سورة الكهف

بسم اللّه الرحمن الرحيم

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة عن عكرمة قال كان أصحاب الكهف أبناء ملوك الروم فضرب اللّه على صماخاتهم ورزقهم اللّه الإسلام فتعوذوا بدينهم واعتزلوا قومهم حتى انتهوا إلى الكهف فضرب اللّه على صماخاتهم فلبثوا دهرا طويلا حتى هلكت أمتهم وجاءت أمة مسلمة وكان ملكهم مسلما فاختلفوا في الروح والجسد فقال قائل تبعث الروح والجسد جميعا وقال قائل تبعث الروح فأما الجسد فتأكله الأرض ولا يكون شيئا فشق على ملكهم اختلافهم فانطلق فلبس المسوح وجلس على الرماد ثم دعا اللّه فقال أي رب قد ترى اختلاف هؤلاء فابعث إليهم آية تبين لهم فبعث اللّه أصحاب الكهف فبعثوا أحدهم ليشتري لهم طعاما فدخل السوق فجعل ينكر الوجوه ويعرف الطرق ورأى الإيمان بالمدينة ظاهرا فانطلق وهو مستخف حتى أتى رجلا ليشتري منه طعاما فلما نظر الرجل إلى الورق أنكرها وقال حسبت أنه قال كأنها أخفاف الربع يعني الإبل الصغار فقال الفتى أليس ملككم فلان فقال الرجل بل ملكنا فلان فلم يزل ذلك بينهما حتى رفعه إلى الملك فأخبره الفتى

خبر أصحابه فبعث الملك في الناس فجمعهم فقال إنكم قد اختلفتم في الروح والجسد وإن اللّه قد بعث لكم آية فهذا رجل من قوم فلان يعني ملكهم الذي مضى فقال الفتى انطلقوا بي إلى أصحابي فركب الملك وركب معه الناس حتى انتهى إلى الكهف فقال الفتى دعوني أدخل إلى أصحابي فلما بصروه لو وأبصرهم ضرب على آذانهم فلما استبطؤوه دخل الملك ودخل الناس معه فإذا أجساد لا ينكر منها شيئا غير أنها لا أرواح فيها فقال الملك هذه آية بعثها اللّه لكم

عبد الرزاق قال معمر عن قتادة عن ابن عباس قال كنت مع حبيب بن سلمة فمروا بالكهف فإذا فيه عظام فقال رجل هذه عظام أصحاب الكهف فقال ابن عباس ذهبت عظمهم منذ أكثر من ثلاث مائة سنة

٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولم يجعل له عوجا قيما قال أنزل اللّه الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا

٦

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بخع نفسك قال قاتل نفسك

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا قال حزنا عليهم

٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن أبي نجيح في قوله تعالى أصحب

الكهف والرقيم قال يقول بعضهم الرقيم كتاب تبيانهم ويقول بعضهم وهو الوادي الذي فيه كهفهم

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى والرقيم قال يزعم كعب أنها القرية

عبد الرزاق قال أنا إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس كل القرآن أعلمه إلا أربعا غسلين وحنانا والأواه والرقيم

عبد الرزاق قال أنا معمر قال أخبرني إسماعيل بن شروس أنه سمع وهب بن منبه يقول جاء حواري عيسى بن مريم إلى مدينة أصحاب الكهف فأراد أن يدخلها فقيل له إن على بابها صنما لا يدخلها أحد إلا سجد له فكره أن يدخلها فأتى حماما فكان قريبا من تلك المدينة فكان يعمل فيه ويؤاجر نفسه من صاحب الحمام ورأى صاحب الحمام في حمامه البركة ودر عليه الرزق ففوض إليه وجعل يسترسل إليه وعلقه فتية من أهل المدينة فجعل يخبرهم عن خبر السماوات والأرض وخبر الآخرة حتى آمنوا به وصدقوه وكانوا على مثل حاله في حسن الهيئة وكان

يشترط على صاحب الحمام أن الليل لي ولا تحول بيني وبين الصلاة إذا حضرت فكان ذلك حتى جاء ابن الملك بامرأة يدخل بها الحمام فعيره الحواري وقال أنت ابن الملك وتدخل معك الكذا والكذا فاستحيا فذهب فرجع مرة أخرى فقال له مثل قوله فسبه وانتهره ولم يلتفت حتى دخل ودخلت معه المرأة فماتا في الحمام فأتى الملك فقيل قتل ابنك صاحب الحام فالتمس فلم يقدر عليه فهرب فقال من كان يصحبه فسمعوا الفتية فالتمسوا فخرجوا من المدينة فمروا على صاحب لهم في زرع له وهو على مثل أمرهم فذكروا له أنهم التمسوا فانطلق معهم ومعه كلب حتى أواهم الليل إلى الكهف فدخلوه فقالوا نبيت ها هنا الليلة ثم نصبح إن شاء اللّه فترون رأيكم فضرب اللّه على آذانهم فخرج الملك في أصحابه يتبعونهم حتى وجدوهم قد دخلوا الكهف فكلما أراد رجل أن يدخل أرعب فلم يطق أحد أن يدخله فقال له قائل ألست قلت لو كنت قدرت عليهم قتلتهم قال بلى قال فابن عليهم باب الكهف ودعهم يموتوا جوعا وعطشا ففعل ثم غبروا زمانا بعد زمان ثم إن راعيا أدركه المطر عند الكهف فقال لو فتحت هذا الكهف فأدخلت غنمي من المطر فلم يزل يعالجه حتى فتح لغنمه فأدخلها فيه ورد اللّه أرواحهم في

أجسادهم من الغد حين أصبحوا فبعثوا أحدهم بورق يشتري لهم طعاما فكلما أتى باب مدينة رأى شيئا ينكره حتى دخل فأتى رجلا فقال يعني بهذه الدراهم طعاما قال ومن أين هذه الدراهم قال خرجت أنا وأصحاب لي أمس فأوانا الليل إلى الكهف ثم أصبحنا فأرسلوني قال هذه الرداهم كانت على عهد ملك فلان فأنى لك بها فرفعه إلى الملك وكان ملكا صالحا قال من أين لك هذه الورق قال خرجت أنا وأصحاب لي أمس حتى أدركنا الليل في كهف كذا وكذا ثم أمروني أن أشتري لهم طعاما قال وأين أصحابك قال في الكهف قال فانطلق معه حتى أتوا باب الكهف فقال دعوني أدخل إلى أصحابي قبلكم فلما رأوه ودنا منهم ضرب على أذنه وآذانهم وأرادوا أن يدخلوا فجعلوا كلما دخل الرجل أرعب فلم يقدروا على أن يدخلوا إليهم فبنوا عليهم كنيسة واتخذوه مسجدا يصلون فيه

١٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لولا يأتون عليهم بسلطن بين قال بحجة بينة بعذر بين

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال كل سلطان في القرآن حجة

١٨

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بالوصيد

قال فناء الكهف

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى تزور عن كهفهم ذات اليمين قال تميل عن كهفهم ذات اليمين

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى تقرضهم ذات الشمال قال تدعهم ذات الشمال

١٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى أيها أزكى طعاما قال خير طعاما يعني أجوده

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن أبي حصين عن سعيد بن جبير في قوله تعالى أزكى طعاما قال أحل قال أبو حصين وقال عكرمة أكثر

٢٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى رجما بالغيب قال قذفا بالظن

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة ما يعلمهم إلا قليل قال كان ابن عباس يقول أنا من القليل سبعة وثامنهم كلبهم

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فلا تمار فيهم إلا مراء ظهرا قال حسبك ما قد قصصنا عليك من شأنهم

٢٤

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى ولا تقولن

لشائ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء اللّه قال إن نسيت فقل ذلك إذا ذكرت وذلك قوله واذكر ربك إذا نسيت

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن أبا هريرة كان يحدث أن سليمان بن داود كانت له مائة امرأة فقال لأطيفن الليلة بهن فلتلدن كل امرأة منهن غلاما يقاتل فارسا في سبيل اللّه ولم يستثن قال فلم تلد منهن امرأة إلا امرأة ولدت شطر رجل ولو استثنى لولد له مائة غلام كل غلام يقاتل فارسا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال قال سليمان بن داود لأطيفن الليلة على سبعين امرأة تلد كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل اللّه فقيل له قل إن شاء اللّه فلم يقل فأطاف بهن فلم تلد منهن إلا امرأة واحدة نصف إنسان قال فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لو قال إن شاء اللّه لم يحنث وكان دركا لحاجته

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة قال لما نزلت واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشي قال قال النبي صلى اللّه عليه وسلم الحمد للّه الذي جعل من أمتى من أمرت أن أصبر معه

٢٨

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور عن إبراهيم ومجاهد في قوله

واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم قال أهل الصلوات الخمس

٢٩

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله إن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل قال ذكر لنا أن ابن مسعود قال هو الذهب والفضة يسكبان جميعا

عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان عن سعيد الجزري عن كعب قال هم والذي نفس كعب بيده هم الذين عنوا بهذه الصفة أهل الصلوات الخمس الدائبون يكون عليها في الجماعة

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ولبثوا في كهفهم قال في حرف ابن مسعود وقالوا ولبثوا يعني أنه قاله الناس ثلاث مائة سنة وازدادو تسعا ألا ترى أنه يقول قل اللّه أعلم بما لبثوا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ملتحدا قال ملتجأ

٣٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى سرادقها قال دخان يحيط بالكافر يوم القيامة وهو الذي قال اللّه انطلقوا إلى ظل ذى ثلث شعب

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال لما خلقت النار

طارت أفئدة الملائكة فلما خلق آدم سكنت قال أنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم من ما وصف لكم

٣١

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى من سندس وإستبرق قال الإستبرق هو الديباج

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الكلبي في وقوله تعالى على الأرائك قال على السرر في الحجال

عبد الرزاق قال قتادة هي الحجال

عبد الرزاق قال أنا معمر عن همام بن منبه قال سمعت أبا هريرة يقول قال أبو القاسم صلى اللّه عليه وسلم أول زمرة تلج الجنة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر لا يمتخطون ولا يبصقون ولا يتفوطون مع آنيتهم وأمشاطهم من الذهب والفضة ومجامرهم اللؤلؤة ورشحهم المسك لكل امرئ منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم من الحسن لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم على قلب واحد يسبحون اللّه بكرة وعشيا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال أهل الجنة ينكحون النساء لا يلدن وليس فيها مني ولا منية

٤٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله حسبانا من السماء قال عذابا من السماء

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى صعيدا زلقا قال حصد ما فيها فلم يترك فيها شئ

٤٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى وأحيط بثمره قال الثمر من المال كله يعني الثمر وغيره من المال كله

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن رجل عن مجاهد وكان له ثمر قال الذهب والفضة

٥٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله إلا إبليس كان من الجن قال من قبيل من الملائكة يقال لهم الجن

٥٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى موبقا قال هلاكا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى متخذ المضلين عضدا قال أعوانا

٥٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فظنوا أنهم مواقعها قال علموا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن الزهري عن علي بن حسين قال دخل النبي صلى اللّه عليه وسلم على علي وفاطمة وهما نائمان فقال ألا تصلون فقال علي يا رسول اللّه إنما أنفسنا بيد اللّه فإذا شاء أن يبعثها بعثها قال فانصرف

عنهم وهو يقول وكان الإنسان أكثر شئ جدلا

٥٨

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله موئلا قال منجيا

٦٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله مجمع البحرين قال بحر فارس وبحر الروم عبد الرزاق أنا معمر عن قتادة قال ( حقبا ) قال : زمانا .

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق الهمداني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال خطب موسى بني إسرائيل فقال ما أحد أعلم باللّه وبأمره مني فأمر أن يلقى هذا الرجل يعني الخضر

٦٢

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أنه فيل له إن آية لقيك إياه أن تنسى بعض متاعك فخرج هو وفتاه يوشع بن نون وتزودوا حوتا مملوحا حتى إذا كانا حيث شاء اللّه رد اللّه إلى الحوت روحه فسرب في البحر فاتخذ الحوت طريقه في البحر سربا فسرب فيه فلما جاوزا قال لفته ءاتنا غداءنا حتى بلغ واتخذ سبيله في البحر عجبا فكان موسى اتخذ سبيله في البحر عجبا فجعل يعجب من سرب الحوت

٦٧

عبد الرزاق قال أنا معمر عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن عباس قال لما اقتص موسى أثر الحوت انتهى إلى رجل راقد وقد سجى عليه ثوبه فسلم عليه موسى فكشف الرجل عن وجهه فرد عليه السلام ثم قال له من أنت قال أنا موسى قال صاحب بني إسرائيل قال نعم قال أو ما كان لك في بني إسرائيل شغل قال بلى ولكن أمرت أت آتيك وأصحبك قال إنك لن تستطيع معى صبرا كما قص اللّه حتى بلغ إذا ركبا في السفينة خرقها قال موسى أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا يقول نكرا قال لا تأخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمرى عسرا فانطلقا حتى إذا لقيا غلما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس قال معمر قال الحسن تائبة قال أبو إسحاق في حديثه لقد جئت شيئا نكرا حتى بلغ وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا

عبد الرزاق قال أنا معمر عن ليث عن طاوس أن رجلا ابتاع خمرا وحمله إلى أرض الهند فلما دنا منهم صب عليه ماء مثله ثم باعه وجعل ثمنه في كيس ثم ربطه في دقل السفينة ثم ساروا وكان معهم قرد في السفينة فصعد القرد حتى استوى على رأس الدقل ثم أخذ الكيس ففتحه فجعل يلقي في السفينة درهما وفي البحر درهما حتى أتى على آخره

٧٤

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن أبي إسحاق عن ابن عباس قال في قوله تعالى لقيا غلما فقتله قال طبع الغلام كافرا

عبد الرزاق قال أنا أن التيمي قال أخبرني خليل بن أحمد قال حدثني عثمان بن أبي حاضر قال لي ابن عباس لو رأيت إلي وإلى معاوية وقرأت في عين حمئة فقال حامية ودخل كعب فسأله فقال أنتم أعلم بالعربية مني ولكنها تغرب في عين سوداء أو قال في حمأة لا أدري أي ذلك قال خليل الذي شك فقال ألا أنشدك قصيدة تبع : قد كان ذو القرنين عمي مسلما ملكا تديله الملوك وتفتدي فأتى المشارق والمغارب يبتغي * أسباب ملك من حكيم مرشد

فرأى مغيب الشمس عند مغابها غير * في عين ذي خلب وثأط حرمد

عبد الرزاق قال أنا ابن المبارك عن عمرو بن منذول أحمد بن مهران عن عثمان ابن أبي حاضر نحوا من هذا قال فقال له ابن عباس ما الخلب قال الطين بلسانهم قال فما الثأط قال الحمأة قال فما الحرمد قال الشديد السواد قال يا غلام إيتني بالدواة فكتبه

عبد الرزاق قال أخبرني ابن التيمي عن أبيه أن معاوية قرأ حامية وقرأ ابن عباس حمئة وسئل عنها ابن عمر فقال حامية فسأل عنها كعبا فقال إنها تغرب في ماء وطين فقال ابن عباس إنا نحن أعلم

٨٢

عبد الرزاق وقال معمر وقال قتادة أمامهم ألا ترى أنه يقول من ورائهم جهنم وهي بين يديه وفي حرف ابن مسعود وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا وأما الغلام فكان كافرا وفي حرف أبي بن كعب وكان أبواه مؤمنين فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحمة برا بوالديه واما الجدار فكان لغلمين سعيد يتمين في المدينة وكان تحته كنزا لهما قال مال لهما

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة أحل الكنز لمن كان قبلنا وحرم علينا وحرمت الغنيمة على من كان قبلنا وأحلت لنا

٨٢

عبد الرزاق قال نا ابن عيينة عن حميد عن مجاهد في قوله تعالى وكان تحته كنزا لهما قال صحف من علم

عبد الرزاق قال أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس إن نوفا يزعم أن موسى ليس بصاحب الخضر فقال كذب عدو اللّه أخبرنا أبي بن كعب عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن موسى قام خطيبا في بني إسرائيل فقيل له أي الناس أعلم فقال أنا فعتب عليه اللّه إذ لم يرد العلم إلى اللّه فقال اللّه بلى عبد لي عند مجمع البحرين قال ربي وكيف به قال تأخذ حوتا فجعله في مكتل حيث يفارقك الحوت فهو ثم قال فأخذ حوتا فجعله في مكتل ثم انطلق هو وفتاه يمشيان قال لفتاه حيث يقارقك بكر الحوت فآذني حتى إذا أتيا الصخرة رقد موسى فاضطرب الحوت في المكتل فخرج ووقع في الماء فأمسك اللّه عنه جرية الماء مثل الطوق ومد إبهامه والتي تليها وفتحها قال فنسي أن يخبره قال فانطلقا حتى إذا كان من الغد قال موسى لفتاه ءاتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال ولم يجد النصب حتى جاوز حيث أمره اللّه قال أرءيت قد إذ أوينا وفي إلى الصخرة كل فإني نسيت الحوت حتى بلغ في البحر عجبا قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا علئ آثارهما قصصا قال يقصان آثارهما حتى أتيا الصخرة فإذا هما برجل مسجى عليه الثوب فسلم موسى فرد عليه وقال وأني بأرضك من سلام قال من أنت قال أنا

موسى قال أموسى بني إسرائيل قال نعم قال فما شأنك قال جئتك لتعلمني مما علمت رشدا قال وما يكفيك أن التوراة نيديك فلا وأن الوحي يأتيك قال أنا على علم من علم اللّه علمنيه اللّه لا تعلمه وأنت على علم من علم اللّه علمكه لا أعلمه أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا حتى بلغ ولا أعصي لك أمرا قال فانطلقا يمشيان على الساحل فعرف الخضر فحمل بغير نول فلما ركبا السفينة جاء عصفور فوقع على حرف السقينة منه فنقر من الماء قال ما ينقص علمي وعلمك من علم اللّه إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر قال فبينا هم في السفينة لم يفجأ موسى إلا وهو يريد أو إذا هو يريد أن يخرقها قال حسبت أنه قال وتد فيها وتدا فقال حملنا بغير نول وتريد أن تخرقها وتغرق أهلها إلى ولا ترهقني من أمري عسرا فكانت الأولى نسيانا لا تؤاخذني بما نسيت فخرجا حتى لقيا غلاما يلعب مع الغلمان فقال بيده هكذا كأنه احتز رأسه فقطع رأسه فقال له أقتلت نفسا زكية بغير نفس إلى قوله فوجدا فيها جدار يريد أن ينقض فأقامه وقال بيده هكذا وعدله بيده فقال

له موسى لم يضيفونا ولو شئت لتخذت علي أجرا قال هذا فراق بيني وبينك قال النبي صلى اللّه عليه وسلم وددنا أن موسى صبر قال عمرو كان ابن عباس يقرأ أما الغلام فكان كافرا وكان يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا قال عبد الرزاق فتناول رأس الغلام بثلاث أصابع الإبهام واللتان تليانها قال عبد الرزاق فأخبرني إسرائيل عن سماك بن حرب عن حبيب بن خماش الأسدي قال أتي رجل فسأل عليا وأنا عنده عن ذي القرنين فقال هو عبد صالح ناصح للّه فأطاع اللّه فسخر له السحاب فحمله عليه ومد له في الأسباب وبسط له في النور ثم قال للرجل أيسرك أن أزيدك فسكت الرجل وجلس

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن منصور عن مجاهد قال البقيت الصلحت لا إله إلا اللّه وسبحان اللّه والحمد للّه واللّه أكبر

٨٥

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فأتبع سببا قال منازل الأرض

٨٦

عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى عين حمئة قال حارة وكذلك قرأها الحسن

عبد الرزاق قال معمر وقال الكلبي طينة سوداء

عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني إسماعيل بن أمية أن معاوية قرأها في عين حامية وقرأها ابن عباس في عين حمئة فقال ابن عباس فأرسل إلى كعب فاسأله فيما تغرب فأرسل إليه فقال تغرب في ثأط يعني طينة سوداء

٨٧

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى أما من ظلم فسوف نعذبه قال هو القتل

٩٠

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى لم نجعل لهم من دونها سترا يقال إنها الزنج قال معمر وقال قتادة بلغنا أنهم كانوا في مكان لا يثبت عليه بنيان فكانوا يدخلون في أسراب لهم إذا طلعت الشمس حتى تزول عنهم ثم يخرجوا إلى معايشهم

٩٤

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فهل نجعل لك خرجا قال أجرا

٩٦

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى زبر الحديد قال قطع الحديد

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى بين

السدين قال هما جبلان

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى أفرغ عليه قطرا قال أفرغ عليه نحاسا

٩٧

عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى فما اسطعوا يقول أن يظهروه قال ما اسطاعوا أن يرتقوه وما استطعوا له نقبا

١٠٣

عبد الرزاق قال أنا معمر عن إبراهيم بن أبي حرة عن المصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه في قوله تعالى هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا قال هم اليهود والنصارى

١٠٤

عبد الرزاق قال أنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل قال قام ابن الكوا إلى علي بن أبي طالب فقال من الأخسرين أعملا إلى صنعا قال ويلك منهم أهل حروراء

عبد الرزاق قال أنا معمر عن وهب بن عبد اللّه عن أبي الطفيل عن علي مثله

عبد الرزاق قال أخبرني الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن مصعب بن سعد قال قال سعد هم أهل الصوامع

١٠٩

عبد الرزاق قال أنا جعفر بن سليمان قال أخبرني عمرو بن مالك قال سمعت أبا الجوزاء يقول في قوله قل لو كان البحر مدادا لكلمت ربي قال لو كان كل شجرة في الأرض أقلاما والبحر يمده من بعده سبعة أبحر لو كان مدادا لنفد الماء وتكسرت الأقلام قبل أن تنفد كلمات ربي قال معمر عن عبد الكريم الجزري عن طاوس قال جاء رجل فقال يا نبي اللّه إني أحب الجهاد في سبيل اللّه وأحب أن يرى موطني ويعرف

١١٠

مكاني فأنزل اللّه تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صلحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا

﴿ ٠