سورة الأنفالبسم اللّه الرحمن الرحيم عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن القاسم بن محمد قال قال ابن عباس كان عمر إذا سئل عن شئ قال لا آمرك ولا أنهاك قال ثم يقول ابن عباس واللّه ما بعث اللّه نبيه صلى اللّه عليه وسلم إلا زاجرا آمرا محلا محرما قال فسلط على ابن عباس رجل من أهل العراق فسأله عن الأنفال فقال ابن عباس كان الرجل ينفل فرس الرجل وسلبه فأعاد عليه فقال مثل ذلك ثم أعاد عليه فقال ابن عباس أتدرون ما مثل هذا مثل صبيغ الذي ضربه عمر قال وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عقبيه أو قال على رجليه فقال أما اللّه فقد انتقم لعمر منك عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال لما كان يوم بدر قال النبي صلى اللّه عليه وسلم من قتل قتيلا فله كذاوكذا ومن أسر أسيرا فله كذا وكذا وكانوا قتلوا سبعين وأسروا سبعين فجاء أبو اليسر بن عمرو بأسيرين فقال يا رسول اللّه إنك وعدتنا من قتل ١قتيلا فله كذا ومن أسر أسيرا فله كذا وقد جئت بأسيرين فقام سعد بن عبادة فقال يارسول اللّه إنا لم تمنعنا زهادة في الأجر ولا جبن عن العدو ولكنا قمنا هذا المقام خشية أن يقتطعك المشركون وإنك إن تعط هؤلاء لا يبقى لأصحابك شئ قال فجعل هؤلاء يقولون وهؤلاء يقولون فنزلت يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرسول فاتقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم قال فسلموا الغنيمة لرسول للّه صلى اللّه عليه وسلم قال نزلت واعلموا أنما غنمتم من شئ الآية عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي قال لما كان يوم بدر قال النبي صلى اللّه عليه وسلم من جاء برأس فله كذا وكذا ومن جاء بأسير فلكذا وكذا فلما هزم المشركين تبعهم ناس من المسلمين وبقي مع النبي صلى اللّه عليوسلم ناس فقال الذين بقوا مع النبي صلى اللّه عليه وسلم يا نبي اللّه واللّه ما منعنا أن نصنع كما صنع هؤلاء وأن نتبعهم ضعف بنا ولا تقصير ولكنا كرهنا أن نعريك : وندعك وحدك قال فتدارءوا غير في ذلك فأنزل اللّه تعالى يسئلونك عن الأنفال ثم أخبر اللّه تعالى بمواضعها فقال واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن للّه خمسه وللرسول ولذي القربى الآية وإذ يعدكم اللّه إحدى الطائفتين أنها لكم قال معمر وقال قتادة هي المغانم عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال أخبرني أيوب عن عكرمة أن أبا سفيان أقبل من الشام في عير قريش وخرج المشركون مغوثين لعيرهم وخرج النبي صلى اللّه عليه وسلم يريد أبا سفيان وأصحابه فأرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رجلين من أصحابه عينا طليعة ينظران بأي ماء هو فانطلقا حتى إذا علما علمه وأخبرا خبره جاءا سريعين فأخبرا النبي صلى اللّه عليه وسلم وجاء أبو سفيان حتى نزل على الماء الذي كان به الرجلان فقال لأهل الماء هل أحسستم أحدا من أهل يثرب قالوا لا قال فهل مر بكم أحد قالوا ما رأينا إلا رجلين من أهل كذا وكذا قال أبو سفيان فأين كان مناخهما فدلوه عليه فانطلق حتى أتى بعر إبلهما ففته فإذا فيه نوى فقال أن لبني فلان النوى هذه نواضح أهل يثرب فترك الطريق وأخذ سيف البحر وجاء الرجلان فأخبرا النبي صلى اللّه عليه وسلم خبره فقال أيكم أخذ هذه الطريق فقال أبو بكر هم بماء كذا وكذا ونحن بماء كذا وكذا فيرتحل فينزل ماء كذا وكذا وننزل نحن ماء كذا وكذا ثم ينزل ماء كذا وكذا ثم ننزل ماء كذا وكذا ثم نلتقي بماء كذا وكذا فكأنا فرسا رهان فسار النبي حتى نزل بدرا فوجد على ماء بدر بعض رقيق قريش ممن خرج يغيث أبا سفيان فأخذهم أصحابه فجعلوا يسألونهم فإذا صدقوهم ضربوهم وإذا كذبوهم تركوهم فمر بهم النبي صلى اللّه عليه وسلم وهم يفعلون ذلك فقال إن صدقكم ضربتموه وإن كذبكم تركتموه ثم دعا واحدا منهم فقال من يطعم القوم فقال فلان وفلان فعدد رجالا يطعمهم كل رجل يوما قال فكم ينحر لهم قال عشرة من الجزر فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم الجزور بمائة وهم ما بين الألف والتسع مائة فلما جاء المشركون صافوهم وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم قد استشار قبل ذلك في قتالهم فقام أبو بكر يشير عليه فأجلسه النبي صلى اللّه عليه وسلم ثم استشارهم فقام عمر يشير عليه فأجلسه النبي صلى اللّه عليه وسلم ثم استشارهم فقام سعد بن عبادة فقال يا نبي اللّه واللّه لكأنك تعرض بنا منذ اليوم لتعلم ما في نفوسنا والذي نفسي بيده لو ضربت أكبادها حتى تبلغ برك الغماد من ذي يمن لكنا معك فوطن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه على الصبر والقتال وسر بذلك منهم فلما التقوا سار في قريش عتبة بن ربيعة فقال أي قوم أطيعوني اليوم ولا تقاتلوا محمدا وأصحابه فإنكم إن قاتلتموه لم تزل بينكم إحنة ما بقيتم وفساد لا يزال الرجل منكم ينظر إلى قاتل أخيه وقاتل ابن عمه فإن يك ملكا أكلتم في ملك أخيكم وإن يك نبيا فانتم أسعد الناس به وإن يك كاذبا كفتكموه ذؤبان العرب فأبوا أن يسمعوا مقالته وأبوا أن يطيعوه فقال أنشدكم اللّه في هذه الوجوه التي كأنها المصابيح أن تجعلوها أندادا لهذه الوجوه التي كأنها عيون الحيات فقال أبو جهل لقد ملأت سحرك رعبا ثم سار في قريش فقال إن عتبة بن ربيعة إنما يشير عليكم بهذا لأن ابنه مع محمد ومحمد ابن عمه فهو يكره أن يقتل ابنه وابن عمه فغضب عتبة بن ربيعة فقال أي مصفر استه ستعلم أينا أجبن وألأم وأقتل لقومه اليوم ثم نزل ونزل معه أخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة فقالوا أبرز إلينا أكفاءنا فثار ناس من الأنصار من بني الخزرج فأجلسهم النبي صلى اللّه عليه وسلم فقام علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف فاختلف كل رجل منهم وقرينه ضربتين فقتل كل رجل منهم صاحبه وأعان حمزة عليا على قتل صاحبه فقتله وقطعت رجل عبيدة فمات بعد ذلك وكان أول قتيل قتل يومئذ من المسلمين مهجع مولى عمر بن الخطاب ثم أنزل اللّه تعالى نصره وهزم عدوه وقتل أبو جهل بن هشام فأخبر بقتله النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال أفعلتم قالوا نعم يا نبي اللّه فسر بذلك وقال إن عهدي به وفي ركبتيه حور فاذهبوا فانظروا هل ترون ذلك فنظروا فرأوه وأسر يومئذ ناس من قريش ثم أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم بالقتلى فجروا حتى ألقوفي القليب ثم أشرف عليهم النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال أي عتبة بن ربيعة أأمية بن خلف فجعل يسميهم رجلا رجلا هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فقالوا يا نبي اللّه أو يسمعون ما تقول قال عبد الرزاق قال معمر وقال قتادة قال عمر بن الخطاب كيف يسمع يا نبي اللّه قوم أموات قال النبي صلى اللّه عليه وسلم ما أنتم بأعلم بما أقول منهم أي أنهم قد رأوا أعمالهم عبد الرزاق عن معمر عن هشام عن عروة أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث يومئذ زيد ابن حارثة بشيرا يبشر أهل المدينة فجعل ناس لا يصدقونه ويقولون واللّه ما رجع هذا إلا فالا وجعل يخبرهم بالأسرى ويخبرهم بمن قتل فلم يصدقوه حتى جئ بالأسارى مقرنين في قد ثم وافاهم النبي صلى اللّه عليه وسلم عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن عثمان الجزري عن مقسم قالا فادى النبي صلى اللّه عليه وسلم أسارى بدر وكان فداء كل رجل منهم أربعة آلاف وقتل عقبة ابن أبي معيط قبل الفداء قام إليه علي فقتله فقال يا محمد فمن للصبية قال النار ٩عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى مردفين قال متتابعين ١١عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى ليطهركم به قال كانت بينهم وبين القوم رملة يوم بدر وكانت أصابتهم جنابة وليس عندهم ماء فألقى الشيطان في قلوبهم من ذلك شيئا فأنزل اللّه عليهم من السماء ماء فطهرهم به وأذهب عنهم ما ألقى الشيطان وثبت به أقدامهم حين أصابهم الرملة الغيث فكان أشد لها فذلك قوله تعالى ماء ليطهركم بويثبت به الأقدام عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال قيل للنبي صلى اللّه عليه وسلم حين فرغ من بدر عليك العير ليس دونها شئ قال فناداه العباس لا يصلح فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم لم قال لأن اللّه وعدك إحدى الظائفتين أحمد وقد أعطاك ما وعدك قال صدقت ١٧عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما رميت إذ رميت قال رماهم يوم البدر بالحصباء قال معمر وأخبرني أيوب عن عكرمة قال ما وقع من الحصباء منها شئ إلا في عين رجل ١٩عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح قال استفتح أبو جهل بن هشام فقال اللّهم أينا كان أفجر بك وأقطع للرحم فأحنه اليوم يعني محمد ونفسه فقال اللّه تعالى إن اتستفتحوا بعد فقد جاءكم الفتح فضربه ابنا عفراء عوذ ومعوذ وأجهز عليه عبد اللّه بن مسعود عبد الرزاق عن الثوري في قوله تعالى إذ يغشيكم النعاس أمنة منه عن عاصم عن أبي رزين قال قال عبد اللّه بن مسعود النعاس في الصلاة من الشيطان والنعاس في القتال أمنة من اللّه تعالى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى وما رميت إذ رميت ولكن اللّه رمى قال جاء أبي بن خلف الجمحي بعظم حائل فقال اللّه يحيي هذا يا محمد وهو رميم وهو يفت العظم ؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم يحييك ثم يبعثك ثم يدخلك النار فلما كان يوم أحد قال لئن رأيت محمدا لأقتلنه فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال بل أنا أقتله إن شاء اللّه ٢٤عبد الرزاق عن معمر في قوله تعالى يحول بين المرء وقلبه قال هي كقوله أقرب إليه من حبل الوريد عبد الرزاق عن معمر قال الكلبي يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر والإيمان عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن سعيد بن جبير في قوله تعالى يحول بين المرء وقلبه قال بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد عن الضحاك بن مزاحم قال سمعته قال يحول بين المرء وقلبه قال يحول بين الكافر وطاعة اللّه وبين المؤمن ومعصية اللّه ٢٥عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة أن الزبير بن العوام قال لقد نزلت وما نرى أحدا منا بها أو يقع بها قال ثم خلفنا حتى أصابتنا خاصة ٢٦عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي أو قتادة أو كلاهما في قوله تعالى واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض أنها في يوم بدر كانوا يومئذ يخافون أن يتخطفهم الناس فآواهم اللّه وأيدهم بنصره عبد الرزاق قال أخبرني أبي وهب في قوله تعالى تخافون أن يتخطفكم الناس قال فارس عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد في قوله تعالى إن تتقوا اللّه يجعل لكم فرقانا قال نجاة ٢٩عبد الرزاق عن الثوري عن مجاهد في قوله تعالى إن تتقوا اللّه يجعل لكم فرقانا قال مخرجا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة وعن عثمان الجزري عن مقسم مولى ابن عباس في قوله تعالى وإذ يمكر بك الذين كفروا قال تشاوروا فيه ليلة وهو بمكة فقال بعضهم إذا أصبح فأثبتوه بالوثاق وقال بعضهم بل اقتلوه وقال بعضهم بل أخرجوه فلما أصبحوا رأوا عليا فرد اللّه تعالى مكرهم قال معمر وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم أن عليا حين تشاوروا في النبي صلى اللّه عليه وسلم تلك الليلة بات على فراش النبي صلى اللّه عليه وسلم وخرج النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات المشركون يحرسونه ويحسبو أن عليا هو النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى أصبح ورد اللّه تعالى مكرهم ٣٠عبد الرزاق قال سمعت أبي يحدث عن عكرمة في قوله تعالى وإذ يمكر بك الذين كفروا قال لما خرج النبي صلى اللّه عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار أمر علي بن أبي طالب فنام في مضجعه وبات المشركون يحرسونه فإن رأوه نائما حسبوا أنه النبي صلى اللّه عليه وسلم فتركوه فلما أصبحوا وثبوا عليه وهم يحسبون أنه النبي صلى اللّه عليه وسلم فإذا هم بعلي فقالوا أين صاحبك قال لا أدري قال فركبوا الصعب والذلول في طلبه ٣٣عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم قال لو أراد اللّه أن يعذبهم أخرجك من بين أظهرهم وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون يقول ما كان اللّه معذبهم وهم لا يزال رجل منهم يتوب ويدخل الإسلام ٣٥عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية قال المكاء التصفير والتصدية التصفيق ٤١عبد الرزاق عن معمر عن عثمان الجزري عن مقسم في قوله تعالى يوم الفرقان قال يوم بدر فرق اللّه بين الحق والباطل ٤٢عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إذ أنتم بالعدوة الدنيا قال شقير الواد الأدنى وهم بشفير الوادي الأقصى والركب أسفل منكم يقول أبو سفيان وأصحابه أسفل منهم ٤٣عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى إذ يريكهم اللّه في منامك قليلا قال أراهم اللّه تعالى إياه في منامه قليلا فأخبر النبي صلى اللّه عليه وسلم بذلك أصحابه وكان تثبيتا لهم عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولكن اللّه سلم قال سلم أمره فيهم ٤٦عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وتذهب ريحكم قال ريح الحرب ٤٧عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديرهم بطرا قال هم قريش أبو جهل وأصحابه الذين خرجوا يوم بدر ٤٨عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإذ زين لهم الشيطن أعملهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس قال الكلبي إن سراقة بن مالك تمثل به الشيطان وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فاثبتوا فلما رأى الملائكة نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف اللّه فذلك منه كذب فذكروا أنهم أقبلوا على سراقة بعد ذلك فأنكر أن يقول شيئا من ذلك ٤٩عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى إذ يقول المنفقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم قال هم قوم لم يشهدوا القتال يوم بدر فسموا منافقين عبد الرزاق عن معمر وقال الكلبي هم قوم كانوا أقروا بالإسلام بمكة ثم خرجوا مع المشركين يوم بدر فلما رأوا المسلمين قالوا غر هؤلاء دينهم ٥٧عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن سعيد بن جبير في قوله تعالى فشرد بهم من خلفهم قال أنذر بهم من خلفهم ٦١عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن جنحوا للسلم قال للصلح ونسختها قوله تعالى اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ٦٥عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى إن يكن منكم عشرون صبرون يغلبوا مائتين قال كان فرض عليهم إذا لقي عشرون مائتين ألا يفروا وأنهم إن لم يفروا غلبوا ثم خفف اللّه عنهم فقال فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين فيقول لا ينبغي أن يفر ألف من ألفين فإنهم إن صبروا لهم غلبوهم عبد الرزاق عن الثوري عن جويبر عن الضحاك في قوله تعالى إن يكن منكم عشرون صبرون الآية قال هذا واجب عليهم ألا يفر واحد منهم عن عشرة عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن عطاء مثل ذلك ٦٨عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى لولا كتب من اللّه سبق قال سبق من اللّه خير لاهل بدر عبد الرزاق قال معمر وقال الأعمش سبق من اللّه أن أحل لهم الغنيمة ٧٢عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ما لكم من وليتهم من شئ قال كان المسلمون يتوارثون بالهجرة وآخى بينهم النبي صلى اللّه عليه وسلم فكانوا يتوارثون بالإسلام وبالهجرة وكان الرجل يسلم ولا يهاجر فلا يرث أخاه فنسخ ذلك قوله تعالى وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتب اللّه من المؤمنين ٧٣عبد الرزاق عن معمر عن الكلبي في قوله تعالى إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير قال كان ناس من المشركين يأتون فيقولون لا نكون من المسلمين ولا مع الكفار فأمرهم اللّه تعالى إما أن يدخلوا مع المسلمين وإما أن يلحقوا بالكفار عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أخذ على رجل دخل في الإسلام فقال تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وأنك لا ترى نار مشرك إلا وأنت له حرب عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض كان يقرؤها عريض ٧٥عبد الرزاق قال معمر وقوله تعالى إن اللّه بكل شئ عليم براءة من اللّه قال يقال إنها سورة واحدة الأنفال والتوبة فلذلك لم يكتب بينهما بسم اللّه الرحمن الرحيم قال ابن جريج عن عطاء يقولون إن الأنفال والتوبة سورة واحدة فلذلك لم يكتب بينهما |
﴿ ٠ ﴾