيما أفأضربه قال مما كنت منه ضاربا ولدك قال أفأصيب من ماله قال بالمعروف غير متأثل مالا ولا واق مالك بماله نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن عمرو بن دينار عن الحسن العرني مثله

نا عبد الرزاق أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن الزبير بن موسى عن الحسن العرني عن النبي صلى اللّه عليه وسلم مثله نا

٧

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال كانوا لا يورثون النساء فنزلت وللنساء نصيب مما ترك الولدان والأقربون نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن والزهري في قوله تعالى وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتمى ابن والمسكين فارزقوهم منه قالا هي محكمة وذلك عند قسمة ميراث الميت نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن هشام بن عروة أن أباه أعطاه من ميراث المصعب حين قسم ماله نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن ابن المسيب قال نسخها الميراث والوصية وقال الكلبي مثل ذلك نا

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى وإذا حضر القسمة أولوا القربى قال هي واجبة على أهل الميراث ما طابت به أنفسهم نا

عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أخبرني ابن أبي مليكة أن أسماء ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر والقاسم بن محمد أخبراه أن عبد اللّه بن عبد الرحمن بن أبي بكر قسم ميراث أبيه عبد الرحمن وعائشة حية قال فلم يدع في الدار مسكينا ولا ذا قرابة إلا أعطاه من ميراث أبيه قال وتلا وإذا حضر القسمة أولوا القربى الآية قال القاسم فذكرت

ذلك لابن عباس ما أصاب ليس ذلك له إنما ذلك للوصية وإنما هذه الآية في الوصية يريد الميت أن يوصي لهم نا

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن حبيب عن ابن أبي ثابت عن سعيد بن جبير في قوله تعالى وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعفا قال يحضرهم المساكين واليتامى فيقولون اتق اللّه وصلهم وأعطهم ولو كانوا هم لأحبوا أن يبقوا لأولادهم قال حبيب وقال مقسم الذين يقولون اتق اللّه وأمسك عليك مالك ولو كان ذا قربة لأحب أن يوصي لهم

نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعفا قال إذا حضرت وصية فأمره بما كنت آمرا به نفسك مما تتقرب به إلى اللّه تعالى وخف في ذلك ما كنت خائفا على ضعفة لو تركتهم بعدك فاتق اللّه وقل قولا سديدا سدده إن ذاع +

١٨

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن يعلى بن نعمان قال أخبرني من سمع ابن عمر يقول التوبة مبسوطة للعبد ما لم يسق ثم قرأ ابن عمر وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنى تبت الئن قال ثم قال وهل حضور إلا السوق

نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفهن الموت قال نسختها الحدود نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله عز وجل والذان يأتينها منكم فأذوهما قال نسختها الحدود نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى للذين يعملون السوء بجهلة قال اجتمع أصحاب الرسول صلى اللّه عليه وسلم فرأوا أن في كل شئ عصي به تعالى فهو جهالة عمدا كان وغير ذلك نا

عبد الرزاق قال نا الثوري عن صالح عن الشعبي في قوله تعالى الفحشة من نسائكم قال الزنا نا

عبد الرزاق قال الثوري وقال غيره الخروج من المعصية نا

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن رجل عن الضحاك قال ثم يتوبون من قريب قال كل شئ قبل الموت فهو قريب

١٩

نا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري في قوله تعالى لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها قال نزلت في ناس من الأنصار كانوا إذا مات الرجل منهم فأملك الناس بامرأته وليه فمسكها قوله حتى تموت فيرثها فنزلت فيهم

نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله ولا تعضلوهن يقول لا ينبغي لك أن تحبس امرأتك ضرارا حتى تفتدي منها

عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني سماك بن الفضل عن ابن البيلماني قال نزلت هاتان الآيتان إحداهما في أمر الجاهلية والأخرى في الإسلام

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا أن يأتين بفحشة مبينة قال هو النشوز

عبد الرزاق قال أنا معمر عن عطاء الخراساني أن الرجل كان إذا أصابت امرأته فاحشة أخذ ما ساق إليها وأخرجها فنسخ ذلك الحدود

٢١

نا عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخذن منكم ميثقا غليظا قال هو ما أخذ اللّه تعالى للنساء على الرجال فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان قال وقد كان ذلك يؤخذ عند عقدة النكاح نا

٢٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عمران بن حصين في قوله تعالى وأمهت له نسائكم قال هي مما حرم الأم قال وقال مسروق بن الأجدع وسئل عنها فقال إنها مبهمة فدعها قال معمر وكان الحسن والزهري يكرهانها

نا عبد الرزاق نا معمر عن أبي طاوس عن أبيه أنه كرهها أيضا نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن ابن مسعود قال حرم اللّه

اثنتي عشرة امرأة وأنا أكرهثنتي ذلك عشرة الأمة وأمها وبنتها والأختين يجمع بينهما والأمة إذا وطئها أبوك والأمة إذا وطئها ابنك والألمة محمد إذا زنت والأمة في عدة غيرك والأمة لها زوج قال النخعي وكان ابن مسعود يقول بيعها طلاقها واكره أمتك مشركة وعمتك من الرضاعة وخالتك من الرضاعة نا

٢٤

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب في قوله تعالى والمحصنت من النساء قال هن ذوات الأزواج حرم اللّه تعالى نكاحهن إلا ما ملكت يمينك فبيعها طلاقها قال معمر وقال الحسن مثل ذلك نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة قال أحل اللّه لك أربعا في أول السورة وحرم عليك كل نكاح محصنة بعد الأربع إلا ما ملكت يمينك قال معمر وأخبرني ابن طاوس عن أبيه قال إلا ما ملكت يمينك قال فزوجك مما ملكت يمينك يقول حرم اللّه الزنا لا يحل لك أت تطأ امرأة إلا ما ملكت يمينك نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن أبي الخليل أو غيره أو عن أبي سعيد الخدري قال أصبنا سبايا من سبي يوم أوطاس لهن أزواج فكرهنا أن نقع عليهن ولهن أزواج فسألنا النبي صلى اللّه عليه وسلم فنزلت والمحصنت

من النساء إلا ما ملكت أيمنكم فاستحللناهن بملك اليمين معمر عن قتادة عن شريح في قوله تعالى وربئبكم إلى قال لا بأس بالربيبة ولا بالأم إذا لم يكن دخل بالمرأة قال

عبد الرزاق قال معمر ولا يحل للرجل ابنة ربيبته ولا بأس بالمرأة بمرأة الرجل وربيبته

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى فما استمتعتم منهن قال هو النكاح

٢٨

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه في قوله تعالى وخلق الأنسن ضعيفا قال في أمر النساء قال ليس يكون الإنسان في شئ أضعف منه في أمر النساء قال يريد عند الوطء إنه أضعف ما يكون الرجل بعد أليس كذلك قال سلمة

٣١

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه الكبائر الإشراك باللّه وعقوق الوالدين وقتل النفس وأكل الربا وقذف المحصنة وأكل مال اليتيم واليمين الفاجرة والفرار من الزحف

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال قيل لأبن عباس الكبائر سبع قال هي إلى السبعين أقرب

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن وبرة عن عامر أبي الطفيل عن عبد اللّه بن مسعود قال أكبر الكبائر الإشراك باللّه والأمن من مكر اللّه والقنوط من رحمة اللّه واليأس من روح اللّه

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن نجيح عن مجاهد أن عمر بن الخطاب قال أنا فئة كل مسلم نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أن عبيد الثقفي استعمله عمر بن الخطاب على جيش فقتل في أرض فارس هو وجيشه فقال عمر لو انحاز إلي كنت لهم فئة قال معمر بن قتادة إنهم كانوا يرون أن ذلك في يوم بدر ألا ترى أنه يقول ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا نا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن رجل عن ابن مسعود قال خمس آيات في سورة النساء لهن أحب إلي من الدنيا جميعها إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وقوله تعالى وإن تك حسنة يضعفها وقوله تعالى إن اللّه لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقوله تعالى ومن

يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر اللّه يجد اللّه غفورا رحيما وقوله تعالى والذين ءامنوا باللّه ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف يؤتيهم أجورهم وكان اللّه غفورا رحيما

٣٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن شيخ من أهل مكة في قوله تعالى ولا تتمنوا ما فضل اللّه به بعضكم على بعض قال كانت النساء يقلن ليتنا كنا رجالا فنجاهد كما يجاهد الرجال ونغزو في سبيل اللّه فقال اللّه تعالى ولا تتمنوا ما فضل اللّه به بعضكم على بعض

عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي لا تمنى زوجة أخيك ولا مال أخيك وسل اللّه أنت من فضله

عبد الرزاق قال أنا عيينة عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال قالت أم سلمة يا رسول اللّه أيغزو الرجال ولا نغزو وإنما لنا نصف الميراث فنزلت ولا تتمنوا ما فضل اللّه به بعضكم على بعض

٣٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولكل جعلنا مولى قال الموالي الأولياء الأب أو الأخ أو ابن الأخ أو غيره من العصبة

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور عن مجاهد في قوله تعالى ولكل جعلنا مولى قال هم الأولياء والذين عقدت أيمنكم قال كان هذا حلفا في الجاهلية فلما كان الإسلام أمروا أن يؤتوهم نصيبهم من النصر والولاء والمشورة ولا ميراث

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى والذين عقدت أيمنكم قال كان الرجل في الجاهلية يعاقد الرجل فيقول دمي دمك وهدمي هدمك وترثني وأرثك وتطلب بي وأطلب بك فلما جاء الإسلام بقي منهم ناس فأمروا أن يؤتوهم نصيبهم من الميراث وهو السدس ثم نسخ ذلك بالميراث فقال وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب اللّه

٣٤

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال صك رجل امرأته فأتت النبي صلى اللّه عليه وسلم فأراد أن يقيدها منه فأنزل اللّه تعالى الرجال قومون على النساء قال معمر وسمعت الزهري يقول إن رجلا جرح امرأته أو شجها لم يكن عليه في ذلك قود وكان عليه العقل إلا أن يغدو عليه فيقتلها فيقتل بها

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى قنتت قال مطيعات

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة فعظوهن واهجروهن قالا إذا خاف نشوزها وعظها فإن أقبلت وإلا هجر مضجعها فإن أقبلت وإلا ضربها ضربا غير مبرح ثم قال فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا قال

عبد الرزاق قال معمر قال الكلبي ليس الهجر في المضاجع أن يقول لها هجرا والهجر أن يأمرها أن تفئ ويرجع إلى مضجعها

عبد الرزاق قال أخبرني ابن جريج قال قلت لعطاء فاضربوهن قال ضربا غير مبرح قال ابن جريج إلى قوله فلا تبغوا عليهن سبيلا قال العلل

عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن رجل عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله تعالى واهجروهن في المضاجع قال يهجرها بلسانه ويغلظ لها بالقول ولا يدع جماعها

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن خصيف عن عكرمة قال إنما الهجران بالمنطق أن يغلط لها وليس بالجماع وقال الثوري في قوله تعالى فإن أطعنكم قال أتت الفراش وهي تبغضه

٣٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة في قوله تعالى حكما من أهله وحكما من أهلها قال شهدت عليا

وجاءته امرأة وزوجها مع كل واحد منهم فئام من الناس وأخرج هؤلاء حكما وهؤلاء حكما فقال علي الحكمين أتدريان ما عليكما إن عليكما إن رأيتما أن تفرقا ففرقا وإن رأيتما أن تجمعا جمعتما فقال الزوج أما الفرقة فلا قال علي كذبت لا واللّه لا تبرح حتى ترضى بكتاب اللّه لك وعليك قالت المرأة رضيت بكتاب اللّه لي وعلي قال أنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال إن شاء الحكمان فرقا وإن شاءا أن يجمعا جمعا

عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن يقول يحكمان في الإجتماع ولا يحكمان في الفرقة

عبد الرزاق قال أخبرني معمر عن ابن طاوس عن عكرمة بن خالد عن ابن عباس قال بعثت أنا ومعاوية بن أبي سفيان حكمين قال معمر بلغني أن عثمان بعثهما فقيل لهما إن رأيتما أن تجمعا جمعتما وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما

٣٦

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى والجار ذى القربى قالا هو جارك وهو ذو قرابتك والجار الجنب جارك من قوم آخرين والصاحب بالجنب صاحبك في السفر وابن السبيل الذي يمر عليك وهو مسافر

عبد الرزاق قال نا الثوري عن أبي هاشم عن مجاهد قال إن

يريدا إصلحا يوفق اللّه بينهما يقول يوفق اللّه بين الحكمين

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي بكير عن سعيد بن جبير في قوله تعالى والصاحب بالجنب قال الرفيق في السفر قال الثوري وقال أبو الهيثم عن إبراهيم هي المرأة

٤٠

نا عبد الرزاق أنا معمر قال تلا قتادة إن اللّه لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضعفها قال لأن تفضل حسناتي سيئاتي بمثقال ذرة أحب إلي من الدنيا وما فيها

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبان بن أبي عياش عن أبي العالية قال جئت إلى أبي هريرة فقلت بلغني أنك قلت إن الحسنة تضاعف ألف ألف ضعف قال أبو هريرة لم أقل ذلك لم تحفظوا ولكن قلت تضاعف الحسنة ألفي ألف ضعف

عبد الرزاق قال أنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان قال أبو سعيد فمن شاء فليقرأ إن اللّه لا يظلم مثقال ذرة

عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني رجل عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال أرأيت أشياء تختلف علي من القرآن قال ما هو أشك في القرآن قال ليس بشك ولكن

اختلاف قال فهات ما اختلف عليك من ذلك قال أسمع اللّه حيث يقول ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربنا ما كنا مشركين وقال ولا يكتمون اللّه حديثا فقد كتموا قال وماذا قال اسمعه يقول فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون وقال وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون وقال أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين حتى بلغ طائعين وقال في الآية الأخرى السماء بنها رفع سمكها فسوها كان ثم قال والأرض بعد ذلك دحها قال اسمعه يقول كان اللّه ما شأنه يقول وكان اللّه فقال ابن عباس أما قوله ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربنا ما كنا مشركين فإنهم لما رأوا يوم القيامة أن اللّه يغفر لأهل الإسلام ويغفر الذنوب ولا يغفر شركا ولا يتعاظمه ذنب أن يغفره جحد المشركون فقالوا واللّه ربنا ما كنا مشركين رجاء أن يغفر لهم فختم على أفواههم وتكلمت أيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون فعند ذلك يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون اللّه حديثا وأما قوله فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فإنه إذا نفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء اللّه فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا بتساءلون ثم

نفخ فيه أخرى فإذا هي قيام ينظرون وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون وأما قوله قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين فإن الأرض خلقت قبل السماء وكانت السماء دخانا فسواهن سبع سماوات في يومين بعد خلق الأرض وأما قوله والأرض بعد ذلك دحها فيقول جعل فيها جبلا جعل فيها نهرا جعل فيها شجرا جعل فيها بحورا

عبد الرزاق قال أخبرني معمر قال أخبرني ابن أبي نجيح عن مجاهد قال فخلق اللّه الأرض قبل السماء فثار من الأرض دخان ثم خلقت السماء بعد وأما قوله والأرض بعد ذلك دحاها فيقول مع ذلك دحاها ومع وبعد سواء في كلام العرب قال ابن عباس وأما قوله كان اللّه فإن اللّه كان ولم يزل كذلك وهو كذلك عزيز حكيم عليم قدير لم يزل كذلك فما اختلف عليك من القرآن وهو شبه ما ذكرت لك وإن اللّه لم ينزل شيئا إلا قد أصاب به الذي أراد ولكن الناس لا يعلمون

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال جاء رجل إلى عكرمة فقال أرأيت قول اللّه تعالى هذا يوم لا ينطقون وقوله ثم إنكم يوم القيمة عند ربكم تختصمون قال أنها مواقف فأما موقف منها فتكلموا واختصموا ثم ختم اللّه على أفواههم فتكلمت أيديهم وأرجلهم فحينئذ لا ينطقون

٤٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لا تقربوا الصلوة وأنتم سكرى قال كانوا يجتنبون السكر عند حضور الصلوات ثم نسخت في تحريم الخمر

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة وابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى ولا جنبا إلا عابرى سبيل قالا هو الرجل يكون في السفر فتصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي

٤٦

عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني عبد الكريم الجزيري عن أبي عبيدة بن عبد اللّه بن مسعود عن أبيه قال هو المار في المسجد عبد الرزاق أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى واسمع غير مسمع كما تقول اسمع غير مسموع منك

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة قال كانت اليهود تقول للنبي صلى اللّه عليه وسلم راعنا سمعك يستهزئون بذلك وكانت في اليهود قبيحة قال اللّه تعالى ورعنا ليا بألسنتهم واللي تحريكهم ألسنتهم بذلك وطعنا في الدين

٤٧

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فنردها على أدبارها قال نحول وجوههم قيل ظهورهم أو نلعنهم كما لعنا أصحب السبت قال قال يقول أو نجعلهم قردة

عبد الرزاق قال معمر وقال الحسن نطمس وجوها

يقول نطمسها عن الحق بردها على أدبارها على ضلالتها أو نلعنهم كما لعنا أصحب السبت قال يقول أو نجعلهم قردة

٤٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا يؤمنون إلا قليلا لا يؤمن منهم إلا قليل قال معمر وقال الكلبي لا يؤمنون إلا بقليل مما في أيديهم معمر عن الحسن في قوله تعالى ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم قال هم اليهود والنصارى قالوا نحن أبناء اللّه وأحباؤه وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا يظلمون فتيلا قال الفتيل الذي في شق النواة

٥١

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى بالجبت والطغوت قال الجبت الشيطان والطاغوت الكاهن قال معمر وقال الكلبي هما كاهنان جميعا كعب بن الأشرف وحيي بن أخطب معمر عن أيوب عن عكرمة أن كعب بن الأشرف انطلق إلى المشركين من كفار قريش فاستجاشهم على البني صلى اللّه عليه وسلم وأمرهم أن يغزوه وقال أنا معكم نقاتله فقالوا إنكم أهل كتاب وهو صاحب كتاب ولا نأمن أن يكون هذا مكرا منكم فإن أردت أن نخرج معك فاسجد لهذين الصنمين

وآمن بهما ففعل ثم قالوا أنحن أهدى أم محمد نحن ننحر الكوم ونسقي اللبن على الماء ونصل الرحم ونقري الضيف ونطوف بهذا البيت ومحمد قطع رحمه وخرج من بلده قال بل أنتم خير وأهدى فنزلت فيه ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتب يؤمنون بالجبت والطغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين ءامنوا سبيلا

عبد الرزاق قال نا معمر عن أيوب وعكرمة يقول الجبت والطاغوت صنمان

عبد الرزاق قال نا معمر عن قتادة في قوله تعالى فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة مؤمنة قال هو المسلم يكون في المشركين فيقتله المؤمن ولا يدري ففيه عتق رقبة وليست له دية

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا يظلمون نقيرا قال النقير الذي في وسط النواة من ظهرها

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي قال رأى موسى رجلا متعلقا بالعرش فغبطه بمكانه فسأل عنه فقال أخبرك بعلمه كان لا يحسد الناس على ما آتاهم اللّه من فضله ولا

يمشي بالنميمة ولا يعق والدية قال يا رب ومن يعق والديه قال الذي يستسب لهما فيسبان أو ولا يحسدون الناس على ما آتاهم اللّه من فضله

٥٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى وأولى الأمر منكم قال هم العلماء قال أنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال من أطاعني فقد أطاع اللّه ومن عصاني فقد عصا اللّه ومن أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصا أميري فقد عصاني

عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى وأولى الأمر منكم قال هم أهل الفقه والعلم

٧٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن وقتادة قالا في قوله تعالى أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها إن رجلا خرج من قرية ظالمة إلى قرية صالحة فأدركه الموت في الطريق فناء بصدره إلى القرية الصالحة قالا فما تلاقاه إلا بذلك فأصبحت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأمروا أن يقدروا بين أقرب القريتين إليه فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر وقال بعضهم قرب اللّه إليه الصالحة فتوفاه ملائكة الرحمة

٨٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي وقتادة في قوله تعالى ولولا فضل اللّه عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطن إلا قليلا قالا يقول لاتبعتم الشيطان كلكم وأما قوله إلا قليلا فهو كقوله لعلمه

الذي يستنبطونه منهم إلا قليلا

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى فردوه إلى اللّه والرسول قال إلى اللّه إلى كتابه وإلى رسوله إلى سنة نبيه صلى اللّه عليه وسلم

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن الكلبي أن ناسا من أهل مكة كتبوا إلى أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم أنهم قد أسلموا وكان منهم كذبا فلقوهم فاختلف فيهم المسلمون فقالت طائفة دماؤهم حلال وقالت طائفة دماؤهم حرام فأنزل اللّه تعالى فما لكم في المنفقين فئتين واللّه أركسهم بما كسبوا قال معمر قال قتادة أهلكهم بما كسبوا

٩٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة فإن اعتزلوكم قال نسخها فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم

٩٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري في قوله تعالى وإن كان من قوم بينكم وبينهم ميثق قال هو المعاهد

٩٣

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي حصين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى ومن يقتل مؤمنا متعمدا قال ليس لقاتل مؤمن توبة إلا أن يستغفر اللّه

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال

بينهما ثماني سنين التي في النساء بعد التي في الفرقان

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن أبي الزناد قال سمعت رجلا يحدث خارجة بن زيد قال سمعت أباك في هذا المكان بمنى يقول نزلت الشديدة بعد الهينة قال أراه قال بستة أشهر يعني ومن يقتل مؤمنا متعمدا بعد إن اللّه لا يغفر أن يشرك به

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال كل شئ في القرآن تحرير رقبة مؤمنة قال الذي قد صلى وما لم تكن مؤمنة فتجزيه ما لم يصل

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن قال الرجل المؤمن يكون في العدو من المشركين فيقتله المسلم ولا يعلم فإنه يعتق رقبة وليس عليه دية قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا قال بلغني أن رجلا من المسلمين أغار

على رجل من المشركين فحمل عليه فقال له المشرك إني مسلم لا إله إلا اللّه فقتله بعد أن قالها فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال للذي قتله وقد قال لا إله إلا اللّه قال هو يعتذر يا نبي اللّه إنما قالها متعوذا وليس كذلك قال النبي صلى اللّه عليه وسلم فهلا شققت عن قلبه ثم مات قاتل الرجل فقبر فلفظته الأرض فذكر للنبي صلى اللّه عليه وسلم فأمرهم أن يعيدوه ثم لفظته فأمرهم أن يعيدوه ثم لفظته الأرض فعل ذلك ثلاث مرات فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم إن الأرض قد أبت أن تقبله فألقوه في غار من الغيران قال معمر وقال بعضهم إن الأرض لتقبل من هو شر منه ولكن اللّه جعله لكم عبرة

٩٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن قبيصة بن ذويب عن زيد بن ثابت قال كنت أكتب لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال اكتب لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل اللّه فجاء عبد اللّه ابن أم مكتوم فقال يا رسول اللّه إني أحب الجهاد في سبيل اللّه ولكن بي من الزمانة ما قد ترى وذهب بصري قال زيد فثقلت فخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فخذي حتى خشيت أن ترضها ثم قال اكتب لا يستوى القعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجهدون في سبيل اللّه

١٠٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة والحسن في قوله تعالى ومن

يهاجر في سبيل اللّه يجد في الأرض مرغما كثيرة وسعة قالا متحولا

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس قال لحق ناس من المسلمين رجلا في غنيمة فقال السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فنزلت فيه يأيها الذين ءامنوا إذا ضربتم في سبيل اللّه فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا قال كان ابن عباس يقرؤها السلام تبتغون عرض الحيوة الدنيا غنيمة

عبد الرزاق قال أنا ابن جريج قال أنا عبد اللّه بن كثير عن سعيد بن جبير في قوله تعالى كذلك كنتم من قبل تستخفون بإيمانكم كما استخفى هذا الراعي بإيمانه قال ابن جريج وأخبرني عبد الكريم أن مقسما مولى عبد اللّه بن الحارث أخبره أن ابن عباس أخبره قال لا يستوى القاعدون من المؤمنين عن بدر والخارجون إليها

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو عن عكرمة في قوله تعالى لا يستطيعون حيلة قال مخرجا ولا يهتدون سبيلا قال طريقا إلى المدينة

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما نزلت إن الذين

توفهم الملئكة ظالمي أنفسهم قال رجل من المسلمين وهو مريض يومئذ واللّه مالي من عذر إني لدليل بالطريق وإني لموسر فاحملوني فحملوه فأدركه الموت في الطريق فنزل فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسوله

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو قال سمعت عكرمة يقول كان الناس من أهل مكة قد شهدوا أن لا إله إلا اللّه قال فلما خرج المشركون إلى بدر أخرجوهم معهم فقتلوا فنزلت فيهم إن الذين توفهم الملئكة ظالمي أنفسهم إلى فأولئك عسى اللّه أن يعفو عنهم وكان اللّه عفوا غفورا قال فكتب بها المسلمين الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة قال فخرج ناس من المسلمين حتى إذا كانوا ببعض الطريق طلبهم المشركون فأدركوهم فمنهم من أعطى الفتنة فأنزل اللّه تعالى ومن الناس من يقول ءامنا باللّه فإذا أوذى في اللّه جعل فتنة الناس كعذاب اللّه فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فقال رجل من بني ضمرة وكان مريضا أخرجوني إلى الروح فأخرجوه حتى إذا كان بالحصحاص مات فأنزل اللّه فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسوله الآية وأنزل في أولئك الذين كانوا أعطوا الفتنة ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا إلى رحيم

عبد الرزاق قال ابن عيينة وأخبرني محمد بن إسحاق في قوله تعالى إن الذين توفهم الملئكه ) قال هم خمسة فتية من قريش علي بن أمية وأبو قيس بن الفاكه وزمعة بن الأسود وأبو العاص بن منبه قال ونسيت الخامس

عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عبد اللّه بن أبي يزيد قال سمعت ابن عباس يقول كنت أنا وأمي من المستضعفين من النساء والولدان

١٠٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إن الصلوة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا

١٠٧

١١٥

قال قال ابن مسعود إن للصلاة وقتا كوقت الحج معمر عن قتادة في قوله تعالى فإذا اطمأننتم يقول فإذا اطمأننتم في أمصاركم فأتموا الصلاة قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا يجدل عن الذين يختانون أنفسهم قال اختان رجل عن عم له درعا ففقدت فقذف بها يهوديا كان يغشاهم فجادل عن الرجل قومه فكأن النبي صلى اللّه عليه وسلم عذره ثم لحق بأرض الشرك فنزله فيه ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى

١١٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فليبتكن ءاذان الأنعم قال التبتيك في البحيرة والسائية كانوا يبتكون آذانها لطواغيتهم

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فليغيرن خلق اللّه قال دين اللّه

عبد الرزاق قال أنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس قال إن من تغيير خلق اللّه الخصاء

عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان قال أخبرني شبيل أنه سمع شهر ابن حوشب قرأ هذه الآية فليغيرن خلق اللّه ثم قال الخصاء منه قال فأمرت أبا التياح فسأل الحسسن عن الخصاء خصاء الغنم فقال لا بأس به

عبد الرزاق قال أخبرني عمي وهب بن نافع عن القاسم بن أبي برة قال أمرني مجاهد أن أسأل عكرمة في قوله تعالى فليغيرن خلق اللّه قال هو الخصاء فأخبرت مجاهدا فقال أخطأ فليغيرن خلق اللّه قال دين اللّه قال عبد الرزاق وأخبرني المثنى بن الصباح عن القاسم مثله الثوري عن قيس بن مسلم عن ابراهيم في قوله تعالى فليغيرن خلق اللّه قال دين اللّه

١٢٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن جابر الجعفي قال معمر وأخبرني أيضا رجل أصدقه عن إسماعيل بن أبي خالد عن رجل من فقهاء أهل الكوفة عن أبي بكر الصديق أنه قال يا نبي اللّه كيف الصلاح مع هذه الآية من يعمل سوءا يجز به فقال يا أبا بكر ألست تحزن ألست تمرض ألست تنصب ألست تصيبك اللأواء قال بلى قال فذلك فما تجزون به

١٢٥

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عبد الملك بن عبيد في قوله تعالى واتخذ اللّه إبرهيم خليلا قال ذكر عن خالد بن ربيع عن ابن مسعود أنه قال إن اللّه اتخذ صاحبكم خليلا

١٢٧

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ويستفتونك في النساء قل اللّه يفتيكم فيهن قال كانت اليتيمة تكون في حجر الرجل فيها دمامة فيرغب عنها أن ينكحها ولا ينكحها رغبة في مالها قال معمر وقال الكلبي كانوا في الجاهلية لا يورثون النساء ولا الولدان الأطفال فأنزل اللع تعالى ويستفتونك في النساء قل اللّه يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتب في يتمى النساء التى

١٢٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة في قوله تعالى ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم قال في المودة كأنه يعني الحب

١٣٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فتذروها كالمعلقة قال كالمسجونة كالمحبوسة معمر عن قتادة والكلبي في قوله تعالى وإن تلوا أو تعرضوا قال تدخل في شهادتك ما يبطلها أو تعرض عنها فلا تشهد بها

١٣٧

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إن الذين ءامنوا ثم كفروا قال هؤلاء اليهود آمنو بالتوراة ثم كفروا بها ثم ذكر النصارى فقال ثم آمنوا ثم كفرو ثم ازدادوا كفرا يقول آمنوا بالإنجيل ثم كفروا به ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم

١٤١

لا تؤتونهن ما كتب لهن قال الميراث

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن الأعمش عن يشيع الكندي في قوله تعالى ولن يجعل اللّه للكفرين على المؤمنين سبيلا قال جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فقال كيف تقرأ هذه الآية ولن يجعل اللّه للكفرين على المؤمنين سبيلا وهم يقتلون قال علي ادنه فاللّه يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل اللّه للكافرين يوم القيامة على المؤمنين سبيلا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب وعن سليمان بن يسار أن رافع بن خديج قال في قوله تعالى وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا قال كانت تحته امرأته قد خلا من سنها فتزوج عليها شابة فآثر الشابة عليها فأبت امرأته الأولى أن تقر على ذلك فطلقها تطليقة حتى إذا بقي من أجلها يسير قال إن شئت راجعتك وصبرت على الأثرة وإن شئت تركتك حتى يخلو أجلك قالت بل راجعني وأصبر على الأثرة فراجعها وآثر عليها الشابة فلم تصبر على الأثرة فطلقها وآثر عليها الشابة حتى إذا بقي من اجلها يسير قال لها مثل قوله الأول فقالت راجعني وأصبر قال فذلك الصلح الذي بلغنا أن اللّه تعالى أنزل فيه وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا

عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة مثل حديث الزهري وزاد فإن أضر بها الثالثة فإن عليه أن يوفيها حقها أو يطلقها

١٤٨

عبد الرزاق قال سمعت المثنى بن الصباح يحدث عن مجاهد في قوله تعالى لا يحب اللّه الجهر بالسوء من القول الآية قال ضاف رجل رجلا فلم يؤد إليه حق ضيافته فلما خرج أخبر الناس فقال ضفت فلانا فلم يؤد إلي حق ضيافتي فذلك جهر بالسوء إلا من ظلم حين لم يؤد الآخر حق ضيافته

١٥٧

عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم قال ألقى شبهه على رجل من الحواريين فقتل وكان عيسى عرض ذلك عليهم فقال أيكم ألقي عليه شبهي وله الجنة فقال رجل منهم علي عبد الرزاق معمر عن الكلبي وقتادة في قوله تعالى وإن من أهل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته قال قبل موت عيسى إذا نزل آمنت به الأديان كلها

١٥٩

عبد الرزاق قال أنا إسرائيل بن يونس عن فرات القزاز عن الحسن في قوله تعالى وإن من أهل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته قال لا يموت منهم أحد حتى يؤمن بعيسى قبل أن يموت

١٧١

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وكلمته ألقها إلى مريم قال هو قوله كن فكان

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري وقتادة في قوله تعالى قل اللّه يفتيكم في الكللة قالا من ليس له ولد ولا والد

١٧٦

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن عمرو بن شرحبيل في قوله تعالى يفتيكم في الكللة قال ما رأيتهم إلا قد تواطئوا أن الكلالة من لا ولد له ولا والد

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال نزلت قل اللّه يفتيكم في الكلالة والنبي صلى اللّه عليه وسلم في مسير له وإلى جنبه حذيفة بن اليمان فبلغها النبي صلى اللّه عليه وسلم حذيفة وبلغها حذيفة عمر وهو يسير

خلف حذيفة فلما استخلف عمر سأل حذيفة عنها ورجا أن يكون عنده تفسيرها فقال له حذيفة واللّه إن ظننت أن إمارتك تحملني على أن أحدثك منها ما لم أكن أحدثك قال عمر لم أرد هذا رحمك اللّه

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال كان عمر بن الخطاب إذا قرأ يبين اللّه لكم أن تضلوا قال من بينت له في الكلالة فلم تبين لي

عبد الرزاق قال أخبرني يحيى بن يعلى عن الكلبي عن شهر بن حوشب قال عرضنا الحجاج أعطياتنا بطابة وعلي ثياب لي رثة وتحتي فرس لي رثة فقال لي يا شهر ما لي أرى ثيابك رثة وفرسك رثة قال فقلت أما فرسي فقد ابتعتها ولم آل وأما ثيابي فبحسب المرء ما واري عورته قال لا ولكني أراك تكره لباس الخز قال قلت ما أكره قال فأمر لي بقطعة من خز وكساء خز وعمامة من خز ثم قال يا شهر آية من كتاب اللّه ما قرأتها إلا اعترض في نفسي منها شئ قول اللّه تعالى وإن من أهل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته وأنا أوتى بالأسارى فأضرب أعناقهم فلا أسمعهم يقولون شيئا قال قلت إنها رفعت إليك على غير وجهها إن النصراني إذا خرجت نفسه أو قال روحه ضربته الملائكة من قبله ودبره فقالوا أي خبيث إن المسيح ابن مريم الذي زعمت أنه اللّه وأنه ابن اللّه وأنه ثالث ثلاثة عبد اللّه وروحه وكلمته فيؤمن به

حين لا ينفعه إيمانه وإن اليهودي إذا خرجت نفسه ضربته الملائكة من قبله ودبره وقالوا أي خبيث إن المسيح الذي زعمت أنك قتلته عبد اللّه وروحه وكلمته فيؤمن به حين لا ينفعه إيمانه فإذا كان عند نزول عيسى آمنت به أحياؤهم كما آمنت به موتاهم فقال من أين أخذتها قال قلت من محمد بن علي قال لقد أخذتها من معدنها قال شهر وايم اللّه ما حدثتنيه إلا أم سلمة ولكني أحببت أن أغيظه

عبد الرزاق قال أنا معمر في قوله تعالى وإن تصبهم حسنة يقول نعمة يقولون هذه من عند اللّه وإن تصبهم سيئة يقول مصيبة يقولون هذه من عندك قال يقول كل من عند اللّه النعم والمصائب

١٧٩

عبد الرزاق قال أنا معمر في قوله تعالى ما أصابك من حسنة فمن اللّه وما أصابك من سيئة فمن نفسك قال كان الحسن يقول ما أصابك من نعمة فمن اللّه وما أصابك من سيئة يقول من مصيبة فمن نفسك يقول بذنبك ثم قال قل كل من عند اللّه النعم والمصائب

﴿ ٠